اصل لون الاحمر و العرب

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6227 - 2019 / 5 / 12 - 13:53
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

اصل لون الاحمر و العرب
التحمير هو عملية التقشير او ازالة القشرة او السطح الخارجي ليظهر ما تحت السطح / القشرة / الجلد / البشرة بلون الدم الاحمر او الاحمر البني لذا هناك الموت الاحمر و هكذا تستطيع تحمير الغنم و اذا حلقت شعر الرأس يظهر اللون الاحمر الاسود او البني (لون بشرة العرب وفق قاموس Lane) و اذا سقطت امطار غزيرة عنيفة فانها تقشر السطح (حمرت الارض) و يكون مرادفا لكل شيء عنيف شديد مثل شدة حرارة الصيف (احمر البأس) اي اشتدت الحرب و مرض الحمرة (احمرار البشرة) و تستطيع ان تجرح انسانا بلسانك (حمّره باللسان) و تقول (حمرت الدابة) عندما تأكل الدابة الشعير و تشكو لذلك من سوء الهضم و تتمرض و تخرج من فمها رائحة كريهة.

هكذا تتحول عملية التقشير و التحمير الى اللون الاحمر الذي هو لون الدم و النار و الماء الطيني (احمر بني) و الغضب و الخجل لذا لون الجمال عند المرأة و يتحول الى مرادف للبشرة البيضاء للاشارة الى الاجانب (الفرس و الاغريق) و يعني الاحمر الاجنبي و الاسود العربي لنقاوة اللون الابيض و كونه يشير ايضا الى الشحابة و الامراض كمرض (الجذام).

لربما تستند تسمية الحمار و حيوانات اخرى (كالناقة التي تسمى بالحمراء او اي حيوان اخر يتحمل حرارة الصيف الشديد و يصبح افضل الحيوانات او طيور كالعصافير) على اللون الاحمر البني راجع مقالي السابق - ان اقدر الاصوات لصوت الحمير).

و اليوم لا تعرف بالضبط من هو العربي؟ هل هو اللبناني السوري ببشرة بيضاء و عيون خضراء او زرقاء او عسلي ام هو السوداني الجيبوتي الصومالي الموريتاني الاسود ام هو الاسمر و البني القهوائي و الحنطي و الاصفر في السعودية و الامارات ام هو الاحمر من اليمن و الحضرموت (الحميري Himyar)؟ يريد العربي ان يسمي بالابيض (كان عندنا كتابا عربيا في في المدرسة الثانوية يعتبر العربي من الجنس الابيض كالالماني و السويدي) رغم انه في الحقيقة اقرب الى الاسود من الابيض و لكن الدم يبقى احمر مهما كان الاصل و الفصل و النسب و المكانة الاجتماعية و المنصب.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات