مي للبيع

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6233 - 2019 / 5 / 18 - 13:40
المحور: كتابات ساخرة
    

الأن وفي هذا الجو اللاهب يجوب الشوارع مناديا 《مي أرو) .

وجه لوحته الشمس لشاب يبحث عن رزقه الحلال يخدم الناس بتوفير الماء الصالح للشرب ... الساعه تقترب من الواحده في ظهيرة يوم قائظ وصوته يتردد على مسامع الجميع ... مولات وفنادق خمس نجوم وعقارات متميزه وفلل وبساتين وووو حصل عليها غيره دون عناء بينما هو يردد 《مي أرو مي أرو) وتزداد سحنته السمراء سمرة وكله أمل أن يعود 《لزغب الحواصل) بما يؤمن لهم الكفاف ... لا أعرف ماهي القسمة الضيزى إن لم تكن هذه .

مولات وفنادق خمس نجوم وفلل ومساكن فارهه وبساتين وستوتات ينادي أصحابها على ماحملته من أحتياجات البيوت في بلد العدس والعفرته ... متر واحد يفصل بين شاشة الفضائيه التي تعرض حيازة 《س) على مالايناله أثرياء لندن وباريس وطوكيو وبين شاب يمر من امام باب بيتنا بستوتته بخزانها المحمل ب1000 لتر من ماء كان بالأمس هو وهذا ال《س) في مستوى معاشي متقارب ... هل

أمطرت السماء فلل ومولات وفنادق 《فايف ستار) وبساتين وستوتات وكان نصيب هذا الشاب الذي لوحة وجهه الشمس ستوته ... ولا أعلم إن كانت عائديتها له أم أن أحد أصحاب المولات والفلل والفنادق الفارهه والبساتين قد شاركه ملكيتها ... فهم لايقنعون بما لديهم ... أو قد يتظاهرون بأنهم يشاركون الفقراء لقمة عيشهم ليس بدعوتهم الى موائدهم العامره بل بمشاركتهم بملكية الستوته ...

《مي أرو مي أرو)

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات