نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 1539 - 2006 / 5 / 3 - 06:19
المحور:
الادب والفن
ليس رد جميل
ولا تسديد دين
فجميلكِ يفوق كل نبلٍ
وديونكِ أثرى من كنوز الكوكب
أقل ما أقدمه عمري حتى الثمالة.
***
ما تزالين سبّاقةً
أيتها النجمة القدوة
آثرتِ الظلال والصمت
حين ملأتُ المحيط ناراً وضوضاء.
***
لو عشتُ أعمار الدروب
سابقُ خطواتي كما اللاحقة
في مداراتِ خطاكِ
كما الأرض في الفضاء.
***
كان غرور فظ يحجبني
وأرفعُ تواضعٍ بجناحين واسعين
بكِ يحلّق كأغنية.
***
حين انقشع الضباب
لمعتِ كعرس
أخذتُ مكاني في الزينة
كمصباح لولا يدكِ البيضاء
كان كسائر الشموع.
***
ما أدركُتُ سرّ قوتي
إلا حين التفتُ ورائي
بل عندما رأيتُكِ شامخةً
كرمح على ظهر فارس.
***
كان على الطفولة الوعرة
كما على الشبابِ المجنون
أن يعبرا مطهركِ الحكيم
لتطلَّ كهولتي كالفجر
لتفتح عينيها بعد مسيرة كفيفة
على حقيقة كلمة طالما رددتها كببغاء
كان عليّ كلّي دونما نقصٍ
حتى أخمص الروح
أن أغرق فيكَ وتتشرّبني
لأعرفكَ أيها الحبّ
لأكفّ عن مضغكَ كعلكة
أو ثرثرتكَ كمفردة
لتكون كما أنت في قلبي الآن
نبضة تشق لأختها الطريق
كما أنت في وقتي الآن
ساعة تتناهى حتى الثواني
وهذه تمتد إلى نهاية المطاف.
***
هذا المطاف من صنعكِ
لهذا هو أقل ما أقدمه لجلالتكِ
أيتها الملكة لا إلاّكِ
كل شهادة أخرى زور.
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟