وسام غملوش
الحوار المتمدن-العدد: 6233 - 2019 / 5 / 18 - 14:36
المحور:
الادب والفن
إهداء: الى من يهوى الرجال جمالها وفي هوى جمالها تاهوا.. مي
جمالها ابكى الاله
بعدما اكمل خلقها
.. وفيه تاه
في شاعرية لا تليق به
لكن حسنها اغواه
فهو الجميل الذي يهوى الجمال
وحبه.. لجمالها ابكاه
حين احب ان يحيا كفانٍ
عاشقاً..لم صنعت يداه
فهو الذي انغوى بصورةٍ
..قد تخيلها
جعل منها جنته
..فجسّدها
واحب ان يلمسها
..فدللها
وهام بشيطنته
..وبشيطنته اكملها
بمفاتنٍ جعل الشر فيها
بعدما بالعطر.. جبلها
وانحنى فوقها بحسرة
وبكلتي يديه.. ملّسها
ودار حولها
وانزوى بشروده بها
كمن انطوى بفرحة
..لم يدرك كنه لذتها
يبحث عن سر السعادة
التي لطالما بشيءٍ انتظرها
ليشارك الوجود بروحٍ
وبها.. روح الوجود انزلها
بجسد اتقن صنعه
وازرف دمعه
حبا به
كرها له
فهو الاله والتأله يمنعه
ان يكون عبداً
فالعبيد في حضرته تسمعهُ
وهو في حضرة جمالها
ينسى التأله
ويصغي لهمس جسدٍ
ولكل همسةٍ.. يستمعُ
كأنها المستحيل
كأنها درب الاله الطويل
وجحيمه الذي بروحه اضاءه
حين رأى فيها كل شيء جميل
فهي من تغزل بها على ضفاف نهر الازل
حين كان الوقت غائباً
والسكون ًنائماً
والشرود كان جليسه
..وكانت الغزل
كأنها دمعه الحزين
..في صراعه مع الذات
وحظ العاشقين
فيها كنه الملذات
كأنها الطيف الذي سيجالسه
بعدما تفنى العوالم
وتنمحق الاقدار
حين لا يبقى.. الا العدم
ووحدها حورية البحار
فينظرها
كمن انتظر دهراً
في كواليس الوجود
ليعيد دمعة زرفها
وبسمة حبسها
على حلم سرمدي
فيه وجهها شاخصاً
كأفقٍ لاخر مغيب
كنشوةٍ
تجلّى بها الحبيب
..ليكتمل بها حصاد عوالمه
..في رحلة
من الذات الى الذات
#وسام_غملوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟