أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - كرسي هزاز














المزيد.....

كرسي هزاز


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6225 - 2019 / 5 / 10 - 15:07
المحور: الادب والفن
    


كرسي هزاز
مقداد مسعود
زهد العصافير
الظلامُ لا يكتفي بالليل. في الليل يريقُ القمرُ فضتهُ، والنجوم تغامزنا، وفي صيف الليل تمخر سماء سطوح بيوتنا: طيورٌ مهاجرة تحن إلى/ تلوذ في: عراق ٍكريمٍ. ليس الظلام : غياب النور فقط .ظلام الليل رحيمٌ بنا حين نقارنه بظلام الفقر. ولا مسافة َ بين : ظلم / ظلام، لكن الظلم أشد عتمة ً وأطول وقتا ً. وظلام الفقر يهون، مقارنة ً بظلام الجهل. فنحن هنا نواجهُ كتلة ً صماءً متماسكة ً، وهناك رذاذ ورباب ظلام أبيض ناعم فاتك: يباغتنا بإرتطاماتٍ مدوية ٍ للمركبات وغير المركبات ..
وهناك ظلام متمهمل الخطوات وهو الأشد قساوة ً : أعني ظلام خريف العمر . وهي قسوةٌ تحتاج مَن يكسر مهابتها، وهنا ستكون الصحة هي المبادرة الأولى وسوف تستبق معها :أنوار الوعي الفكري. وعي سيتفرغ لتمشيط الأيام الشعثاء، وتدوير سرد الأحلام وتحريك ثوابت ورق الفوتوغراف، ستغادر شخوص الصور :المساحة الورقية وتنادم الرائي وترافقه في نزهاته النهارية والمسائية، وتحتسي معه الطيبات...سيقترب الرائي مِن ظلامٍ شفيفٍ لصيق الروح فتتمازج صورٌ أليفة ٌ كالقطط وستقوده قدماه إلى بياض معطرّ بالكمون وجوزة بوى وسيكون الظلام شفيفا مثل أهلة فاكهة اللالنكي وتتراجع الدهاليز وتكون اللحظة بسعة زرقاء حانية ويكون الرائي نقطة ً لامعة ً كثمرة الليمون وهكذا ربما يكون الرائي منتصراً على كافة المضدات اللاحيوية وتكون الدنيا مظلتهُ الملونة، لأنه بَلغ َ : زهد العصافير
*عمود صحفي في مجلة (الغد) الصادرة من محلية البصرة للحزب الشيوعي العراقي/ ع26/ نيسان/ 2019



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة العمارة : تهدي حسين مروّة قلما ذهبيا
- مفاتيح (باب الفرج).. في حدقتي ّعين الطائر
- فالح عبد الجبار وإدوارد سعيد
- منافذ الدلالة... في(عركشينة السيد) للروائي سلمان كيوش
- النص والنصيص... في(بودلير في جبة الحلاج) للشاعر والروائي هان ...
- العين مفتاح الأشياء ...
- غرفة دستويفسكي... الجهد السردي في روايتيّ(سقف من طين) و(شمس ...
- قراءة مبتسمة ... في كتاب جواد هاشم (مذكرات وزير عراقي)
- عافية الرباب : ضوء أزرق .. الشاعرة بلقيس خالد (دقيقتان... دق ...
- قصيدة من ثلاث زوايا
- كيف أكتمل ُ وأنا ينقصني : وطن ؟
- 85 زهرة رمان
- القناع أكثر حرية من الوجه / الشاعر حسين عبد اللطيف في (أمير ...
- تشطير السرد..(رائحة القرفة) للروائية سمر يزبك
- يوم الشهيد الشيوعي العراقي
- تاجية البغدادي : لغة ٌ تحلم ُ بالتفاح
- شمس الما تريد أتغيب ما تصفر
- ديوان : أر باض
- تأجيل الغضب
- تضيء ولا تذوب شموع السطر القصصي جدا..في( شرفة بيتها السعيد) ...


المزيد.....




- من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم ...
- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - كرسي هزاز