أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمود - أخرق














المزيد.....


أخرق


نبيل محمود

الحوار المتمدن-العدد: 6224 - 2019 / 5 / 9 - 03:30
المحور: الادب والفن
    


# من قصائد ديوان إنسان الجمال/2018 #
*******************************
هذا ما تتمنّى حدوثه دائماً
أن تنظر إلى الماء فتسيل
أن تفكر بالهواء فتطير
لتشعر بحرية أكبر
وهذا لا يعني أنك ستكون بحالٍ أفضل
كل ما في الأمر
أن التفكير في الأشياء الكبيرة
سيلهيك عما التصق بك
وينسيك التعاسات الصغيرة..
شيء ما عكس هذا حدث بالضبط
وهو شيء لا يحدث كثيراً
لكنه حدث بكل بساطةٍ لأنه خارقٌ وطريف!
لذلك الشاب الأخرق
الذي اعتاد أن يمشي دائماً مطْرقاً
ولا ينظر أبعد من قدميه
يحاذي ظلّ أي حائطٍ حتى ولو كان مائلاً
لكي لا يتعب الضوء الصريح عينيه
ويفرغ جيبه من الأحلام المفرطة
في أية حفرة تصادفه
ليعبرها ويكمل بقية النهار
لم يطمع بغزالةٍ برية
أو بوعلٍ جبلي
واكتفى بأرنبٍ خشبي
ورغم تقافز الكثير من الثعالب حوله
وتواثبها من فوق كتفيه
ونقيق الضفادع الذي يُشنّف أذنيه
ظَلّ أميناً للظِلِّ
ولم يكن يخفي إعجابه بفضائل الزواحف
حتى صهيل الحصان الجامح
الذي طار فوقه يوماً وأسقطه أرضاً
لم يغيّر من عاداته الراسخة
في الشروع في ساعةٍ محدّدة
والوصول في ساعةٍ محدّدة
وتكراره المتقن لمساره اليومي
سليماً من أي خدشٍ أو أذىً..
***
وجدوه يوماً هامداً ومبتسماً ببلاهة
ونافقاً في قعر حفرةٍ أرضيةٍ
تحت ركام حائطٍ عتيقٍ منهار
بُعيْد زلزالٍ عابث..



#نبيل_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المريض الإغريقي
- الحكايات
- سلالة الجمال
- غيلان الغموض
- محمية الغربان
- شراك اليقين
- فزع الغزلان
- في البرية
- الأجنّة
- إنسان الجمال
- يوميات هيروشيما
- ذبول
- حديقة
- رمزية الحدث
- الغابة في المدينة
- قصيدة حلوى الليل
- أصوات
- عطرها
- إلى سركون بولص
- حلم صيفي..


المزيد.....




- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمود - أخرق