أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٤)














المزيد.....

يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٤)


أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)


الحوار المتمدن-العدد: 6226 - 2019 / 5 / 11 - 16:34
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (14)
يجب أن يوضع الفكر السلفي في الرف
أحمد موسى قريعي
ذكرت أكثر من مرة أن الثورة السودانية تواجه كل يوم تحدٍ من نوع جديد، فالكل يريد النيل منها على طريقته (دويلات الخليج، المؤتمر الوطني الانتقالي، أحزاب الفكة، مجموعة المستقبل الكيزانية، الدولة العميقة، الثورة المضادة، جماعة أنصار السنة المحمدية) وغيرهم كثير.
وستكون وقفتنا في هذه الحلقة مع جماعة أنصار السنة المحمدية – فرع السودان، وخطابها السلفي الوهابي التقليدي المتخلف والمتحجر. هذه الجماعة دوما تحاول التدخل في حياة الناس وتوجيهها حسب رؤية ما يسمى بسلف الأمة الصالح، بالرغم من أن هذا السلف قد مات وشبع موتا منذ مئات وعشرات السنين.
تُصنف هذه الجماعة في خانة الجماعات المعادية للثورات والحياة بصفة عامة، فهي تزن كل شيء بميزان السلف (حياة الناس، السياسة وشؤون الحكم، الديمقراطية، العدالة الاجتماعية) ومعلوم أن هذا الميزان يتعاطى مع الأمور بشكل متخلف، ومتعالي كأنه ضمن "جنة الله" فنصب نفسه خازنا على أبوابها يُدخل هذا ويمنع هذا تحت وصاية السلف الصالح.
جماعة أنصار السنة مثلها مثل معظم تيارات الإسلام السياسي دائما ما تحشر "سلفها الصالح" في السياسة وخلطها بالدين لتُرضع "العباد" في نهاية الأمر الإرهاب والتطرف والعنف والتعصب، والمداهنة، والانتهازية، وحب الحاكم "صالحا أو طالحا" لأن نظرية "الخنوع للحاكم" تحتم عليها حب ونصرة الحاكم في كل الظروف. فقد نافقت هذه الجماعة الإنقاذ لمدة ثلاثين سنة كيزانية بالتمام والكمال، ثم شاركتها في إدارة البلاد، ودافعت عنها عند انطلاق ثورة ديسمبر المجيدة. والآن تلعب الدور ذاته فهي تدعم وتساند وتدافع عن المؤتمر الوطني الانتقالي (المجلس العسكري) سابقا.
بدأ هذه المغازلة الانتهازية ما يسمى برئيس المجلس العلمي لأنصار السنة الدكتور"حسن الهواري" عندما كتب قائلا: (ضعوا وثيقة قوى التحرير في الرف إلى حين) وبالطبع يقصد قوة إعلان الحرية والتغيير، في الأول أنا كنت مثلكم واعتقدت أن هذا الدكتور السلفي يتكلم عن قوى أخرى ولكن لما تابعت القراءة وجدته يقول: (قدمت قوى الحرية والتحرير وثيقة دستورية للمجلس العسكري، وقالت إنها تنتظر الرد عليها، وتسلمها المجلس العسكري، وقال إنه عاكف على دراستها ...) فعرفت أنه بالفعل يقصد قوى "الحرية والتغيير".
يا "عمي الشيخ" كان الأجدر بك معرفة اسم القوى التي تتحدث عنها، حتى لا تجعلنا نتكبد عناء التخمين، لكن هي عادة السلفية في بلادنا تحاول أن تحشر نفسها في أشياء لا تفهم فيها بحجة أنها لا توافق فهم السلف الصالح.
ثم يتابع "الشيخ" حديثه معلقا على الوثيقة الدستورية التي قدمتها قوى الثورة إلى المجلس العسكري فيقول:
أولا: (إصدار وثيقة دستورية ترسم ملامح الحكم في البلاد ليس من صلاحية فريق أو حزب أو فصيل من فصائل الشعب، فمبدأ تقديم قوى الحرية لهذه الوثيقة باطل من أصله).
صدقت ليس من حق أي حزب إصدار مثل هذه الوثيقة، إلا قوى "الحرية والتغيير" فهي من حقها أن تُدير الفترة الانتقالية بأي طريقة ترى أنها تحقق أهداف الثورة، وعليه لها الحق في اصدار هذه الوثيقة التي تبين فقط مستويات الحكم خلال الفترة الانتقالية وصلاحيات كل مستوى حتى لا يتم تغول أمثالكم على الثورة. ولم تتكلم الوثيقة عن أي شيء لا يقع ضمن هذه المستويات.
يقول الشيخ بكل وقاحة: (فمبدأ تقديم قوى الحرية لهذه الوثيقة باطل من أصله) وهذا يعني أن الثورة باطلة، ودماء الشهداء الأبرار راحت "سمبلة". سماحة الشيخ الباطل هو فكرك الانتهازي الذي يريد العبور فوق دماء الشهداء التي سالت ليحكم المجلس العسكري الذي تغازله جماعتكم الآن بهذه "المجحفات".من في نظرك يا "شيخنا" يمتلك حق تقديم هذه الوثيقة؟
ثانيا: (وضع الوثائق الدستورية، ورسم ملامح الحكم في البلاد إنما يكون بطرقه المعروفة، بتكوين لجان مختصة من فقهاء الشريعة، وفقهاء القانون والسياسة، وذوي الخبرة والدراية والحنكة والتجربة).
لماذا تراوغ وتكذب يا "شيخنا"؟ قل مباشرة إن وضع الوثائق الدستورية من اختصاص فقهاء الشريعة الإسلامية، وعلى طريقة فهم سلف الأمة الصالح. لماذا تحشر فقهاء القانون والسياسة وأنت تعلم أنهم ليسوا من ذوي الاختصاص؟
ولماذا حشرت موضوع "الخبرة والدراية والحنكة والتجربة"؟ في وثيقة تتكلم عن شيء محدد لفترة زمنية محددة، مع أنك تعلم أن قوى الحرية والتغيير هذه تجارتهم التي يفهمونها، فهم فيها فقهاء مهرة وأصحاب شأن واختصاص.
ثالثا ورابعا وخامسا وسادسا وسابعا كلها تدور حول التشكيك في قوى الثورة، وتمجيد المجلس العسكري واظهاره بأنه صاحب الحق المطلق في إدارة الفترة الانتقالية منفردا، مع أن الجميع يعلم أن هذا المجلس الكيزاني تسول السلطة ثم أصابته لعنة التكويش. فظن نفسه صاحب الحق وأن الأخرين عليهم السمع والطاعة.
(لابد من فعل ثوري يعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي)

[email protected]



#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)       Ahmed_Mousa_Gerae#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٣)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٢)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١١)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٠)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٩)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٨)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (7)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٦)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٥)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٤)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٣)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (1)
- لا تثقوا إلا في الشارع وحميتي
- لماذا نزايد على وطنية الفريق حميدتي
- النسخة الثانية من الإنقاذ
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١٣)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١٢)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١١)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١٠)


المزيد.....




- الجبهة المغربية ضد قانوني الاضراب والتقاعد: ضع استثنائي يطبع ...
- -يحابي الأثرياء-.. بايدن يسارع بالهجوم على -نائب ترامب-
- من اليمين واليسار.. كيف انتشرت الشائعات عن محاولة اغتيال ترا ...
- القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية: إشادة بالطالبة المتف ...
- -صدمة اليسار-.. هل تحتاج أوروبا إلى مراجعات أيديولوجية؟
- شبيبة النهج الديمقراطي العمالي تدين السلوك الأرعن لعميد كلية ...
- بيان احتجاجي: المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان ...
- «انقطاع الكهرباء».. بين تخفيف الأحمال وبيزنس الطاقة المتجددة ...
- كرم الأغنياء وإيثار الفقراء.. تنافس قبلي في موريتانيا لدعم ا ...
- «أمن الدولة» تقرر حبس 70 شخصًا على خلفية دعوات «ثورة الكرامة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٤)