أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6220 - 2019 / 5 / 4 - 20:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اللعبة بينك أخي علي وبين الأخ ترامب مكشوفة، لا أريد أن أقول مفضوحة احترامًا مني لك، أنت بهذه اللعبة تسوِّق في إيران العقوبات الأمريكية لتمكَّن سلطتك، وهو بهذه اللعبة يسوِّق في السعودية وبلدان الخليج التهديدات الإيرانية ليبرِّر ابتزازه، أمس كان سيناريو جديد لهذه اللعبة المطاطية التي لا تنتهي عندما صرح الأخ ترامب بتوسيع العقوبات بعد منع تصدير النفط لتشمل منع اليورانيوم المخصب، وكصدى عندما رد الأخ ظريف وزير خارجيتك بتهديد تلو تهديد كما هي عادته (وعادة مخدوميك الانتهازيين وحلفائك) ليقدم المصداقية التي يرغب فيها الأخ ترامب دومًا على طبق من فضةِ منهُ وإليهِ لترعيب يمارسه في القصور المنهارة تحت الوسائد. بينما من السهولة بمكان لَمّ الإيرانيين من حولك بإجراءات شعبية آهٍ ما أسهلها في جو من الحريات الشاملة كتحرير الإيراني والإيرانية من قوانين أكل الدهر عليها وشرب تجعل من الحجاب ليس إجباريًا ومن الصياح ليس إجراميًا في جوٍّ جو الحريات الشاملة دومًا تحل فيه قوة الشراء محل قوة البيع وقد انتهت كل حروبك، وأمريكا مع هذا الجو المشرق في بنيتك سوف تضطر إلى إنهاء العقوبات والبحث كما أرى عن حلول سلمية في بلدان الخليج والسعودية الاستثمارات والشراكة والعطاءات محورها، ومن يقل شراكة واستثمارات وعطاءات يعن نهاية الابتزاز، وتوظيف التقدم الأمريكي في كل شيء في كل مكان في إيران وفي باقي دول الشرق الأوسط.
اللعبة التي مَلَّهَا الإيرانيون ومللناها نحن الغربيون أخي علي الأمريكان أولنا يجب أن تتوقف في الحال، فالضحك على اللحى انتهى، والضحك على لحيتك من طرف مخدوميك الانتهازيين وحلفائك انتهى، وبدل المقاومة الضعيفة التي يدعون إليها بالعسكرة، هناك المقاومة القوية التي أدعو إليها بالتكنلجة، ليس هناك من طريق آخر غيرها في هذه اللحظة المتطورة جدًا من حضارة وادي السيليكون، وهي مقاومة خذ وطالب من طرفك واعط وجاوب من طرف الأخ دونالد، بهذه المقاومة الممكنة المعقولة المجبولة بالأحلام الشيعية القائمة على قاعدة المصالح المشتركة نرقى بإيران إسلامية إيران إنسانية، ونجعل من أمريكا الرأسمالية أمريكا ثرية أكثر ولكن عصرية أكثر.
أينما كنتَ موجودًا بدباباتك ستبقى كقواعد عسكرية أخي علي، في سوريا في العراق في اليمن في غزة حتى في المريخ لو كنتَ، كما الأخ دونالد باق هنا وهناك، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الدوحة تشهد على ذلك، ستكون مرحلة نصف الثقة، ثم مرحلة كل الثقة عندما يجتاح الازدهار كل دول المنطقة كما أرسم في مشروعي الذي أعلم تمامًا أنك لم تزل تحتفظ به على طاولتك.
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟