روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6222 - 2019 / 5 / 6 - 14:41
المحور:
الادب والفن
الوحدة تخاف على نفسها من طيش الازدحام
وأنا.. تقلني أصوات أقدامي إلى خوفي
كم مرة كانت أصابعي في قفص السؤال ..
لمن تكتب ..؟!
بالأمس .. كان الجواب
اقرأ في الأساطير .. حين تلهمني
أترجمها حروفا مبعثرة
حين تجتمع في نص مدون
يكون .. أمي وأبي وبعض من ياسمين الحرية في بلدي
تمر الأيام والسؤال لم يبرح صيغته
فأنا من يغير طينة الجواب
لأكتب من جديد في مرافعتي
الحب رسن الاستبداد
نلف بحلقاته حول أعناقنا
وهي تلهث من صخب الشعارات عن الحرية والاضطهاد
من محنة الهروب إلى دقات قلبي
كتبت عن حب .. ظننته
حفنة ماء في كفي
أسرني وحسبي إني أسوقه إلى غرف الاستسلام
حين تموضعت الشمس في قرص الحقيقة
تبخر الماء من شفاهي
فكنت الوحيد نزيل القيود في غرف الاستجواب
ضاجعت ذاكرتي بمشط الهيام
قرأت عن العشق في كتب الأنبياء
أطلقت خراف مهجتي في واحات الخيال
فكنت العاشق على سفرة الأشقياء
أرفع كؤوس الانتماء
فتلدغني حشرات الأرض من لساني
حين كتبت .. العشق سر الحياة
اجمع الحكام والسلاطين وأئمة المساجد
تحت سقف الإفتاء
ليطلقوا على لسان المنجمين
أن الحياة .. كذبة كبرى
الوحدة تغرز مخالبها في أروقة السقم
وأنا .. مازلت أقيس الليل من طولك
فتختلف المقاسات في انحناءات السهر
حسبتك أطول مني حين تلقفت من تغرك قبلة التوحد
والآن أنا أطول من الليل
كيف ذلك ..؟!.
هل لي بقبلة أخرى لأبحر في تصحيح الخلل
إلي بمؤرخ من بطانة الحب
يجيد لعبة التعامل مع لوثة الزمن
يكتب في آخر السطر .. قيامة الولادة
حين رزقت أناملي بخصلات من جديلتك
هو رهان بين الشهب وشظايا النيازك
من منا الأطول ..؟
أنت أم أنا أم الليل ..!!
سجال حول موائد العربدة في ثنايا المقاسات
وأنا شارد الذهن والنظر
يتلقفني الخيط الفاصل بين نهديك
من صورة الأمس
تحمر عيناي خجلا
كاحمرار تفريعة تصد جموحي عنك
هل أخبرك أحد أن الكل من حولي يرقص طربا..؟.
وأنا أرقص شوقا لالتقاط شفتيك..!!
فكلما سرح الخيال في هودج التخيل
كان الليل أقصر وانت ..
أطول مني بكثيرررر
٥/٥/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟