أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني
(Ahmed Mousa Gerae)
الحوار المتمدن-العدد: 6222 - 2019 / 5 / 6 - 17:40
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (9)
تدميرالخطوط الجوية السودانية "سودانير" (1)
كانت الخطوط الجوية السودانية إحدى الشركات العريقة في العالم العربي وأفريقيا؛ منذ العام 1952، واليوم أصبحت شيئا من التاريخ والماضي بفضل "جمايل" الإنقاذ التي لا تٌحصى على الشعب السوداني.
فقد ضاعت وتلاشت هذه الشركة العريقة، وبضياعها فقدنا "ثروة" حقيقية هي "الكادر" البشري المدرب الذي كان يعرف دروب ومنعرجات مجال السودان الجوي بطريقة استثنائية قل أن نجد مثلها.
لقد عملت الإنقاذ بجد واهتمام كبيرين لتدمير "سودانير" بطريقة ممنهجة، وتشريد "كوادرها" وطاقمها الطائر عن سوء نية وقصد، وذلك لمد شركات السوق المحلي "تاركو وبدر" بهذا الطاقم الفني المدرب والمجهز مقابل "سمسرة" يتحصل عليها بعض النافذين في سودانير من "تاركو وبدر".
في الصفحات القادمة سأفتح "ملف سودانير" على مصرعيه حتى يتمكن الجميع من رؤية ما يدور داخله، وذلك من خلال وثائق وأدلة وبراهين تحصلت عليها من مصادري الخاصة داخل هذه الشركة العظيمة.
بدأت حكاية وقصة تدمير "سودانير" عندما أصدر سيء السمعة والصيت "مكاوي محمد عوض" القرار رقم "33" الخاص بهيكلة الخطوط الجوية السودانية. فكان ذلك القرار (كلمة حق أُريد بها باطل)، ذلك الباطل هو بيع "الطيارين، والمضيفين الجويين، والمهندسين، والفنيين، وعمال الشحن والتفريغ" الذين كلفوا خزينة الدولة مبالغ طائلة مقابل تدريبهم وتجهيزهم داخل وخارج السودان – لشركات الطيران المحلية "تاركو وبدر" حتى لا تتكلف هذه الشركات أتعاب إضافية مقابل التدريب خاصة على طائرات "الإيرباص A-320"، ومن جرائم "مكاوي" أيضا بحق "سودانير" بيع طائرتين من طراز "فوكر F-50" لشركة "تاركو" المنافسة لسودانير، حيث كانت ترفد خزينة الشركة بما يكفي لدفع مرتبات جميع العاملين بالخطوط الجوية السودانية.
ومن جرائمه أيضا فصل وتشريد العاملين بسودانير من غير أن ينالوا "فلسا" واحدا من حقوقهم وتأميناتهم وتعويضاتهم، وبدل اجازاتهم.
يتبع...
أحمد موسى قريعي
[email protected]
#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)
Ahmed_Mousa_Gerae#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟