أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة هادي الصگبان - احزان حان قطافها














المزيد.....

احزان حان قطافها


فاطمة هادي الصگبان

الحوار المتمدن-العدد: 6215 - 2019 / 4 / 29 - 16:21
المحور: الادب والفن
    


أحزان حان قطافها
ضرب جرس منزله مجددا لكن زوجته لازالت لاهية في حل مشاكل ابطالها الأتراك الذين يعلسون الهواء كخرقة بالية بصق وتمنى ان يتفوه باللعنة تذكر كلام أخصائية الأسرة بعدم السباب والشتم أمام الأطفال لأثارها تذكر ذلك واراد ان يلعن اللعنة ذاتها!!!
أمسك صبره مرة أخرى ورن الجرس بغضب مستمر سيلقنها درسا ...لكنه متعب وجائع ...سيتغدى ويشرب كأس الشاي بالهال ويلقنها الدرس الذي لا يعرفه...
رن حتى مل الرنين تمعن في رقم الشقة 80 الدور الرابع ...
ضرب على جبهته ...المصعد عاطل وشقته 99 الدور الخامس ...الباب تحول الى مارد مخيف ...أراد ان يسلم ساقيه للريح ....لكن سبابته لاتطيعه ..التصقت بجرس الباب ..
قطعها وفر هاربا ....ظلت سبابته هناك يسمع نزيفها لكنه لم يستسلم أخذ السلم درجتين درجتين ليصل لاهثا ...استقبلته زوجته باستغراب
لم تركض ؟
أعاد لنفسه السؤال ...لماذا اركض
ثم بادرها اعملي لوحة بأسمي وعلقيها في الخارج....
سألته : لماذا نحن قدماء والكل يعرف شقتنا؟
أجابها بتنهيده : كي أعرف أنا...
تناول غداءه والشاي بدون حبة الهال لنفاذه لكنه لقن نفسه درسا بأن لاينسى رقم شقته وشراء الهال...
في اليوم التالي قادته أقدامه للشقة 80 وكي لايفقد أصابعه ...استخدم لسانه واذا بسيل من المردة شاهرين سلاحهم...استطاع ان ينفذ بجلده بعد جهد جهيد ...
وصل شقته واستمرت الاختلاجات الى ان أتم براد الشاي وعلبة السجائر
ظل طيلة الأسبوع يذهب لتلك الشقة ويعود خائفا ثم يترك طعامه ويبقى مع الشاي والسجائر ويصارع الأرق ...
هذا اليوم مر كسابقاته الفرق هو نفاذ السجائر ...نادى ابنه الأصغر ليجلب له سجائر صرخت الزوجة لاترسل الصغير لجلب السجائر ممنوع من قبل الباحثة...
لعن في سره الباحثة والسجائر وزوجته وعشيرته ...استثنى العشيرة فهم لم يدخنوا السواد الذي يحيط به..
نزل للبائع وطلب منه سجائر سومر او بغداد(1)
اجابه البائع : نحن نبيع المستورد تجدها في المحلات العربية.
مشى حتى ناصية الشارع وجد محل سوري سأل ...
أجاب البائع السوري بالنفي ...
اما العراقي فقد نظر اليه بإستغراب وكأن ظهر له جناح او ذيل او حتى يد ثالثة...
ذعر غير رأيه طلب سجائر الرياضي نهره البائع ...هرب
عاد وجلس في مقهاه المفضل ...دخن النرجيلة ...في اول نفس أخذ بالسعال وكأنها المرة الأولى رماها ...علق النادل ستعتاد
طلب القهوة المرة تذوق رشفة وبدأت تتصبب بين أطراف النرجيلة
نادى مرة أخرى النادل وطلب منه القهوة المرة المركزة ...صارت أكواب القهوة في كرنفال ...وأغاني التراب والكافور والطين تصم أذنيه ....ارقام الواحد تتشكل جسورا خشبية حبالها مهترئة ...هياكل تتكاثر وأخرى تولد وثالثة تموت ...
هرب الى الشقة 80 شبح منه اخترق الجدار..تمعن في المرآة واذا بأذنه مفقودة والأخرى على وشك القطع ...نظر الى الصور على الجدار فرسان تتهاوى مدافع تفجر بعضها في بعض أسلحة تتقاذف ، تمعن في النظر واذا بقطة اخيه الرمادية تخرج من الجدار وتموء له بخوف من السنة النيران حوله ..عادت صورته المشوهةمجددا ...حملها وصعد السلالم توقف عند الشقة 204 تركها وجلده المحترق عند الجدار .

بغداد وسومر: أسماء سجائر عراقية قديمة لأهمية الدلالة ليس لدي أي معلومة عن توفرها الآن.
الرياضي : ماركة عربية يدخنها اغلب الناس لرخص ثمنها لذلك اقتضى التنويه



#فاطمة_هادي_الصگبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرف نااقص
- روائح العنبر
- اهداء له 7 لست نقطة
- بيني وريتا جواز سفر
- اهداء له 6 وتاه اسمي
- عابر ضجيج
- إهداء له / محامية الشيطان
- براءة كافكا
- للاله وجوه متعددة
- 5 بائعة الستائر
- حساء العسل 4
- ملخص دراسة استقرائية في ( آثار الثورة المعلوماتية على القيم ...
- إهداء له 3
- إهداء له 2 شاي بالاكراه
- إهداء له (1) ضحكة الصبار
- مزامير
- خوار


المزيد.....




- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة هادي الصگبان - احزان حان قطافها