أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى علوان - عبد الرزاق الصافي* رحلَ في الزمن الخطأ ...














المزيد.....


عبد الرزاق الصافي* رحلَ في الزمن الخطأ ...


يحيى علوان

الحوار المتمدن-العدد: 6231 - 2019 / 5 / 16 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا أعرفُ أحداً من العرب حدَّدَ
وقتَ رحيله ، إلاّ خليل حاوي !!

للوهم مدخلُه إلينا ، يُسَوِّغُ ما نشتهيه ولا نقدر عليه ، فتَلتبِسُ النوايا في زهرة الدفلى ،
يُغالطُ عيوننا وما نُسمّيه وعياً عقلانياً ، فنروحُ نرعى رغبةً ميتافيزيقيةً تُريدُ إلغاءَ الموتَ ،
ليس لأننا نريدُ إِمْحَاءَه ، بل لأنه يعِزُّ علينا مفارقةُ مَنْ نَوَدّ ونُحِبُّ !
يا صاحبي [ معذرةً! تجرأتُ ، لأنكَ قد رحلتَ ، ولفَّكَ فعل الماضي الناقصِ واللئيم ، فلم أقُلْ أستاذي ورفيقي !]
لن أُسرِفَ بتقليب دفاتر الذكرى ، كما يفعَلُ الدُعاةُ والقوّالونَ عادةً ..! ومَنْ ثَلّجوا حرارةَ العلاقة معكَ لأنكَ كنتَ
أَطهرَ وأكثرَ " حِشمَةً " منهم ..!!
سَتَصطَكُّ خاصرةُ البوحِ بين شِفاهي ، كي لا يتبعَ الحرفُ قافِلَةَ الذكرى فيَعشَوشِبُ الوسَنُ / السأَمُ ..
أعرفُ أنّكَ آثرتَ أَنْ تُبقي جمرةَ الصمتِ بين الأصابعِ كي لا يَخرَبَ إيقاعُ النشيد !
ويبقى النخلُ كثيفاً في البساتين ، التي أحبَبت ..
والمنازلُ أَرحبَ من الخُطى .
* * *
هكذا ترحلُ كالبَدوِ : حينَ يختلزون الهديلَ .. بنجمٍ بعيدٍ وذئبٍ يُشمْشِمُ الخُطى ،
فيغدو الغيمُ شِراعاً .. ولَمّا يزلِ اليَمُّ سَراباً !
في زَمَنٍ ، صُيِّرَ فيه العَقلَ خاتمَ فِضَّةٍ في إصبَعِ المَعتوهِ والدجّالِ والمأفون ..
* * *
كأنَّ أصباحَ "طريق الشعب" كانت الأميرَ ونحنُ "المَوالي"!
أنكونُ حاولنا أن نَبري قرونَ الأيائلِ بالحجارةِ الصلد ، قَرناً فقَرنا ؟!
أم بَرَينا الحجارةَ كي تَلينا ؟!
فينا مَنْ رأى شيئاً ... وفينا مَنْ رأى غيره !!
فينا مَنْ رأى فارِساً تَرَجَّلَ في وقته .. وفينا أيضاً ، أَوغادٌ "إسترجَلَوا" عليكَ في زمنٍ سافِلٍ !
ما همَّ ! ستظلُّ شديدَ الدُنُوِّ منّي .. كَدُنُوَّ حاجتي وعِفّتي !
* * *
أبا مخلص ، لا بُدَّ كنتَ تتذكّرُ أنَّ الفَتقَ كشَفَ عورةَ الأيام ..
وكيفَ كُنّا " نتوسّلُ " نَسغَ الرؤيا أنْ يُخيطَ ما إستطاع ،
ويُبقي ما لمْ ... من ثقوبٍ تستضيءُ بظلمةِ قِنديلِ الحال ..
حيث نامَ " نواطيرُ " الحق ، وغدا ورقُ العُمرِ أصفَرَ ..
مرَّ الخريفُ ، ولمْ نَنتبه ، مرَّ كل خريفٍ ونحنُ على الرصيف ،
لَمْ نَنتبِه !!
كانَ " الشِعارُ " سيفاً لنا .. وعلينا !
حمِلنا الرحيلَ حَفنةً من غُبار ، عسى تُذريه ريحٌ فنعودَ .. من دون "فاتحين " !!
لكن ..... !!
ما كانَ ضرورياً أبَداً أنْ نكونَ شهوداً على الخراب ..!!

وداعاً أبا مخلص



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* شخصياً ، أكلَمَني رحيله . لم أشأ تعداد مناقبه وخصاله ، ليس ضنّاً مني .. ! فلا بُدَّ أنَّ غيري سيتولّى ذلك ، ناهيكم عن كونها معروفة
لدى الكثير من مجايليه ، رفاقاً وأصدقاءَ ومحبين ومعارفَ .. أردتُ ، فقط !، أنْ أستقوي بالحرفِ على الحصار الموجع والشديد ،
الذي ألمَّ بي ساعةَ سماع الخبر، لاسيما كنا ، قيس الزبيدي وكاتب السطور، قد قرّرنا زيارته في لندن .. فَرِح أبو مخلص وقال
في آخر مكالمة معه " يلله سَوّوها هله بيكم من زمان ما تشاوفنه ! " لكن عارضاً صحياً إضطرنا لتأجيل موعدِ السَفر، وها هو يُغافلنا ويرَحَل !!




#يحيى_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضات 2
- تنويعاتٌ في الحصافة
- يا الله .. يا بيروت ! مَحلاكِ ، شو حِلوي !!
- أ-تنظير- أم -خَزمَجة- جديدة ؟!
- قصاصات من المستشفى (2)
- قُصاصاتٌ من المستشفى (1)
- مُتفرّقات
- .. هيَ الرؤيا !
- -معضلتي- مع الكتابة ! (2)
- معضلتي مع الكتابة (1)
- وَجعُ الماء ..!
- المَتنُ هو العنوان !!
- طيف
- -جلالة- النسيان
- الواشمات
- لهفَة ديست فوق الرصيف
- عن الجواهري وآراخاجادور ...
- صقيع
- صاحبي الشحرور
- مِعجَنَةُ سراب !


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى علوان - عبد الرزاق الصافي* رحلَ في الزمن الخطأ ...