عمر محمد عمارة
شاعر
(Omar Amara)
الحوار المتمدن-العدد: 6233 - 2019 / 5 / 18 - 13:43
المحور:
الادب والفن
إنّي أحبكِ لا مَفر
وأتيهُ فيكِ..أضيعُ فيكِ
كأنَّكِ الأرض العبوسُ وإنّني ذاكَ المطر
إنّي أحبّكِ كيف لا
والقلبُ عصفورٌ بكفّي يديكِ
وليسَ لي عشٌ ولا بحرٌ وبر
يا بيتي الغزليّ في متن القصيدة كيفَ لي
أنْ لا أحبّكِ
كيفَ لا؟
وأنا الضريرُ وأنتِ للعين البصر
أ أفرُّ منكِ وأنتِ لي موتي وأنتِ حقيقتي
هل يهرب الإنسان من كف القدر؟
كالموتِ أنتِ يمرُّ حتميّ الخُطى
هل مرَّ في أحدٍ وفَرّ؟
يا صوتي الأبديّ
إنّي أبكمٌ لا صوتَ لي
ما لمْ تكوني حبليَ الصوتي أو حتى الوتر
إنْ صرتِ أنتِ حبيبتي
ستصيرُ أشرعتي حروفاً بالهوى
وسيزهر الشعر القديم على فمي
وتصير أوردتي صور
وسيزهر النوّار في أحياءنا
وستنبت الأشعار ورداً
في قواوير العذارى
في شقوق الليلِ
في كفّي يديكِ وفي لوحِ الحجر
إن صرت أنتِ حبيبتي
ستغيّر الأرض الحزينة وجهها
وتموت راءُ الحرب مِن أوطاننا
ويصيرُ شعرُكِ في السلامِ حمامةً
وتصيرُ عيني ماسةً
وتصيرُ كفّي من دُرر
#عمر_محمد_عمارة (هاشتاغ)
Omar_Amara#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟