زهور العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 6216 - 2019 / 4 / 30 - 01:24
المحور:
الادب والفن
على الرغم من كل ما كتبته في السنوات الاخيرة من مواضيع مختلفة وخواطر وأبيات من الشعر (المقفى منه والقريض) ومحاولات بسيطة من الشعر الشعبي ...لكن تبقى أبدا (الخاطرة الأولى ) التي كتبتها في مرحلة المراهقة وبداية الشباب هي اروع وأجمل ماكتبت بدليل اني لازلت إلى الآن احفظ سطورها وكلماتها عن ظهر قلب !!! تلك الخاطرة التي ما أن اتممت كتابتها قمت بأيداعها في كتاب أو الرواية الشهيرة لجبران خليل جبران ( الأجنحة المتكسرة ) وكنت وقتها قد وعدت صديقتي المميزة التي تقاسمني الرحلة أن افخر وأريها ماكتبت ...لكني للأسف نسيت تماما أني أودعتها في كتاب جبران !!! ولم ترى النور خاطرتي ولم تقراها صديقتي فاطمة !!! ومن يومها ولظروف الحياة وصخبها انقطعت تماما عن الكتابة..وبقيت هكذا لسنواااات !! مع أني لم أتخلى يوما عن هوايتي المفضلة وهي (المطالعة ) أما الكتابة فلا ...تركتها تماما !!!
في السنوات الأخيرة عدت للكتابة من جديد دفعني فيها ذلك الوجع وقسوة الزمن والحزن والألم الذي لازمني طويلا ويأبى أن يغادرني ابدا فهو وليس غيره من ايقظ ذاك المكنون في داخلي وهو من ااشعل ذاك الوهج من الحب والشغف الشديد للكتابة ليعيدني من جديد ويطلق لمخيلتي العنان كي اعبر عن تلك المشاعر والأحاسيس الصادقة المخزونة وأترجمها الى خواطر وكلمات وأبيات شعر بعض منها كتبتها عبر الحوار والآخرى احتفظ فيها...( اكتب لنفسي )....!!
ويبقى جبران خليل جبران ملهمي الأول وهو من أشعل في نفسي ومضة الكتابة ...وأذكر اني قد أحببت جدا روايته المؤثرة (الأجنحة المتكسرة ) وأعدت قراءتها أكثر من ثلاث مرات أو أربع ....وكم أعجبتني بل المتني جدا الى حد البكاااء تلك الجملة الشهيرة ( في نهاية القصة ) وعلى لسان بطل الرواية حينما يقف على قبرحبيبته مخاطبا الرجل الذي قام بدفنها قال له تخونه الدموع ..وتخنقه العبرات...ويعصره الألم.......
وهنا دفنت قلبي أيها الرجل ما أقوى ساعداك ......!!!
#زهور_العتابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟