|
الحاضر الدائم في الآن هنا ... أنت وأنا
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6227 - 2019 / 5 / 12 - 12:43
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
مشكلة الحضور في الآن هنا ( البديل الثالث ) . ( النسخة النهائية مع التصحيح...
لنتخيل المشهد : الحالة 1 فرد ( امرأة أو رجل ) ، بحاجة لأن يتخلص من القمامة في المنزل ؟ لديه 5 أزواج من الأحذية . هل يترك 1 فقط . أم يحتفظ بالخمسة !؟ هل يتخلص من القديم ، الذي تلائم جسده معه بشكل جيد ، وصارت الالفة بينهما حقيقية . أم يتخلص من أحدها بالقرعة . ما هو السلوك الصحيح ، الذي يتناسب مع عمره الحقيقي والعقلي معا ( بالتزامن ) . سوف يعترض كثيرون على المثال ، بحجة الفقر . .... المشهد 2 : الحالة 2 فرد ( امرأة أو رجل بعد الثلاثين ، ...أو اكثر ) في السوق ، ولديه لمصروف اليوم 10 دولارات ( أو ما يساوي قيمتها بالعملة المحلية ) ؟ كيف سيوزع صرفها . 1 _ هل يبدأ بالضروريات كالماء والخبز . 2 _ أم يبدأ بالعكس ، بالعادات الانفعالية ( مقبلات ، سجائر ، كحول ، ألعاب ...وغيرها ) . ما هو السلوك الصحيح ، الذي يتناسب مع عمره الحقيقي والعقلي معا ( بالتزامن ) . سوف يعترض كثيرون على المثال ، بحجة العائلة . .... المشهد 3 : الحالة 3 فرد ( امرأة او رجل بعد الثلاثين ، ... أو اكثر ) يتحضر لموعد بعد ساعة ؟ _ يركز على : كيف سيشعر ... _ يركز على : كيف يتصرف ... سوف يعترض كثيرون على المثال ، بحجة العفوية . .... .... البديل الثالث 3 ...الثقة مشكلة الحاضر الحي عبر الآن _ هنا
" الخطأ الموروث والمشترك ، الماضي يحدد المستقبل . على كل فرد تصحيح الاتجاه ، بنفسه " 1 الخيانة والثقة ضدان ، نقيض العلاقة الثنائية ....الجدلية العادية ، أو العكسية ، أو القطبية وغيرها . خيانة الزوج في المجتمع الشرقي خصوصا ، يمكن تصنيفها ب استغلال الموقع . وفي هذا المجال بالتحديد ، الخيانة الزوجية ، يبرز الاختلاف بين الأخلاق والقيم بوضوح . الأخلاق الاجتماعية ، ما تزال ذكورية في الثقافة واللغة والعادات والتقاليد . وتعطي للذكر امتياز حقيقي ، وبوضوح وقح ، خاصة على شريكته في العلاقة العاطفية _ الجنسية . خيانة الزوجة في المجتمع الشرقي خصوصا ، يمكن تصنيفها ب الطيش غالبا . عدم فهم وادراك قانون التطور الدينامي _ التكاملي ، والذي يحكم العلاقات المختلفة . خيانة الزوج دليل على مشكلة القيم لديه . خيانة الزوجة دليل على مشكلة العقل لديها . أقصد بالعقل متلازمة الوعي والفكر والشعور والانتباه والإرادة والحركة والسلوك . المسؤولية عتبة الموقف العقلي . .... الأخلاق نظام اجتماعي ، يتوارثه الأفراد عن طريق الأسرة والمدرسة والشارع والزملاء . القيم نظام انساني ، فردي ومكتسب ، لا يمكن توريثه أو تعليمه ونقله بالوساطة . يوجد تداخل بين النظامين ، يشبه اللغة والكلام . وأعتقد أن صفة الجود والكرم كمثال ، نموذج للعتبة أو الحد بين الأخلاق والقيم . ما هو الكرم ؟! كلمة فضفاضة لا معنى محدد لها . والمفارقة المضحكة ، الزعم الاجتماعي بامتلاك صفة الكرم وفهمها بالطبع . .... الكرم والبخل نقيضان عكسيان ، أو علاقة قطبية تربطهما . مثل الرشوة والهدية ، أو الحب والخوف وغيرها . يتعذر فهم معنى تلك الكلمات خارج سياق ، أو سلوك محددين . ومع ذلك ، لا بد من المحاولة . أفضل عبارة القلق المالي مثلا ، على كلمات ...بخل ، كرم ، هدية ، رشوة ، كره ... التقطيع والاستراحات في هذا النص ، ليست لغاية اسلوبية . بل فسحات للقراءة / الكتابة كتابتي في هذا الموضوع هي بالفعل نوعا من التفكير بصوت عالي ي . أحاول فهم العلاقة بين القيم والأخلاق ، من خلال الكتابة ، وبالنسبة للقارئ _ة ...لا أنصحك بشيء ( من ساواك بنفسه ما ظلمك ) .... 2 الخيانة والكذب متلازمان ، ويشتركان في الحالة البدائية . الكذب صفة اتصالية ومشتركة ، في مختلف أشكال الانحراف والنقص لدى الانسان . الخيانة مرحلة متقدمة في المرض النفسي _ العقلي والانحرافات المختلفة . تتلازم مع الجشع وعدم الكفاية ، أو حالة انشغال البال المزمن . من واقع تجربتي المزدوجة ، المعيشية والثقافية بالتزامن ، يمكنني تلخيص المشكلة بالحاجة العقلية الخاصة ، أو الحاجة القهرية ..." للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا " وذلك وهم ، كما يعرف كل فرد ( امرأة أو رجل ) في مستوى متوسط من الحساسية أو الذكاء ، لكنها حاجة انفعالية غالبا ( لاشعورية وغير واعية ولا إرادية ) . لا أعتقد أن أحدا يجهل ، هذا الوباء العقلي المشترك . المايا أو الخدر والنوام خلال اليقظة أيضا ، بالمصطلحات البوذية . الأيديولوجيا والوعي الزائف بالمصطلحات اليسارية ، والماركسية خصوصا . الكبت والعصاب بمصطلحات التحليل النفسي . حالة الطمع والجشع في الاستخدام الشعبي ، المعروفة في مختلف الجماعات والأسر . .... الطمع في البداية ، واضح ومفهوم مباشرة ، عدم المقدرة على القبول بالمعايير المحايدة . أو عدم الرضا بالمساوة والعدالة الإنسانية . تتضح الحالة أكثر ، مع وجود معيار موضوعي أو البديل الثالث ، الذي اتفق البشر على الاحتكام إليه منذ عشرات القرون . الشخصية المنحرفة _ ذات الاحتياجات العقلية الخاصة _ تفشل بالوصول إلى هذا المستوى من الفهم المشترك ، وتعجز عن تقبله . الطمع المزمن ، يتحول إلى جشع عبر التكرار ، ومن خلال تجارب الحياة المتنوعة . الجشع هو الجوع العقلي ، وليس الجسدي ، بعدما يتحول إلى حاجة ثابتة . يمكن استخدام مثال توضيحي ، بداية التعود على التدخين مثلا ( أو غيره من العادات الانفعالية كالكحول أو الإدمان على تناول الطعام بشكل دائم ، أو الثرثرة ...وغيرها ) في البداية ، ينشأ شعور لذيذ ومريح للغاية ، قبل أن يتحول إلى عادة قهرية . .... الجشع وعدم الكفاية أو انشغال البال المزمن ( التذبذب باستمرار بين القلق والضجر ) . " عدم الكفاية " مرض عقلي معروف منذ عدة آلاف من السنين . يوجد اتفاق عام على العلاقة الوثيقة ، والترابط المباشر بين نمط الإنتاج السائد في المجتمع أو الشكل الاقتصادي الرئيسي ، وبين الطبع الاجتماعي المشترك بين أغلبية الأفراد . في المجتمعات القديمة والبدائية ، كان النظام الاقتصاد يتجسد بالرعي والصيد وجمع الثمار ، حيث توجد بعض القوانين على شكل نظم الأخلاق العشوائية والمتناقضة . وقد عاش أسلافنا ألوف السنين بذلك الوضع القلق والمثير لأقصى درجات الذعر ، حيث يتحول وضع البشر كأفراد وعائلات بين يوم وليلة إلى النقيض . من يخسرون الحرب يتحولون إلى عبيد مباشرة . ويمكن التخيل كيف ستكون الحالة النفسية والعقلية للإنسان تحت هذه الشروط المخيفة بشكل دائم ، حيث الموت حدث يومي واعتيادي ، بالإضافة إلى القتل وتشويه الجسد عند أقل خطأ ، وبلا سبب أيضا عدا النزوات تجاه الضعفاء والعبيد خصوصا . كان الانتقال الحاسم إلى الزراعة ، مع تكوين الحدود الواضحة الطبيعية وغيرها ، العامل المحوري في نشوء الأديان التوحيدية والفكر الفلسفي لاحقا . وفي ذلك العصر نشأ الفكر الفلسفي القديم ، الشرقي واليوناني بالتزامن . ومعه نشأت العادات المشتركة والأخلاق ... وفي مركزها الصلاة والصيام ، على التوازي مع فن " التركيز والتأمل " جوهرة العالم القديم . بعد ذلك حدثت نقلة نوعية في القرن السادس عشر ، عصر العلم والصناعة ، ونشوء القيم الإنسانية الحديثة كالحرية والمساواة وبقية الحقوق الفردية ، التي ما تزال للأسف مقتصرة على الدولة الحديثة . .... ملحق المشكلة الفكرية _ اللغوية ، تتمثل في الترابط بين جميع الكلمات بالتزامن . ومن الجانب المقابل ، معنى الكلمة أو الإشارة والحركة يتحدد من خلال السياق أولا ، وبالدرجة الثانية يتحدد بالمصطلحات اللغوية والفكرية . مثال على ذلك عبارة البديل الثالث نفسها !؟ كلمة بديل ، يتحدد معناها من خلال ، بيئتها الحاضنة ، التي تشمل الوضع الاجتماعي والثقافي والبيئي وغيرها من بقية العوامل الموضوعية . وبالدرجة الثانية ، يتحدد المعنى بدلالة كلمات اللغة المختلفة بدون استثناء . وذلك هو المأزق الذي عالجته البنيوية خلال القرن العشرين ، لكنها زادت في غموض المعنى بدل المساهمة في إضاءته وتوضيحه . وفي عبارة جاك دريدا الشهيرة ما يغني عن الكلام الكثير : كل قراءة إساءة قراءة . وأما موقف البديل الثالث ، أعتقد أنه مهارة ضرورية للفرد المعاصر ، وليس فقط حاجة ثقافية ومعرفية متعالية أو منفصلة عن الحياة اليومية . وكمثال تطبيقي على ذلك ، البديل الثالث يمثل طريقة الحل ، والمخرج الحقيقي من الحلقة المفرغة ( اضرب أو اهرب ) التي يعلق بها غالبية البشر طوال حياتهم . .... يبدأ الفرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) حياته الحقيقية وفق معادلة الحياة أخذ وعطاء . ويفسد حياته بعد الثلاثين والأربعين ، بتسارع وفق سلسلة هندسية ، إن لم ينجح بعكسها تماما إلى الحياة عطاء وأخذ . هذا هو فهمي التطبيقي والمتكامل ، الثابت نسبيا ، لفكرة وموقف البديل الثالث . ويبقى توضيح أخير ، البديل الثالث بطبيعته تعددي ، أو ثنائي في الحد الأدنى . حل قضية الجدل ثنائية ، أحادية فقط كحالة نكوص مؤقتة ، ومثالها العبارة المشتركة بين لينين ومكسيم غوركي والعنوان الشهير " خطوة إلى الوراء ، خطوتان إلى الأمام " ... يمثل موقف الكذب خطوة إلى الوراء ، أو قفزة الطيش ، بينما موقف الحب تسمية أخرى لقفزة الثقة ....غدا أجمل . .... البديل الثالث _ الدوغما والجدل 2
الحاضر ، اتجاهه ، وطبيعته ، وحدوده ...
لا يختلف اثنان حول تفضيل النظام والتسلسل المنطقي على الفوضى والعشوائية .... النظافة على الوسخ ، والصحة على المرض ، والسعادة على الشقاء ، والفرح على الحزن ، والغنى على الفقر ، والمعرفة على الجهل .... ، ولكن نظريا وفي مجال القيم خصوصا ، لا يوجد خلاف ، فقط سوء فهم أو سوء تفاهم . على نقيض ذلك في المجال الأخلاقي ، حيث الصراع المتجدد ، ويتعذر الاتفاق دوما . مثال القيم النموذجي نظام الأسعار ، للعملات وغيرها . وقد صار بفضل قانون التطور _ التكاملي ، شديد الوضوح والبساطة فكريا ونظريا ، ومع ذلك يتعذر تطبيقه عبر السلوك اليومي ، إلى درجة تقارب الاستحالة ، مثال التكلفة الباهظة للصدق أحيانا . نظام الأخلاق النموذجي اللغة ، و الكلام واللهجات والطقوس والأعراف . وهو غامض بطبيعته نظريا وفكريا أكثر ، بينما يسهل ممارسته داخل الجماعة . مثال العادات الجنسية أو الغذائية وغيرها . فكرة أخرى تتصل بالموضوع ، لكن بشكل غير مباشر . بسهولة نسبيا يمكن فهم الظواهر الاجتماعية المعقدة والغامضة بطبيعتها ، مثل الطقوس والعادات والعلاقات الجنسية أو السياسية وغيرها أيضا ، بدلالة المال . وذلك منجز ماركس المعرفي الأهم . في العالم المعاصر ، يوجد العديد من المعايير الموضوعية أو الأسعار ، تغطي على مختلف التبادلات الاجتماعية في الدولة الحديثة والمجتمع السليم . الدولة الحديثة والمجتمع السليم متلازمة : حيث دولة المواطن والقانون ، هي دولة يحكمها نظام ديمقراطي وتحترم حقوق الانسان بالضرورة ....والأهم من ذلك ، أنها تنسجم مع قانون النمو والتطور المتكامل : اليوم أفضل من الأمس . .... على الرغم من تعدد نظم الأسعار وتنوعها ، يوجد 3 أنواع رئيسية تتضمنها جميعا : 1 _ نظام الدفع المسبق ( البيع والشراء المباشر ) . 2 _ نظام التسليف والاقتراض . 3 _ نظام الدفع اللاحق ، مع الفوائد التي ترتبط بزمن الدين بشكل محدد ودقيق . .... الحاضر ثلاثي الأبعاد على الأقل : مكان وزمن وحياة . وهذا ما يمكن ملاحظته وتعميمه ، مع إمكانية اختباره المتكرر بدون استثناء . المكان ثابت ، والحياة تتطور ، وأما طبيعة الزمن فهي ما تزال مجهولة ، عدا حركته المتكررة واتجاهه الثابت ...من المستقبل ( المجهول ) إلى الحاضر ، والنهاية في الماضي . فكرة اينشتاين عن الزمن ، غير دقيقة وتحتاج إلى تصويب ، الزمن نقيض الحياة أو هما جدلية عكسية . وهذا يمكن ملاحظته واختباره وتعميمه بلا استثناء . بينما علاقة الزمن بالمادة _ أيضا علاقته بالحياة غامضة ، وما تزال في المجال الفكري والفلسفي بالعموم ولم تتحول إلى المجال العلمي _ التجريبي ، بالفعل . .... العلاقة بين الصبر والالتزام توضح طبيعة الحاضر ، ولو بشكل غير مباشر . الصبر صفة نفسية ، تختلط بالعناد ، ويصعب التمييز بينهما . الالتزام يتضمن الصبر ، والعكس غير صحيح . تشبه العلاقة بينهما العلاقة بين الفرح والسعادة . الفرح والحزن علاقة جدلية وعكسية ، تشبه علاقة الحياة والزمن . لكن الفرح والسعادة علاقة اعتباطية . مثل علاقة الحزن والسعادة . بينما السعادة والشقاء علاقتهما قطبية ، حيث يوجد أحدها يختفي الثاني . أيضا الفرح والحزن علاقة قطبية ، لكن قصيرة ومؤقتة بطبيعتها . .... الحاضر نقيض الغائب ، لكن ليس دوما . في الحقيقة جدلية الحضور والغياب تنطوي على مغالطة وليس فقط على الغموض ، سببها الغائب المجهول بطبيعته . المغالطة تختلط بالفهم الخاطئ لحركة الزمن . الغد يتضمن اليوم بالتأكيد . والعكس غير صحيح ، بل خطأ صريح . اليوم نتيجة الغد ، وأحد احتمالاته فقط . اليوم يتضمن الأمس أيضا بشكل مؤكد . الأمس نتيجة لليوم ، بشكل دوري ، وثابت . المغالطة لها وجهها الآخر أيضا ، يتمثل باتجاه الحياة المعاكس للزمن . اليوم الحاضر ثلاثي الأبعاد بطبيعته : 1 _ مكان وحدود الأحداث . 2 _ زمن محدد ضمن 24 ساعة ( واتجاهه من الغد إلى الأمس ) 3 _ حياة محددة ضمن 24 ساعة ( واتجاهها من الأمس إلى الغد ) .... بعد الفهم الجديد للوجود ، ثلاثي البعد بطبيعته ( مكان وزمن وحياة ) . يتضح فهم اينشتاين الخاطئ للزمن ؟ _ الزمن بعد رابع للمادة ( خطأ ) _ الزمن والحياة جدلية حقيقية مثل الشكل والمضمون ( صح ) . .... الخلاصة الحاضر ثابت ، أو هو فترة زمنية محددة . أمثلتها اليوم الحالي ، أو العمر ، وغيرها . أعتقد أن الحاضر يتدفق بدون اتجاه ، أو بشكل غير معروف . طبيعة الحاضر ثلاثية البعد أيضا ( مكان وزمن وحياة ) . حدود الحاضر 24 ساعة ، وهي افتراضية . .... ما العلاقة بين طبيعة الحاضر وقضية الصبر والالتزام ؟ طبيعة الحاضر غير مفهومة بعد ، هو ثابت ويتغير بالتزامن .... طبيعة الحاضر تتصل بالفهم الإنساني للالتزام ، لكن بشكل غير مباشر _ لهذه الفكرة تكملة ... بينما الصبر كلمة أو صفة ، الالتزام ممارسة يسهل قياسها . عبارة مضحكة ، تصلح كخاتمة مؤقتة تستدعي التفكير والتأمل الحاضر : الآن ، هنا ، و ....نحن .... ملحق 1 الزوج الخائن بدون قيم الزوجة الخائنة بدون عقل أين اختفت الأخلاق ؟! موضوع الحلقة الجديدة من البديل الثالث ...الجدل والدوغما .... ملحق 2 الكوميديا الإلهية الجديدة أكثر من مئة سوري _ة يعرفون الاتجاه الصحيح للزمن ، بينما بقية علماء الفيزياء في العالم يعتقدون ، أن اتجاه الزمن من الماضي إلى المستقبل !!! .... .... الدوغما والجدل ( سلسلة الأخ وابن العم والغريب ...) تكملة 1 المعيار الاجتماعي بين الضرورة والمشكلة المجتمع _ كل مجتمع مهما صغر أو كبر _ يمثل المتوسط الحسابي والحقيقي بالتزامن . المتوسط الحسابي معروف ، والمتوسط الحقيقي كيفية تحققه الواقعي عبر الآن _ هنا . بعبارة ثانية ، المجتمع يمثل الأخلاق والعادات المشتركة لجماعة معينة ، إلى درجة تقارب المطابقة . وأمام الفرد ( طفل _ة أو رجل أو امرأة ) ، مهمة متعذرة بطبيعتها : تحقيق التشابه والاختلاف بالتزامن . .... يسعى الطفل ، كل طفل _ة ، إلى حل المعضلة الجدلية بطريقته الخاصة . تختلف درجة النجاح ، أو الفشل ، بين طفل _ة وآخر ، أيضا بين مرحلة وأخرى . داخل الأسرة ، يكون السلوك المعتاد وفق قواعد قرار من الدرجة الدنيا . خارج الأسرة أو بحضور غرباء ، يصير المطلوب العكس أو العيش وفق قواعد قرار من الدرجة العليا . أغلب الأسر تعيش بدون قواعد سلوك محددة وواضحة ، سوى الممنوع ( الجنس والدين والسياسة ) ، ... لا أعرف عائلة لديها قوانين حقيقية وواقعية . .... أن تكون معجبا ..ة ... بمجتمعك ( أسرتك ، واهلك وعشيرتك ) مشكلة تحتاج إلى حل . والعكس ، أن تكون_ ي ضد مجتمعك مشكلة مقابلة ، وتحتاج إلى حل أيضا . تحقيق التشابه عملية سهلة ، بالتزامن تحقيق الاختلاف عملية سهلة أيضا ، ولكن .... التكلفة باهظة _ تكلفة عليا بالضرورة . .... الاختلاف عن المجتمع ، ومعاداته المزمنة ، عزلة داخلية ( منفى ) . الانصياع للمجتمع ، والخضوع الأعمى للعادات ، عزلة خارجية ( سجن ) . يختبر الحياة قريبا من كلا القطبين جميع الأطفال ، ومن رهاب القطبين بالتزامن ، ينشأ الموقف التجنبي المزدوج ( تجنب القلق والضجر ) . وتبدأ سلاسل الحلول البديلة .... حل مؤقت أم ثابت ، حل ممتاز أم مقبول ، حل جيد أم سيء !؟ يمكن تسمية هذه المرحلة والتي تتزامن مع بداية المراهقة بمرحلة الأداء . الانتقال الفعلي من العيش الخيالي ( الفصل الفعلي بين العالم الخارجي والعالم الداخلي ) إلى العالم الحقيقي ، والذي هو بطبيعته مزيجا من كل شيء . .... المعيار الاجتماعي تمثله الأخلاق . المعيار الإنساني تمثله القيم . الأخلاق مجموع العادات والتقاليد ، ونموذجها اللهجة واللغة . يوجد نموذج عالمي أيضا للأخلاق ، هو الأديان والأحزاب المعاصرة . القيم مجموع المهارات الفردية ، المكتسبة ، ونموذجها الإرادة الحرة ( المبادرة الفردية ) . أيضا يوجد نموذج عالمي للقيم ، تمثله الديمقراطية وحقوق الانسان . .... الحل ليس سهلا ، وليس متعذرا أو بالغ الصعوبة أيضا ... بعدما يدرك الفرد ( ...) التجانس _ بين القيم والأخلاق ، وبين الغايات والوسائل وبين الجودة والتكلفة خاصة _... بعدها يسهل التضحية بالجيد لأجل الأفضل ، أو اختيار الغد قبل اليوم . لكن سهولة الاختيار الفكري ، تقابلها صعوبة ومشقة ثابتة في تحقيق ذلك . ذلك مصدر الازدواج بين القول والفعل ، ومرجع آخر لازدواج المعايير أيضا . .... 2 ما هو الواقع !؟ السؤال الثابت والكلاسيكي للفلسفة ، والعلم لاحقا .... الجواب الديني فصامي بطبيعته : الفصل التام بين الحاضر والغائب . الموقف الفلسفي ، ما يزال يدور في حلقة مفرغة بعد سقراط ( وليس نيتشه او هايدغر ) . محاولة مسك العصا من الطرفين بالتزامن !؟ الجواب العلمي ، ابتدأ مع اينشتاين : الزمن بعد رابع للمادة . شرحت بشكل تفصيلي ، في نصوص سابقة منجز اينشتاين بتحويل الإحداثية إلى حدث محدد أو زمني ، أو تحويل الخطة لبرنامج عمل بعد تحميل الزمن عليها . ستيفن هوكين قام بالخطوة الثانية ، محاولة تحديد بداية الزمن أو نهايته . وأعتقد أنني قمت بالخطوة الثالثة ، تحديد اتجاه الزمن الصحيح بشكل منطقي وتجريبي : من الغد إلى الأمس مرورا باليوم . وهو يعاكس اتجاه الحياة : من الأمس إلى الغد مرورا بالحاضر والواقع المباشر . .... الفقرة السابقة خلاصة ، نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن ، وأكتفي بتلخيصها بتكثيف شديد : موقف نيتشه ، لا يوجد واقع بل تفسيرات . موقف فرويد ، سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد . هايدغر ، ما يزال سؤاله مفتوحا: ضرورة تحليل الحضور وليس الغياب . .... 3 يعرف الأطفال الحب بالفطرة ، ونفقد تلك الملكة بالتقادم ، جميعا . .... ما هو الحاضر ، طبيعته وحدوده ؟ .... .... الفصل 2 ....طبيعة الحاضر الحضور والغياب احدى الجدليات الكلاسيكية . أيضا يتزايد وضوحها بشكل نوعي ، ويتضاعف بعد معرفة الاتجاه الصحيح لحركة الزمن . الحاضر أحد وجوه الزمن ، والفترة الأهم الآن _ هنا . المفارقة التي تصيب العقل بالدوخة ، ويتعذر فهمها وادراكها إلا من خلال آثارها ، الوجود هناك _ أيضا _ غدا بالقوة ( أو في الماضي كخبرة وتجارب وذكريات ) ....فجوة الألم بتسمية معلمو التنوير الروحي _ تلك المسافة بين المثير والاستجابة ، بين الدال والمدلول ، بين الأقوال والأفعال ، بين الفكر والشعور ، بين الرغبة والتوقع ، وبقية ثنائيات العالم المعاصر ، وهي بدون استثناء علاقات يكتنفها الغموض والمجهول ، ومن بينها الحاضر والواقع ، أيضا القيادة والإدارة ، أو العاجل والهام ....وغيرها . الحاضر والواقع متلازمة وجدلية حقيقية ، تشبه الشعور والفكر أو الشكل والمضمون ، وما تزال خارج مجال العلم والبحث العلمي والفلسفي للأسف أيضا . .... ميتافيزيقا الحضور وجاك دريدا .... الحضور، الانتباه ، التركيز ، الوعي ، الفكر ، الشعور ، الإرادة ، متلازمة الحركة والسلوك . المشكلة أنها تحدث بالتزامن . ويتعذر التحقق العلمي والتجريبي من ترتيبها الصحيح أو الحقيقي . وقبل تكملة القراءة أدعوك لتجربة بسيطة ولطيفة ، محاولة الشعور بإصبع قدمك الوسطى ... التجربة توضح علاقة الوعي والشعور والإرادة ؟ الوعي والادراك ملكة فطرية ومشتركة ، بسهولة يدرك المرء أصبع قدميه وبقية أعضائه . الشعور مختلف ، وهو يلي الوعي وأحيانا يسبقه...كما في تجربة الألم مثلا . الإرادة مستوى ثالث ، نوعي ومختلف . الإرادة الحرة هوية فردية جديدة . التمييز المهم بين الوعي والشعور ، أن الشعور فردي وعضوي بينما الوعي أكثر شمولا ويتضمن الجانب الاجتماعي والثقافي أيضا ، بالتزامن مع الخبرة الفردية المكتسبة . بدورها الإرادة _ المكون الثالث للعادة _ تختلف عن الشعور وعن والوعي معا ، بالتزامن . .... كتبت في نصوص سابقة ومنشورة ، عن ميتافيزيقا الحضور وجاك دريدا ... جاك دريدا وغيره ، ومن يقف في موقع رفض حضور الآخر أو رفض فردية الآخر ؟ موقف رفض الفردية لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع . بسهولة ، يمكن تبين ذلك تجريبيا . رفض الفردية والعقل والإرادة والحرية ، أو رفض حقوق الانسان ، موقف نرجسي . .... مثال تطبيقي ، لكن غير مباشر ، حول الموقف النرجسي أو الموقف الموضوعي تحويل عادة التدخين ، من عادة انفعالية ( لاشعورية وغير واعية ولا ارادية ) إلى هواية أو عادة ( واعية وشعورية وإرادية ) ، عبر 3 حركات وخلال 3 أشهر : 1 _ الحركة الأولى والشهر الأول : فقط إدخال الوعي إلى عادة التدخين . قبل تدخين السيجارة ( كل سيجارة ) الانتباه خطوات عملية التدخين ... 1 _تناول العلبة ، 2 _سحب السيجارة 3 _ اشعالها . ويمكن زيادة تجزئة العملية وليس العكس . 2 _ الحركة الثانية والشهر الثاني : بعدما تصير العادة واعية ، لكنها ما تزال لاشعورية وغير إرادية ، يكون الترككيز من أجل تحويلها إلى عادة شعورية أيضا ... تدخين سيجارة ، ثم رمي الثانية في القمامة بدون تدخينها . ولو بدت العملية عبثية ، وغير محتملة أحيانا ، هي ضرورية لاكتساب الشعور بالعادة ، يعدما تكون قد تحولت إلى منعكس عصبي مع التكرار . 3 _ الحركة الثالثة والشهر الثالث : التوقف عن التدخين ، فور ظهور مشكلة . أو بعبارة ثانية ، اشراط التدخين بإنجاز المهمات اليومية وبعدها ، وليس قبلها أبدا . .... مثال 2 الأم البديلة تجري في أيامنا تجربة جديدة ، أن تحمل امرأة ثانية الجنين الذي أخذ من الأم الحقيقية برضا الطرفين ( عبر صفقة ترضي الطرفين ) ، وبعد الولادة يعاد الطفل _ة إلى الأم الأصلية ؟! هي تجربة فعلية للحكاية الأسطورية ، دائرة الطباشير القوقازية ، بين امرأتين تختلفان على نفس الطفل _ة . هذه الأمثلة تنقل فكرة الإرادة الحرة ، أو تقوية الإرادة الشخصية ، إلى مستوى جديد من الفهم والوضوح . تحويل العادات الانفعالية إلى هوايات . .... غدا أجمل
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
موقف الحب يمثل البديل الثالث
-
البديل الثالث _ تكملة
-
البديل الثالث 2
-
البديل الثالث ...بعد الدوغما والجدل
-
شعور الحب وطبيعته ...
-
كل حل بالقوة سيء
-
رامي غدير مقابل أريك فروم
-
تسونامي مع في وعاطفي 2
-
تسونامي معرفي وعاطفي ، آت
-
الارادة الحرة والصحة العقلية ...
-
شكرا للألم ...تكملة
-
شكرا للألم 2
-
شكرا للألم
-
رواية الزمن _ الخاتمة
-
رواية الزمن 4 ، 1
-
رواية الزمن 3 ، 4 مع خلاصة الفصل
-
رواية الزمن 3 ، 3
-
رواية الزمن 3 ، 2
-
رواية الزمن ، الفصل الثالث
-
رواية الزمن _ هامش الفصل الثاني
المزيد.....
-
مشهد يثير الرعب لنهر يتحول إلى اللون الأحمر الساطع بشكل غامض
...
-
مشادات كلامية بين نائبة تونسية ونائب أمريكي وصف الرئيس التون
...
-
سانا: المستشار الألماني يتصل بأحمد الشرع.. وهذا ما دار بينهم
...
-
فيديو متداول لـ-انقلاب سفينة- في تركيا.. هذه حقيقته
-
قيصر يكشف عن هويته: ما علاقة ملفات قيصر بالعقوبات على سوريا؟
...
-
استئناف الاشتباكات بين أبناء العشائر اللبنانية وإدارة العملي
...
-
أكبر أسواق السيارات في العالم
-
-تلغراف-: دول الناتو تناقش إمكانية إرسال قوات لحماية غرينلان
...
-
جدل واسع في الجزائر حول مبدأ التداول داخل الأحزاب
-
بيان فلسطيني بعد مرور 20 يوما على بدء سريان اتفاق وقف إطلاق
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|