روشن عزالدين حجي
الحوار المتمدن-العدد: 6226 - 2019 / 5 / 11 - 05:48
المحور:
الادب والفن
لنتجرع الألم سوياً في أزقة الغربة
ونعمي أعيننا بضباب الدخان
على مائدة الإفطار حاصرتني قصيدتي
لم ترضى أن تبات ثكلى مثلي
وتُقبر بيدين من حديد تحت الثرى
حيث يتسرب طعم المرار سقف حلقي
فكل الفصول باتت ثلجٌ ونار
وماتت الدمعة في الاحداق
أهكذا يقاس الجمال......؟
وتختنق بين أناملٍ أشهد لها أنها غدت قاتلة
كما يصادر الحمام في بلدي
تصادر كل الممنوعات من تحت أظافري
لنتنهد بروية ٍ ونتجرع السم معاً
لنتعاطى كسرات الخبز على أرصفة التسول
فما عادت باقات الزنبق تنبت بين أجفاني
ولا عادت خيوط الفجر ترقد في أحضاني
كاحلةٌ..... مرةٌ..... هي أمسياتي
كطعم الحنظل في أروقة الصبار
لم يمنحني هذا الصرحُ مؤونة تدفئ محطات الوداع
وعلى كاهلي بندقية أصوب بها نفسي
سيفٌ ينحرني بين الحين والحين
هيهات تلة جرداء حملت في ليلة سهادي
هدهدتني حين التقى الحلم بنافذة الروح
وفاض الجوى فيه كل الأركان
كم تكويني عباراتٍ تئن الحجارة تحتها
ولا ضماد للجرح حين يخترق الألم سائر الجسد
وتتقد الروح بقيود جنونٍ يسكننا
لهزيمة متخمة برائحة البارود
#روشن_عزالدين_حجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟