سعيد الوائلي
الحوار المتمدن-العدد: 1539 - 2006 / 5 / 3 - 06:24
المحور:
الادب والفن
دستور
شذى كتاب
يسنّ في وادي العقيق
في زخم عنفوانه دفق عجيب
تنضح من حروفه ثمرات الزمان
وفراديس المكان ،
يومض في زمن كسيح
يزخّ من مدار حول اجتراح السرّ
شفافاً كشغاف الغمام
يحصي ارتباكاتها
يعدّ انفاسها
يعجنها بوجع شمس الغروب .
لمَطرَ ورعده يعرجان الى السماء
يخترقان شفاه القمر،
ينبضان في قفصه الصدري.
ترتع في صومعته عصافيرالجنان
تتسابق النجوم خلف ظهره
تفتح له دكاكين الكون ،
كل شئ
كما هو الفزع الاخير
اكثر بلاغة من زُخرفِ النجوم ،
نداء وحيد ينهمر
وفاءاً لنغمةٍ لا تدوم.
جمـره
زخم رصاصة مقدس
يختبر الالم ،
يلعقه ،
معادلة غاية في الساديه .
جاذبية الدم المباح ،
سلسلة من مرّكبات الاعصاب
المتجهة دوما
نحو دماغ الالم ،
ناعمة وموزونة تغادر الحشوات
نحو دغدغات الموت الرحوم .
تستنزف الانهار ماء المطر
متجددا،
يعانق سحنته،
يطهرهذا العالم....
يتوارى في ماهيته
يبحر وهو واقفا ،
ممزقا... لكنه قطعة واحدة !.
انزيمات اول شحنة معدن ساخن
تخربش،
على جدار هش
آخر صيحة لتقليعة القرن الواحد والعشرين
لا آلي....تنطق آليته !
تتنفس من نهايتيه .
عجـــز
كل انّة
تحمل بداخلها خوفا غريب
وساعة تذهب .....
تحمل جلّ هواجسي .
ولكن ،
سرعان ما تتوالد اخرى
لا احد يعترض طريقها
لا تحب الحياة
ولا تخاف الموت
هي في كفاح مستمر.
آآه.......آه لو....
لو اني احاول ،
فقط احاول ....
ان اتجاهل المد.ّ
جنــون
كائن هائل
لا ضجيج له
تلاحقني خطواته ،
صحوة المطمئن سباته
سرمديا ، يضطجع بدورته
مخمليا ، يزدهر كاليقين،
تستحم الانهار بين يديه
تتطهّر ،
تنام رغداً في عزّ الظهر .
عطــرالغائب
سحابة وجع
لا لون لها ! ،
تترصد ابواب قلبي ،
سكون جارف قرمزيّ
يزحف ....
يدمرّ الكوة النابضه ،
اكافح .....اكافح ….
إلاّ ان شرانق تأتي كل مساء
ترتدي خيوط الدم
تلف هالة روحي
تعانقها بشدّه....
اشهق ..... اشهق بعمق ….!
تلتهمني احشاء الوجع
موحشة وجرداء
تفر منها عصافير بلون الشفق
صغيرة... مسالمة.... وساطعه....!
تعَلق.... تعَلق....
تعلق بصمت !
عطرها يتدفق اليك
اكمّة من نور
تطارد بعضها
كرّنة السّر الابدي للخليقه .
#سعيد_الوائلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟