|
18- النبي .. إدّعي العلم بالغيب !!
ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)
الحوار المتمدن-العدد: 6219 - 2019 / 5 / 3 - 09:59
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الحلقة الثامنة عشرة : آل عمران 172 - 180
172- الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ سبب النزول : لما غادر ابو سفيان وجيشه معركة أحد ، ندموا على عدم القضاء علي ما تبقي من المسلمين و تشاوروا في العودة لاستئصال ما تبقي منهم ، ولما هموا بالعودة فعلا ، ألقي الله في قلوبهم الرعب ، فواصلوا المسير الي مكة فلما علم النبي بمشاوراتهم للعودة ، حشد 70 من اصحابه وعلي رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وقرر مواجهة أبي سفيان .. فاستجابوا لنداء النبي ليردوا اعتبارهم لانهم جرحوا في كبريائهم و كرامتهم . في الطريق وبعد 8 ميل من المدينة التقي النبي بمعبد الخزاعي ، فكلفه بلقاء أبو سفيان وابلاغه جاهزية النبي وجيشه للقضاء عليهم فرد أبو سفيان علي الخزاعي .. ونحن جاهزون لاستئصال بقيتهم .. فعاد معبد الخزاعي وأبلغ النبي برسالة ابي سفيان فرجع النبي وأصحابه إلى المدينة قائلين .. حسبنا الله ونعم الوكيل / البغوي ، بن كثير ، القرطبي ، الطبري
173- الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ سبب النزول : 1- النبي أرسل علي ابن أبي طالب علي رأس جماعة الي أبي سفيان ليطلبوا منه العودة الي ساحة المعركة واستئناف القتال بعد هزيمة أحد فأبلغ معبد الخزاعي (أعرابي من خزاعة) .. علي ابن ابي طالب ، إن القوم ( ابي سفيان و جيشه ) قد جمعوا لكم ( أي جهزوا جيشهم ) فاخشوهم و قالوا : أي النبي واصحابه .. حسبنا الله ونعم الوكيل ، وعادوا الي المدينة .. فنزلت / بن كثير، القرطبي ، الطبري 174- فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ فَانقَلَبُواْ : أي رجع المؤمنون بنعمة من الله وفضل حيث مَنَّ عليهم بالتوفيق للخروج بهذه الحالة والاتكال على ربهم أي انصرف الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح ، فأعطاهم الله ثواب الغزو ورضي عنهم/ السعدي ، البغوي ، القرطبي ، الطبري
175- إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ المعني : 1- أن معبد الخزاعي الذي أبلغكم بخشية جيش أبي سفيان لأنهم حشدوا قواتهم لاستئصالكم .. انما هو شيطان يريد أن يخيفكم من الكافرين / البغوي 2- الله يقول للمؤمنين اذا أطعتموني واتبعتم أمري فأنا متكفِّل بنصركم علي الكافرين / الطبري
176- وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ سبب النزول : 1- نزلت في قوم أسلموا ثم ارتدوا خوفا من المشركين فاغتم النبي 2- نزلت في المنافقين ورؤساء اليهود الذين كتموا صفة النبي في كتبهم 3- نزلت في أهل الكتاب لم يؤمنوا ، فشق ذلك على النبي ، لأن الناس سيقولون لو كان قوله حقا لاتبعوه / القرطبي 4- المعني: ولا يحزنك يا محمد الذين يسارعون الي الكفر فلن يضروا الله شيئًا، ومسارعتهم الي الإيمان لن تنفعهم / الطبري 5- سؤال : هل هناك شيء يمكن ان يضروا به الله ؟
177- إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَن يَضُرُّواْ اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 1- سؤال : هل هناك شيء يمكن ان يضروا به الله ؟ 2- المعني : إن الذين ارتدوا عن إيمانهم بعد دخولهم فيه وكفروا بالله لن يضروا الله بكفرهم إنما يضرون أنفسهم / الطبري
178- وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ 1- سبب النزول : قيل في مشركي مكة ، وقيل في قريظة والنضير / البغوي 2-القراءة : قرأها البعض .. ولا يحسبن ، وقرأها البعض الاخر .. ولا تحسبن / الطبري 3- المعني : ولا يظن الذين كفروا أن عدم استئصالنا لهم خير، وإنما لشر يريده الله بهم ، فهو يملي لهم ليزداد طغيانهم ، فليحذروا الإمهال / السعدي
179- مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ (حَتَّىَ يَمِيزَ) الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ 1-المؤمنين ضمير غائب ، وأنتم ضمير حاضر .. لضبط سياق القراءة إما ان تكون : A- مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا هم عَلَيْهِ أو B - مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَكم عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ 2- سبب النزول : النبي قال .. عُرضت عليّ أمتي كما عُرضت على آدم ، وعلمت من يؤمن بي ومن يكفرالي يوم القيامة ( إدّعي العلم بالغيب ) فاستهزأ المنافقون قائلين : تزعم أنك تعلم من يؤمن بك ومن يكفر بك ممن لم يخلق بعد ، ونحن معك ولا تعرف من منا يؤمن بك و من يكفر بك ؟ فقال النبي وهوعلى المنبر : ما بال أقوام طعنوا في علمي .. لن تسألوني عن شيء فيما بينكم وبين الساعة إلا أنبأتكم به فسأله عبد الله بن حذافة السهمي .. من أبي يا رسول الله ؟ فقام عمر و قال : يا رسول الله رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبالقرآن إماما ، وبك نبيا.. فقال النبي .. هل أنتم منتهون ؟ ثم نزل من علي المنبر .. فنزلت الاية / البغوي 3- حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ : A- (حتي يميز) الخبيث من الطيب .. حكمة الله أن يبتلي عباده ويفتنهم .. فقد أرسل الانبياء وأمر بطاعتهم ، وانقسم الناس الي مسلمين وكفار ، ليرتب على ذلك الثواب والعقاب / السعدي ، الطبري B - ( ليعرف ) المؤمن من المنافق ، لا بد أن يخلق الله محنة كيوم أحد الذي امتحن به المؤمنين ، فظهر به طاعتهم لله وللنبي وكشف به نكوص المنافقين عن الجهاد / بن كثير C - (حتى يميز) المنافق من المؤمن ، فما كان الله ليذركم يا مؤمنين حتي يميز بينكم بمحنة يوم أحد / القرطبي
180- وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ المعني : 1- ولا يظن الذين يبخلون بما آتاهم الله من المال والجاه والعلم أنه خير لهم بل هو شرّ لهم في دينهم ودنياهم / السعدي 2- منع الزكاة سيكون حية تطوق عنق البخيل يوم القيامة تنهشه من رأسه إلى قدمه / البغوي ، بن كثير القراءة : أهل الحجاز والعراق قرأوها : وَلا تَحْسَبَنَّ / الطبري
للمزيد .. شاهد اليوتيوب التالي :
https://www.youtube.com/watch?v=OHdZ4K3fiuY&t=4s
#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)
Ibrahim_Elgendy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
17- النبي ليس منّة من الله !!
-
16- معتب .. هل أوحي الي الله قرآنا ؟
-
15- قرآن .. نزل بعد وفاة النبي ؟
-
14- إله الحرب !!
-
13- كُرز .. يتحدي الله !
-
12- أفعال اليهود .. صنعت آيات القرآن !!
-
11- آيات رفضها العرب .. فنسخها الله !!
-
10- وبالقرآن .. أفلا يكفرون؟!
-
9- لماذا لا يهدي الله الكفار ؟
-
8- القرآن تنزيل إلهي ..المصحف إبداع بشري !
-
7- النبي وعمر .. كتبا قرآنا قبل نزوله !!
-
6 - يسوع المسيح أسطورة .. ومحمد كان نصرانيا !!
-
5 - من نفخ عيسي في رحم مريم .. الله أم جبريل ؟
-
4 - القرآن يساوي بين الله والرسول !!
-
3- قل .. أمرالله أم النبي ؟
-
2- كيف يشهد الله لنفسه .. أنه إله ؟
-
1- الايات المتشابهات .. ما الحكمة منها ؟
-
وظيفة شيخ مسجد .. حرام شرعا / منوعات 17
-
ما لا تعرفه عن القرآن / منوعات 16
-
لماذا أدافع عن الاخوان المسلمين ؟ / منوعات 15
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|