أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - دلال سعيد محمد ابو جخيدب - في الذكرى 103 لسايكس بيكو هل العرب امام سايكس بيكو جديدة؟














المزيد.....


في الذكرى 103 لسايكس بيكو هل العرب امام سايكس بيكو جديدة؟


دلال سعيد محمد ابو جخيدب

الحوار المتمدن-العدد: 6232 - 2019 / 5 / 17 - 16:25
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في الذكرى 103 لسايكس بيكو
هل العرب أمام سايكس بيكو جديدة؟
إتفاقية سايكس بيكو في 16/5/1916م هي إحدى الإتفاقيات التي شهدها القرن العشرين وكانت نتائجها وخيمة وكارثية على الأمة العربية حيث قضت على أحلام وآمال العرب بالاتحاد وقيام دولة عربية موحدة تضم الأقطار العربية التي كانت خاضعة للخلافة العثمانية .
بالعودة قليلا إلى الوراء والنظر في تفاصيل هذه المعاهدة الي وقعت بين مارك سايكس المستشار البريطاني وفرانسوا جورج بيكو السكرتير الأول في السفارة الفرنسية في لندن وفيه اتفقت بريطانيا وفرنسا على تقسيم الولايات العربية التابعة للدولة العثمانية فيما بينها .
فكان التقسيم على الشكل التالي: فرنسا حصلت على الجزء الاكبر من الجناح الغربي من الهلال الخصيب (سوريا ولبنان ) ومنطقة الموصل في العراق أما بريطانيا فامتدت مناطق سيطرتها من طرف بلاد الشام الجنوبي متوسعا بالاتجاه شرقا لتضم بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة على الخليج العربي, وتقرر وضع فلسطين تحت الإدارة الدولية ومنح بريطانيا مينائي حيفا وعكا على أن يكون لفرنسا حرية استخدام ميناء حيفا ومنحت فرنسا بالمقابل بريطانيا حرية استخدام ميناء الإسكندرونه الذي يقع ضمن سيطرتها .
وتجدر الإشارة هنا إلى أن روسيا كانت من ضمن المفاوضين على هذه الإتفاقية لكنها انسحبت بعد قيام الثورة البلشفية فيها, وحينما تنكرت بريطانيا وفرنسا لمطالب روسيا في هذه الإتفاقية كشفت روسيا عن مضمون الإتفاقية للعالم. سايكس بيكو تكشف مدى خيانة أوروبا للعرب حيث أنه في الوقت الذى كان العرب يسعون لنيل حقوقهم وخاصة تأسيس دولة عربية كان على الطرف الآخر مفاوضات سرية فرنسية –بريطانية – روسية لتقسيم الدولة العثمانية ومن ضمنها الولايات العربية متنكرة بذلك للمجهود الذى بذله العرب إلى جانب بريطانيا والحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى. ومع انتهاء الحرب العالمية الأولى بدأت تتكشف معالم سايكس بيكو فنجد فرنسا قسمت سوريا إلى خمس دويلات زاعمة أنه لا توجد روابط حقيقية تجمعهم وكذلك تقسيم لبنان الى دويلات مستقلة وفلسطين زرع فيها كيان غريب بدعم بريطاني .
واليوم وبعد 103 عام تطل علينا سايكس بيكو الجديدة لتقسيم المقسم وتفتيت المفتت لكن الفارق كبير حيث أن العرب خلال الحرب العالمية الأولى كانت أوضاعهم سيئة ومتردية وتم خداع العرب بهذه الاتفاقية التي كانت سرية بالبداية أما سايكس بيكو الجديدة جاءت بوقت أوضاع العرب أفضل حالا من القدم بل أن المؤامرة علنية وتنشر مضامينها بالصحف وعلى الملأ .
ما يثير الخوف حقا أن تقسيمات سايكس بيكو الجديدة والتي رسمتها الولايات المتحدة وحلفائها بالمنطقة العربية تبنى على أساس طائفي وإثنيات وعرقيات لتبقى المنطقة العربية في صراعات مستمرة ويصعب توحيدها من جديد وليس أدل على ذلك من تقسيم السودان العربي إلى دولتين ولحقت به ثورات الربيع العربي حيث هوت هذه الثورات بالأنظمة الديكتاتورية الواحدة تلو الأخرى لكنها تركت فراغ سياسي كبير ملأته حروب أهلية وطائفية وانهيار لمجتمعات وتبعثر قيم التعايش بين أبناء البلد الواحد, وتبخرت أحلام الحالمين بحكم ديمقراطي .والسناريوهات التي تطرح اليوم لحل المشكلة السورية وعدم رغبة القوى الدولية إنهاء الصراع في سوريا ولا حتى الصراع باليمن أو ليبيا تأتى من ضمن الخطوات لتطبيق سايكس بيكو الجديدة والخرائط المعلومات التي تسرب عن صفقة قادمة على المنطقة العربية ويطلق عليها صفقة القرن تدور في نفس الفلك جعل المنطقة العربية في صراعات دائمة لضمان أمن الكيان الصهيوني .
لكن يبقي القول دائما أن هناك أمل وراء كل تلك الفتن والمتاعب ولابد أن يأتي اليوم الذي تتخلص فيه أمتنا من هذه المتاعب وتستعيد قوتها خاصة وأنها تملك عقيدة راسخة رسوخ جبال أطلس والحجاز.



#دلال_سعيد_محمد_ابو_جخيدب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قد يحدث هذا لابنتى
- في الذكرى 103 لسايكس بيكو هل العرب امام سايكس بيكو جديدة؟


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - دلال سعيد محمد ابو جخيدب - في الذكرى 103 لسايكس بيكو هل العرب امام سايكس بيكو جديدة؟