رامي أبو شهاب
الحوار المتمدن-العدد: 1539 - 2006 / 5 / 3 - 06:50
المحور:
الادب والفن
(1)
قبل أن يولد الصمت من رائحة الخشب
بُعثنا معا
و قبل أن تتبللَ حكاياتُنا برغبة الصّباح
وينسكبَ ماؤه
انتشينا معا
(2)
كيف تعبرين دمي
بثيابك الداخلية
وتتركينَ جنينك في لحمي
شيءٌ صغيرٌ ينبض في أوردتي
ما هذا ؟
هو ذاك اللهاثُ المَشوق
لك
(3)
تتركين شفتيك على
زجاج ِ روحي
فيكسوه البخار
ترسمين بأصابعك عليه
صوتي ورغبتي
و بمحاذاته
بيتُ من الشِّعر
ينقصهُ خشب السنديان
(4)
أنت وشعري كلاكما بلا وزن ٍ
كلاكما غمامتان خفيفتان
ترتديان ملابس صيفية خفيفة
يلمحُ النهدُ الصغير منها
وساقان رشيقتان
وخاصرة تضيق
كما تضيق القصائد على
حزن مشدود كالقوس
(5)
لمن هذا العالم
حينما تمتطين حصانك الخشبي
وتتركينني على رصيف مدن السُّعال الرخيصة
(6)
كيف نقشرُ الواقعَ من الحلم
أو كيف نقشرُ الحلم من الواقع
كيف نحدثُ صدعا بهذا العشق البغيض
(7)
لا تنثري ضجري عن ساعديك
ولا تتركيني بين قهوتك
قبل أن تمتصني بشفتيها
ابقي لي شيئا من الفجر
ورغيف خبز
كي أغمس ذكراك فيه
#رامي_أبو_شهاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟