فاطمة هادي الصگبان
الحوار المتمدن-العدد: 6230 - 2019 / 5 / 15 - 13:28
المحور:
الادب والفن
تلصص
درجتان درجتان اجتازت السلالم فتحت الباب لاهثة الأنفاس لازال خلفها هناك أقفلته بالمزلاج ...تأكدت ثانية من سلسلة الأمان .... رمت أغراض التسوق في الأرض ...لاحقتها العيون مجددا ..عيون مستديرة نهمة في زاوية الجدار ..اقتربت بمهل وعلى تؤدة ...فأر ابيض وناعم ارادت ان تلمسه هرب الى الجحر ..أفرغت محتويات الأكياس...رمت بمثلث جبن ثم قذفته مبتسمة بأخر..لعله عريس جديد...
جلست في كرسيها الهزاز ..حان موعد القهوة ..كوب الماء وملعقة القهووو...عينان قادمتان من النافذة ....أسدلت الستائر الشفافة ...لازالت ...اغلقت ستائر الشانيليا
أنه لون داكن ...ستغيره الى اللون الزهري ...تذكرت فتاتها التي تساعدها هربت الى المدينة لتتعلم العزف على الكمان ...ستغيره الى لون الدنيم عملي وساكن لكن لا بأس باللون البني ..يااااه تذكرت البن و... براد القهوة النحاسي ...
وضعت فيه ثلاث ملاعق ...بدأت العيون تخترق الوعاء الساخن ...تترقب ببطء ...اضافت ملعقة أخرى وأقفلت القواطع الخشبية ..
تنفست الصعداء ... ..القهوة بنكهة المستكى Mastik Gum...ستجربه بالنسكافيه..
أعدت طبق المعكرونة بكرات اللحم المقدد منذ عقود ...تذكرت شرائح القديد على الحبال في العلية... قرفت من العفن المتسلل تحت جلدها ..رمته في المهملات فهي تحب طبق الباستا بالجبن السائح ..دققت في الجحر مجددا ...تناولها اللعين مع ورق السيلفون ..لازال جائعا ...منحته عبوة فارغة وضحكت مجددا...
فتحت التلفاز اللحوم النيئة في كل مكان ..غثيان وشعور بالقئ قلبته حتى انساب صوت ديامس المبحوح dans ma bulla ...غفت العيون في قوقعتها ...تردد صوت الأذان عاليا ليته كان قبل خمس دقائق ...دائما متأخرة ...قررت ان تحدث المؤذن يقدمه خمسة أخرى ....أو حتى ثلاثة ...
فتحت النافذة ...رأت العيون في المبنى المجاور على بعد ...بعيد ....
أسرعت هناك فتحت الباب الموارب بزاوية قائمة ...ممر مظلم طويل وكوة ضيقة فيها منظار كبير جدا ...
وإلى جانبه عينان صغيرتان جدا جدا ..
................................................
Mastik Gum: العلك العربي المر....
#فاطمة_هادي_الصگبان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟