فرحناز فاضل
الحوار المتمدن-العدد: 6216 - 2019 / 4 / 30 - 09:55
المحور:
الادب والفن
الخلاصة ..
فجراً تعانق ابتهالاتهم السماء
وأنا أعاقر أرقي مع قطعتي ضياع
التجربة ..
ثمّ كِلت الهوى بقدرِ صُواعِك
حين سرّاً أخفيتني في متاعِك!
حينما سرتَ كهرباءً بخفقي
ك(فشارٍ) كبكبته باندلاعِك
رحتَ في تزيين العدوّ لقلبي
وسرير الهوى نسيج اختراعِك
ثمّ لملمتني فتاتاً، كأنّي
فُرشَتْ آلامي لأجل اضطجاعِك
كل ذرّاتٍ داخلي تتهجاك
خلاياي بتنَ من أشياعِك
لا مبالٍ نفشت وعدك، ترمي
من بواقٍ لعهنتي في صباعِك
فلماذا شرّطت عشقي كمَزقٍ؟
ولماذا أوصدتَ من أوجاعِك؟
ولماذا خيطّت دمعي؟! .. لماذا؟
وعذابي ما ذاقَ قضمَ جياعِك
خلتُنا ما اختلى بِخِلٍّ خليلٌ
لكنِ السرّ في سقوط قناعِك
تتبارى عيناك بين خيالي
فأناغي هديل قلبي بباعِك
فعلامَ ارتقيتُ والحبَّ أعجازاً
ركبنا بالذّلّ بينَ رعاعِك
وعلام اتَّكأتُ والخفقَ أطلالَ
هوى انقضّت وراء قلاعِك
مرهقٌ من (أنا بخيرٍ) وأدري
أيّ خيرٍ يجدي بُعَيد انصداعِك
مثل جنديٍّ ظلت أمشي جريحاً
جرّ أسماله لإستشفاعِك
بغراءٍ أُلصقتَ في ذكرياتي
لا مجالاً أودعتَ غير انتزاعِك
كنتُ فسطاطَ ظِلّ عشقٍ مريدٍ
كغياراتٍ كنتُ لاستمتاعِك
كومةً من ريش الوسائد جسمي
رغوةً فوق الكوز من فُقّاعِك*
بتُّ ألفيتني وحولي ظلامي
حافي النبضِ أقتفي بضياعِك
لست أدري بأيّني غمتَ لكن
كيف عام الطريق بعد ابتلاعك؟
٣٠ نيسان ٢٠١٩م
حاشية:
* الفُقّاع: الجعة
#فرحناز_فاضل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟