أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني
(Ahmed Mousa Gerae)
الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 8 - 14:25
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (11)
لقد نفد صبرنا يا مجلس الكيزان
أحمد موسى قريعي
لصبرنا حدود، وتقريبا نحن الآن في النفس الأخير من الصبر، فلقد استهلكنا كل ما تبقى لنا من صبر من عهد الإنقاذ البائد.
لماذا تراهن على صبرنا أيها المجلس الكيزاني؟ وأنت تعلم يقينا أن نهاية كل صبر انفجار سوف يحيل حياتكم جحيما وعذابا ويُلحقكم بسلفكم البشير ويضعكم في المكانة التي تستحقونها.
أصبح مجلس البرهان، يحدثنا "نحن معشر الشعب" بطريقة كيزانية استعلائية تنم وتكشف عن طبعه الكيزاني اللئيم.
قلت من قبل أن هذا المجلس لا خير فيه، وأنه مجلس "ماسورة"، وأنه سيجعل حياتنا أشد وجعا من الإنقاذ ذات نفسها. لأنه يستقوى بأحزاب التحالف الكيزاني الذين هم شركاء فيما حدث لنا خلال الثلاثين سنة الماضية من عمر الإنقاذ. ولأنه يجد قبولا نسبيا من بعض قوى الثورة.
من "وين نجيب" صبر وعمر "تاني"؟ نجاري به كذب الإنقاذ ودجلها في نسختها البرهانية الثالثة، ولماذا أصلا وضعنا أنفسنا في هذه المكانه المهينة؟ ونحن نملك الإرادة والشارع وتسري فينا روح الثورة الوثابة.
ولماذا نتفاوض ونتحاورمن الأساس مع هذا المجلس المرواغ؟ ولماذا نمنحه الشرعية؟ ونجعله سيفا كيزانيا فوق رقابنا؟
المسألة بسيطة يا سادة وهي باختصار يجب أن نضع مجلس "الكباشي" في مكانه الطبيعي ونتعامل معه على أنه "الإنقاذ" وليس مجلسا انتقلايا مؤقتا، حتى يسهل التعامل معه بما يستحق. وعلى هذا الأساس نثور عليه ولكن يجب أن نبدأ من أخر نقطة ثورية "الإضراب السياسي والعصيان المدني" فليس لدينا وقت "للجرجرة" الكيزانية المكشوفة. وعليه أرى أن نقوم بالأفعال الثورية الآتية:
- إصدار بيان من قوى إعلان الحرية والتغيير يعتبر هذا المجلس "امتداد كيزاني" خطير على الثورة والشارع والسودان، وبالتالي فهو يصنف ضمن قائمة الأعداء، ولا ينبغي التعامل معه إلا من خلال الفعل الثوري الحاسم.
- إصدار بيان أخر بإعلان "الإضراب السياسي والعصيان المدني"
وأنا واثق إذا لم نقم بهذه الخطوات الثورية وبصورة عاجلة، سوف يشكل "الكباشي" حكومة من حلفاء الإنقاذ وسندخل نحن السجون والمعتقلات وسيصبح ميدان الاعتصام سجنا كبيرا مسورا بخبث الكيزان وانتهازية حلفائهم.
[email protected]
#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)
Ahmed_Mousa_Gerae#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟