أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - عدنان إبراهيم بين الإسلام الغائي والإسلام المظهري














المزيد.....


عدنان إبراهيم بين الإسلام الغائي والإسلام المظهري


عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 6227 - 2019 / 5 / 12 - 15:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ولازال عدنان إبراهيم الذي تأملت فيه يوما خيرا -للأسف- يتبع سبل تجهيل العباد بلباسه المشيخي الكهنوتي الذي إرتد إليه متأخرا بعد أن كاد الناس يتركون الإسلام المظهري السطحي والرموز الكهنوتية الظلامية إلى الإسلام الغائي المقصدي، وها هو شيخ المشايخ عدنان يعطي خطبة تنويرية عظيمة بعنوان : فضائل الصلاة على النبي "الأعظم" كسبيل للخروج من الظلمات !
فعدنان إبراهيم بعد إرتداده عن الإسلام الغائي الجوهري إلى إسلام المظاهر والسطحيات المذهبي بشكل متأخر نسبيا و ذلك بعد أن إعتذار رموز هذا التدين السطحي تباعا عن أخطائهم أو تراجعهم عنها ، ها هو يبهجنا بمحاضراته التنويرية القيمة التي عمادها أن بعض التمتمات المظهرية الفارغة من المضمون ستخرجك من مصاعب الحياة ومن الظلمات إلى النور ، معطيا أملا كاذبا للعباد كعادة كل الكهنة رغم معرفته دون شك أن أكثر عباد الله الذين يمارسون هذه التمتمات هم لازالوا أفقر وأجهل عباد الله على هذه الأرض و دونما أي نتيجة لفعلتهم ، معتمدا في ذلك كالعادة على تراث بال كاد ينكشف زيفه ، وضع في ليل من قبل فقهاء الحكام المنحرفين للإلتفاف على المقاصد الغائية الجوهرية العظيمة للإسلام الذي لا يناسب الحكام ولا الكهنة، فهم يناسبهم فقط بقاء مجتمعات القطيع الذي يسير خلفهم بكل طاعة وصغار بعد تعطيل عقولهم والسير خلف أشخاص يجيدون صنعة الحكواتي على المنبر كعدنان إبراهيم وغيره ..
و ما قدمه عدنان إبراهيم لا يخرج عن محاولة المذهبيين منذ يومهم تأليه النبي محمد عليه السلام وإخراجه عن بشريته وفي هذا للإسف شرك عظيم بالله وقع فيه أيضا غيرهم من الأقوام ..
وإلا فكيف يصلي الله والملائكة على المؤمنين ؟ في قوله جل وعلا ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) ..فهل هناك تمتمات بلهاء جوفاء تقال هنا ؟
وكيف يطلب من نبيه أن يصلي على التائبين من عباده ؟
(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
و كيف يقول تعالى ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) ؟
بينما حول الكهنة وأتباعهم المضللون أمر الله هذا وعكسوه فقالوا بل أنت صل عليه وحدك بقولهم اللهم صل على النبي ..!!!
الموضوع أكبر من ذلك و أعمق وهذا من عظمة القرءان لمن يتدبره ..
وبالمختصر فالصلاة أصلا هي من الصلة والإلتزام والتواصل فصلاة الله على نبيه صلة و إلتزام به و بحماية رسالته وصلاة النبي على أصحابه صلة وتواصل و تعاضد بهم و دعاء لهم ..
بينما صلاة الله على المؤمنين تكون أيضا بصلة الله بهم وذلك كما تقول الآية نفسها بإخراجه من الظلمات إلى النور ..
الإسلام يا سادة جوهر وليس مظهر فلا يغرنكم شيوخ الفضائيات الجدد كما فعل أقرانهم المعتذرون اليوم عن ذلك من قبل ..
القرءان بين ولا يحتاج تفسير فكلمة تفسير التي يتبعها عدنان إبراهيم وغيره قلة أدب مع الله الذي قال عن قرءانه بأنه بين وواضح ، ولكن ذلك لمن طهر نفسه وقلبه أولا من هذا الشرك المذهبي الذي يساوي البشر مع الخالق و لمن أتى الله بعد ذلك بقلب سليم ... وكل حسب إستطاعته فالله لا يكلف نفسا إلا وسعها .
وبالنسبة لعدنان إبراهيم فلا أراه إلا خارجا قريبا ليعتذر للعباد عن إضلالهم كما فعل قبله عمرو خالد و القرني وغيرهم من التجار .. والأيام بيننا .



#عمار_عرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام ونظرية التطور
- الصوفية.. عليها وعليها !
- عشر أسباب لعودة العلاقات السعودية السورية قريبا
- عشر نقاط لأهمية التدخل العسكري الروسي في سوريا :
- إنهض بعشر خطوات
- نقاط علمانية على كلمات مشيخية
- غطاء الرأس إختراع إخواني
- عشر أسباب لقرب الحرب الشاملة بين إيران وإسرائيل وحلفائهما :
- هل أنت مسلم؟
- العلم بين السعودية وسنغافورة
- بين عبادة الله وعبادة نبيه
- الروهينغا.. قراءة بين السطور
- وثنية أتباع الدين الموازي
- الأهطل الصغير!
- سوق النخاسة
- ماذا لو كتبت هيومان رايتس واتش التاريخ؟
- مسجد ليبرالي!
- جمعة مباركة!
- بين علمائنا وعلماء إسرائيل
- مغالطة منطقية حول عملية لندن الإرهابية


المزيد.....




- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - عدنان إبراهيم بين الإسلام الغائي والإسلام المظهري