قاسم المعموري
الحوار المتمدن-العدد: 6217 - 2019 / 5 / 1 - 20:22
المحور:
الادب والفن
على ضفاف الوهم
صباح التوجع من مغرم
يئن على موطن منعم
لأنى يدير العيون يراها
على لون نار ولون دمي
مساء الفضاء بلا رشفة
تبل الصدى وعنه عمي
فؤاد تحطم بالتائهات
فوارى الشعور على الانجم
ذبحت التفاصيل عن لحظة
عبرت إليها ومنها احتمي
فنوري نار وكم تتقيك
فراش على مقلة يرتمي
سئمت الهوى بغير امتزاج
بطعم انسحاق الندى والطمي
كأن الشفاه شراب الصلاة
تمن وطعم الرضاب فمي
وأن المسافة صنو افتقار
تشير إلى موضع مبهم
وتكتم في الروح عمق النداء
فما ضج منها احتقان الدم
انفجار يتابع تلو انفجار
فلا تدري بعده ما يكتم
فسيل الدماء شبيه المياه
كلاهما يروي من السقم
وعجز الكلام شبيه الكساح
ولولا الضياء تمت انجمي
فياذاك في البعد قرب بغيض
وفي القرب بعد كما الموهم
مررت على الملح جرحا يغني
فهاج احتجاج على الميسم
ولو اطبق القلب عينا وفاها
توقف عن نبضه المؤلم
واضحى كأنعام هذا الزمان
عصي على الفهم لن يفهم
يجوب المساء بلون الصباح
ويصحو على ناعس ملهم
فيعلم ان اكتمال الحروف
يكون اذا يسطع المعتم
قاسم المعموري
نيسان 2019
#قاسم_المعموري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟