أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - نقطة التوازن الضرورية!














المزيد.....


نقطة التوازن الضرورية!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6222 - 2019 / 5 / 6 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتقد ان التطرف الذى ضرب بلادنا هو بسبب اختلال التوازن المجتمعى .تماما كما ان الانسان حين يسير فان قدم ما تتقدم و الثانية تتاخر قليلا محدثة نوع من التوازن .و اذا ما تدعثر الشخص بحجر ما على سبيل المثال فانه معرض ان يقع .و سبب الوقوع هو فقدان التوازن .
ظاهرة التتطرف الدينى تعبر عن فقدان التوازن المجتمعى .و فقدان التوازن يؤدى الى انغلاق كل مجموعة عرقية او دينية على نفسها.و لذا علينا ان نتذكر دائمة هذه الحقيقة المجربة و المؤكدة انه متى بدات تنتشر ظواهر من نوع الانا الجهوية و الدينية معنى هذا ناقوس خطر ينبغى اخذه على محمل الجد .و النظام السياسى ايا كان نوعه لا ينبغى ان يتجاهل ضرورة و اهمية التوازن المجتمعى .و الذى يعبر عنه سياسيا بمشاركة كافة الفئات فى صنع مستقبل البلاد .
فى عام 1958 بعد نهاية الحرب الاهلية فى لبنان اطلق شعار مهم للغاية الا و هو لا عالب و لا مغلوب .لا اعرف من هو العقل الذى اخترع هذا الشعار الا انى واثق انه عقل ناضج يدرك قيمة كل كلمة تقال و مهتم بان يعيد التوازن للمجتمع اللبنانى .و لمشكل انه فى ظل هذا الاحتقان تنفلت الامور من عقالها الى درجة نسمع او نقرا كلاما لا يؤدى فى نظرى الى الحل الذى نريده الا و هو اعادة اللحمة الاجتماعية الى البلاد و خلق حالة توازن تقدم الطماننية للجميع .

ايدت دوما الجيش العربى السورى وهو يتقدم و يحرر البلاد من الارهاب, لكنى ايضا اقلق عندما ارى تعليقات قراء او متابعين للتلفزيون من نوع ان الامر انتصار طائفة على اخرى . لا يتوفر لدى احصائيات عن نسبة من يفكرون بهذا الشكل. لكن هذا التفكير كارثى يساهم فى خلق مشاعر سلبية تطيل من عمر الصراع لانها تصور الامر و كانه هزيمة لطرف دينى اخر لذا .ينبغى ان يتم التاكيد دوما ان الصراع هو بين الدولة و الخارجين على القانون من ارهابيين اقاموا دويلات لهم بدعم من قوى لا تريد الاستقرار لسورية . نحن نعرف بطبيعة الحال ان الطرف الاخر يستخدم شعارات طائفية من اجل كسب التاييد و لنا موقف ادانة حاسم من هذا الطرف الذى يتلاعب على المشاعر الطائفية لكن رد الفعل الطائفى الاخر يساعد هذا الطرف بل يقدم له نوع من المصداقية .
لا بد من التاكيد على اهمية معالجة الجروح النفسية باساليب ذكية فيها قدر من التسامح و التعالى على الجراح و نبذ ثقافة الانتقام و التطلع للمستقبل لكى يجد اطفال اليوم و الغد وطنا مستقرا .الجرح العادى ان لم ينظف جيدا و يعطى له الدواء فانه قابل ان يعود بل يعود لوضع اسوا , فكيف بالجروج النفسية .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانظار عودة الروح الى الكفاح الفلسطينى !
- عن ما ئة عام فى العزلة
- حين يكتب الشاعر !
- مسرحيةقصيرة بالزجل الشعبى الفلسطينى
- هل توجدعلاقة بين سعادة الافراد و الانظمة السياسية؟
- مراجعات فى التاريخ !
- فى جذور التمزق فى المشرق العربى
- فى موضوع صناعة الكتابة!
- ن نظرية القابليه لللاستعمار الى نظرية الاستحمار الى نظرية ال ...
- لذين يتربون و يعيشون فى بلاد تعتمد الطائفيه هم طائفيون بالضر ...
- كم نحتاج للامل و التفاؤل !
- عن شكسبير!
- دفاعا عن صلاح الدين الايوبى
- خطورة التفكير ( البانالى)
- عن العرب فى اوروبا
- صراع الخير و الشر !
- المواقف القاتلة
- ماساه غياب الموضوعيه فى التفكير العربى
- هل ما زال للفلسفة دور فى زمن العولمة؟
- حقائق الحياة تنتصر فى نهاية المطاف !


المزيد.....




- جنسيات الركاب الـ6 بطائرة رجال الأعمال الخاصة التي سقطت وانف ...
- الدفعة الرابعة في -طوفان الأحرار-.. 183 فلسطينيا مقابل 3 إسر ...
- -كتائب القسام- تفرج عن أسيرين إسرائيليين وتسلمهما للصليب الأ ...
- بعد 50 يومًا من التعذيب.. فلسطيني يعود بعكازين إلى بيته المد ...
- توأم الباندا في حديقة حيوان برلين: التفاعل بين الأم وصغيريهْ ...
- دراسة تكشف حقيقة الفرق في الثرثرة بين الرجال والنساء
- هل صورك الخاصة في أمان؟.. ثغرة في -واتس آب- تثير قلق المستخد ...
- تاكر كارلسون يصف أوكرانيا بـ -مصدر الجنون-
- لا يوم ولا مئة يوم: ليس لدى ترامب خطة سلام لأوكرانيا
- الصداقة مع موسكو هي المعيار: انتخابات رئيس أبخازيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - نقطة التوازن الضرورية!