أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - وظيفة الاقتصاد هي حماية القوة النووية وليس العكس...














المزيد.....


وظيفة الاقتصاد هي حماية القوة النووية وليس العكس...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6228 - 2019 / 5 / 13 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وظيفة الاقتصاد هي حماية القوة النووية وليس العكس...

مروان صباح / الذي يحدث مراراً وتكراراً في العالم ليس سوى فرصة للمرء للذهاب إلى أبعد نحو الجذور ، فليس أمام طهران سوى خمسة خيارات لكي تختار واحدة منها ، أن تنتهي كما انتهى نظام صدام في العراق أو تتحمل كلفة تأديب النظام اليابان أو الإبادة على شكل إبادة النظام الهتلري أو العزلة كما النظام الكوري الشمالي معزول والتى ستختصر العزلة شأنها على الاحتفال بصواريخها العابرة من كل عام ، أما أنا شخصياً أرجح جازماً سيختار الإيرانيين الخيار الخامس ، الإستماع إلى عقلهم الباطني كما جرت العادة ، لأن ببساطة بسيطة ليس معقول ولا مقبول إستمرار بلعبة تضليل الناس ، فنظام مثل ايران كان قد خرّج من مدرسته أحد أهم رجاله وأعلامه بالطائفية القذرة في العراق ، نوري المالكي رئيس وزراء المنطقة الخضراء سابقاً لكن في واقع أمره لم تكن وظيفته سوى حارس مرمى فاشل ، وهذه كشفته واقعة بوش الأبن أثناء زيارته لبغداد ، ألم يكشف عن شغلته الحقيقية أمام الرئيس بوش الابن ، رئيس السابق للولايات المتحدة عندما قام منتظر الزيدي بقصف بوش بالأحذية المنهارة تباعاً على رأسه والتى تصدى لها المالكي بيديه وكانت عيناه تتابع أين تتجه فردة الحذاء لكي يجنبها رأس بوش .

هذه المدرسة لا تجرؤ ابداً على إيقاظ المارد الأمريكي ، بل كل ما تحاول القيام به من سياسات خارج الحدود الإيرانية ، لا يحمل مشروع واحد متزن يرقى إلى مصاف المشاريع الدولية أو حتى الإقليمية ، لأن جميعها قائمة على تصفية الحسابات الخالدة في الرواية الفارسية أو المذهبية ، القتل والقتل ثم القتل لأبناء المنطقة العربية ، وبالتالي ما قامت بها ايران خلال فترة السنوات القليلة الفائتة ، يعتبر أقصى ما لديها من مجازفات سياسية حمقاء فقدت من خلالها جميع أرصدتها ، فلم تدخر للمستقبل أي رصيد ، لهذا العالم أصبح مُجمع على ضرورة الوقوف بوجه هذا الجنون الذي بات يخرج عن الوظيفة المحددة له تماماً كما حصل مع داعش ، فعندما تنظيم داعش كانت وظيفته تقتصر في المربع الإقليمي ، كان متروك لكن امتداد عملياته إلى الخارج أدت إلى ضرورة إنهائه .

هناك دول تفهم الأمور بشكل عكسي ، على سبيل المثال ، الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الامريكية عندما قررت امتلاك السلاح النووي ، كان الهدف منه حماية اقتصادها العالمي وهذا الاقتصاد الممتد في كل مكان من العالم هو العنصر الاساسي على تفوقها عسكرياً وسياسياً وليس العكس كما هو على سبيل المثال في كوريا الشمالية ، دولة امتلكت السلاح النووي لكن اقتصادها لا يحتمل عبء التصرف بقوتها النووية إلا لاستهداف واحد ، بل لا يضر واشنطن والغرب بأن تبقى كوريا الشمالية ايضاً مائة عام محاصرة وتقوم بتجويع شعبها في حين تنفق كل ما لديها من موازنات على سلاحِ لن يستخدم لكنه يُضيف شعور للأرعن ابن الارعن بشعور الفحولة الكاذبة، وهذا يفسر تحريك واشنطن لقواتها البحرية وتزويد قواعدها العسكرية في المنطقة بالجنود والمعدات الحربية ، هي رسالة تفهم على هذا الشكل ، أن يكون طموح إيران بالغباء لابأس به ، أما أن يتطاول غبائها ليصل أو يصيب القوى الكبرى ، أي حركة الملاحة البحرية أو منطقة الخليج العربي ، هذا يتطلب إعادة تصويب الأمور إلى حجمها الأصلي ، بل مجموعة الحديد التى تمتلكها ايران في واقع حالها غير قادرة على اطعام اقتصادها المتبخر بالأصل لمدة أسبوعين ، لأن بإختصار ، امتلاك الحرية في العصر الحديث يحتاج إلى اقتصاد ونووي . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات مختصرة خَص نص رص للرئيس اردوغان ...
- جميع العقوبات الأمريكية لن تحدث متغيرات عميقة بالسلوك الإيرا ...
- صحيح شكل انسحب مؤقت لكن شركائه بدم موجودين ...
- فشل الماضي يفرض على السودانيين التغيّر الجذري ..
- اخفاق الماركسيون من تحقيق السعادة ونجاح الرأسماليين من إنقاذ ...
- الحركة الصهيونية من عمليات الاقتلاع إلى عمليات الإنقراض ...
- رسالتي القصيرة الي الرئيس الفلسطيني ابو مازن....
- ذكرى رحيل آبو محمود الصباح / من حلم التحرير إلى كابوس الفشل ...
- عبثية الإصلاح ..
- بين المُعلم عليهم والمهانيين يقف عبد اللميع متفرج ..
- درساً سودانياً بالحرية ...
- نياشين الصبا وأحجار الكِبر
- الوثيقة المخبأةُ بين الرفات ...
- استعصاء مفهوم الانبطاح ...
- انزلاقات متشابهة بين الاستبداديين والشبه ديمقراطيين ..
- سكموني المقاومجي
- إعادة الطبقة الوسطى مؤشر للدولة العدالة ...
- أسباب فشل حراك غزة وحماس بلا عمق دولي أو إقليمي ..
- بولا والعشاء الأخير
- التغير في الجزائر في ظل النتف وإعادة الرسم ...


المزيد.....




- بيونسيه تتوج مسيرتها بجائزة طال انتظارها ونانسي عجرم تطوي صف ...
- فرنسا: هل ينجو بايرو من حجب الثقة؟
- أمريكا - إسرائيل: أي حدود للتحالف بين ترامب ونتنياهو؟
- بعد تبرعه بـ 100 مليار دولار للأعمال الخيرية، هل يترك بيل غي ...
- شتاينماير يطالب من الرياض بإطلاق الرهائن وبتطبيق حل الدولتين ...
- -مازلت متعطشا-.. نوير مستمر في حراسة عرين بايرن ميونيخ
- ترامب يعلن رغبة بلاده في الحصول على المعادن من أوكرانيا مقاب ...
- -زومبي من أجناس متعددة-.. زاخاروفا تعلق على عدم قدرة أوروبا ...
- رئيس البرلمان البولندي يدعو أوروبا لتقليص الاعتماد على الولا ...
- بيسكوف: لا يوجد أي تقدم في عملية تنظيم لقاء بوتين وترامب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - وظيفة الاقتصاد هي حماية القوة النووية وليس العكس...