|
التاريخ يتكلم الحلقة 3
كاترين ميخائيل
الحوار المتمدن-العدد: 1538 - 2006 / 5 / 2 - 12:01
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
اول سجينة عراقية نجية الساعدي عام 1952 وبعدها كلنت السجينات الراحلة عميدة المصري ثمينة يوسف ونزيهة الدليمي اثبتن القدرة على تحمل المسؤولية والمشاركة الفاعلة في النضال السياسي . تحملن السجن والتعذيب والاذلال والتحقير وبعدها طردن من العراق عميدة المصري توفيت في نهاية الثمانينات وهي تتحصر الى السفر الى العراق . اكملت دراستها في موسكو وحصلت على شهادة الماجستير بارشيف الصحافة وعملت في وكالة تاس حتى تقاعدت كانت عميدة مثال المراة العراقية فوق الطاثفية والاثنية تنتمي الى اصل يهودي لكن لم تنطق عميدة يوما واحدة عن الديانة او القومية عراقيتها فوق كل شئ . أسال الجميع في الحكومة الحالية ليرجعو الى التاريخ ليجدو ان المراة العراقية حاضرة وبشكل فعال على طول تلريخ الحركة الوطنية المعاصرة ؟ ذكرت في حلقات سابقة عن اسماء نساء بارعات تزين التاريخ السياسي العراقي بهن. فكانت المراة قائدة في التضاهرات السياسية , مقاتلة ومساندة في صفوف الحركة السياسية ايام كانت تخوض الكفاح المسلح . سجينة في سجون العراق من شماله حتى جنوبه ,وانا واحدة منهن سجنت وكان عمري 14 عاما لم تتركني والدتي لوحدي في السجن بل كانت ترشي الشرطة في سجن الموصل واربيل كي تبقى معي وهي تاركة عائلتها التي كانت تتكون في حينها من 9 اشخاص في حينها كان عمر اخي ازاد سنة . الجيران تولو اموره .الالاف من النساء العراقيات عانين مثلما عانيت انا . والان اذكر اول سجينة عراقية التي قرعت ابواب السجون عام 1952 سجنت لاسباب سياسية وتلتها حوافل من الناشطات السياسيات ولم تستطع اعتى الديكاتوتريات الصدامية وغيرها ان توقف حركة المراة العراقية المهنية والسياسية بل كن كلما ازداد اضحطهاد النظام الصدامي ضدهن وضد عوائلهن يزددن التصاقا بالحركة الثورية العراقية . عندما سقط النظام عام 2003 جئن بنساء ثلاثة الى مجلس الحكم, وليس بفضل الاحزاب السياسية العراقية التي حاولت جهد امكانها ابعاد المراة العراقية وعلى راسها الاحزاب الطائفية والدينية . هذا كان بفضل بريمر القائد العسكري الامريكي لكنه اخطأ عندما جاء بنساء غير كفوءات غير سياسيات غير معروفات لدى المراة العراقية والحركة العراقية السياسية كسياسيات . سقطت القياديات قتيلات على ايدي الارهابين سقطت الشهيدة الدكتورة عقيلة الهاشمي عضوة مجلس الحكم والدكتورة امال المعملجي وكيلة الوزيرة وتعرضن الوزيرات لمحاولة الاغتيال كل من نسرين برواري وبسكال وردة ونجين باعجوبة وكل يوم يسقطن شهيدات حالهن حال الرجال . لعدم وقوع الاختيار على مواصفات المراة القيادية الصيحة ذو الكفاءة السياسية او المهنية وقعن باخطاء منها الفساد الاداري والمالي . منها عدم امكانية ادارة مناصبهن . حالهن حال الرجال الوزراء متهمين بنفس الممارسات وبهذه الحالة يتحملن المسؤولية الكاملة الاحزاب السياسية التي جئن بهن . لست بصدد الحديث عن الفساد . في2005 عينت السيدة سلمى جبو مستشارة الرئيس جلال الطلباني لشؤون المراة بالضغط الكبير الذي فرضته المراة العراقية التي تمثل الان 15 مليون امراة كانت هذه خطوة ممتازة اتخذها رئيس الجمهورة جلال الطلباني لكن اين جهودك الان ؟ وبنفس الوقت نطالب الساسة العراقين ان ياخذو بنفس النهج . وباسف كبير اقول للساسة العراقين لماذا تغيب 15 مليون امراة امام الحكومة العراقية اليوم لتكون صانعة القرار هل هذه هي الديمقراطية ؟ كيف يتحدث المالكي رئيس الوزراء الجديد عن الابتعاد عن التمييز والطائفية وهو يمارسها من اول يوم من توليه هذا المنصب . اذكر كل الساسة العراقين انكم في حلبة التميز عندما تغيبو 60% من مكونات الشعب العراقي وهن اكثر فئة تعاني من الاضطهاد والحرمان لقرون طويلة والان انتم تمارسو التمييز والغبن بعينه . اما حديثي عن عضوات الجمعية الوطنية اللواتي جئن ينقلن رسالة احزابهن ولسن ممثلات حقيقيات مدافعات عن حقوق المراة العراقية واصبحن بمثابة سخرية للجميع انهن "ديكور لتمثيل المراة" ووجدنا هذا واضحا اثناء كتابة الدستور العراقي . المطبخ السياسي العراقي يطبخ طبخته. الماكي واصحابه يطبخون الدولمة العراقية على طريقتهم الرجالية . الدولمة العراقية لا تكون لذيذة الطعم لو لم تكن من لحم وخضراوات طازجة اولا وثانية مشكلة لكن اليوم الدولمة فقط من نوع واحد وهم الرجال فاي مذاق لها دون مساهمة المراة بطبخها ,لا بل المراة العراقية تلقت اهانات من رجال اعضاء في الجمعية الوطنية مثل السيد الخزاعي عندما قال في تصريحه لمجلة الصباح في عددها 652 الصادر توم 13 ايلول 2005 بخصوص الدستور ( ما حصل عليه الانسان العراقي من الحريات والحقوق يظاهي الى حد كبير ما حصل عليه الانسان الاوروبي في دساتيره مع الاحتفاظ بخصوصيتها العربية والاسلامية ذات القيم الاخلاقية . ) هذه كانت مأساة والاخر يقول لعضوة لجنة كتابة الدستور ان صوت المراة عورة . هل نحن نبني العراق في عصر تطور التكنلوجيا الحديثة والمراة اخترقت ميادين الحياة جميعا في العراق بما فيها الجيش والشرطة . لذا نطالب نحن النساء العراقيات ان يكون للمراة العراقية منصب قيادي وهذه الامراة يجب ان تكون من كوادر المثقفات العراقيات اللواتي لا يخضعن الى اية جهة سياسية ولا سيما نحن امام مهمة كبيرة لتعديل الدستور وكتابة القوانين الاخرى التي ستنظم الحياة السياسية والاجتماعية لعراقنا الممزق لا وحدة في العراق الا بمساهمة المراة الفاعلة الجريئة المستقلة لتدافع عن اختها العراقية من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه . اود ان يستيقظ الساسة العراقين لما يغفلون عنه الان . واضح جدا ان بعض الساسة الذين عاشو متغربين في الدول المتقدمة لم يستفيدو من تجربة الدول المتحضرة التي عاشو فيها انهم لمسو وشاهدو دور المراة في هذه البلدان ببناء اوطانهن لكنهم يتناسون هذه الحقيقة . اليوم في العراق المراة تساهم مع اخيها الرجل كل الظروف الصعبة . تختلف المراة عن الرجل في المجال السياسي لانها اقل طائفية واكثر تعلقا بعراقيتها وهناك العشرات من المنظمات النسوية التي تعمل فيها النساء دون السؤال عن الانتماء الطائفي او القومي او الديني والامثلة كثيرة لست بصدد ذكرها من هذا المنطلق يجب ان يكون للمراة اولا منصب قيادي كبير على مستوى نائب رئيس الجمهورة , نائب رئيس الوزراء وبعدها تشكل مفوضية عليا للنساء . منصب وزير النفط والمالية والتخطيط من الافضل ان يكون من حصة امراة مستقلة لا تنتمي الى اي حزب سياسى . نائبات الوزارات بالضرورة ان يكن نساء خارج الجمعية الوطنية ومن نساء مستقلات كي لا يفرض عليهن راي هذا الحزب او هذه الطائفة دون غيرها . والله يوفقكم ايها الساسة لانقاذ الشعبِ من مازقه .
#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كردستان العراق تفتح دْراعيها لنبدْ ثقافة العنف في العالم الش
...
-
كردستان العراق تفتح ذْراعيها لنبذ ثقافة العنف في العالم الشر
...
-
هل وحدة المراة العراقية مهمة في الظرف الراهن ؟؟؟؟؟؟
-
لماذا نطالب بمفوضية عليا للنساء؟
-
ماذا نريد من نائبات البرلمان العراقي ؟
-
ايدلوجية الحجاب في العراق
-
هل يمكن معالجة وضع ربة البيت ؟
-
العنوسة في العراق
-
هل للامية وجود في العراق
-
الزواج في العراق الجديد ؟؟؟ كيف سيكون
-
الشابة العراقية ..... الى اين ؟
-
اين تقع المراة الغير مسلمة في القوانين العراقية القادمة ؟؟؟؟
-
العراق- الاعلام- المراة – الدستور
-
اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المراة - سيداو
-
هل انصفت مسودة الدستور حق المراة العراقية ؟
-
الدسستور العراقي .. من يكتبه ؟
المزيد.....
-
وصول امرأة لمشفى العودة اصيبت بنيران آليات الاحتلال قرب مدخل
...
-
وكالة التشغيل تحسم الجدل وتوضح الحقيقة: زيادة منحة المرأة ال
...
-
هيئة تحرير الشام.. قوة أمر واقع تهدد مكتسبات النساء السياسية
...
-
بيدرسون: يجب ان تكون المرأة السورية جزءا من العملية الانتقال
...
-
حـدث تردد قنوات الاطفال 2025 واستقـبل أحلى الأغاني والأفلام
...
-
معاناة النساء في السجون.. وزير العدل يوجّه بتخفيف الاكتظاظ و
...
-
قائد الثورة الاسلامية:على الجميع وخاصة النساء الحذر من اسالي
...
-
قائد الثورة: الزهراء (س) هي النموذج الخالد للمرأة المسلمة في
...
-
الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
-
قائد الثورة الاسلامية يستقبل الآلاف من النساء والفتيات بمناس
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|