سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 6214 - 2019 / 4 / 28 - 16:37
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
تحية إحترام وتقدير لسلطان مايرنو، وتحية الثورة للشباب والشابات الذين كتبوا لبلادهم تاريخ جديد وأشعلوا أول مظاهرة طلابية وشبابية في 6 ديسمبر وكانت الشرارة الأولى لثورة السودان المنتصرة.
وردت معلومات عن إقدام بعض الشباب لتنظيم وقفة إحتجاجية أمام منزل السلطان علي محمد طاهر يوم 26 أبريل، وفضت وقفتهم الإحتجاجية بعد دقائق من رصها، وما نود الإشارة إليه والتذكير به هو حق التظاهر الأصيل، ونتمسك بحق الشابات والشباب في الإحتجاجات السلمية من أجل تحرير السودان وبناء وطن يعبر عن تطلعات الجميع، لكن التظاهر والإحتجاج في الساحات والميادين وليس أمام منزل السلطان، والثورة تسقط أنظمة سياسية فاسدة، اما السلطنة فهي جزء من تاريخ وحضارة شعبنا والسلطان يمثل الجميع.
شبابنا، أنتم من أشعلوا هذه الإنتفاضة السودانية العظيمة، ويجب أن تكونوا حريصين علي بلدكم وتاريخكم القديم والحديث، وقد كافح الأباء والأجداد ضد الإستعمار التركي والإنجليزي وحافظوا علي السلطنة والتراث وجاء دوركم، وأنتم فرسان هذا العصر، ومن الواجب علي الشباب الذين قاموا بتنظيم هذه الوقفة الإحتجاجية تشكيل لجنة لمقابلة السلطان وتقديم الإعتذار له، والإعتذار صفة النبلاء، والكرماء يقبلون الإعتذار.
سلطاننا العزيز، لا شك انكم تتابعون عن كثب كل ما يجري في الساحة السودانية، وهذه ثورة شعبية إنتصرت بقوة إرادة الشعب السوداني، وكان لجيل الشباب دور عظيم في نجاح الثورة، ونحن عرفناكم بالحلم والحكمة وإتزان الرأي، وهؤلاء الشباب هم أبنائكم وصناع المستقبل لبلادنا وشعبنا، ونحن وإياكم معا مطالبين بفتح الطريق أمام الجيل الجديد للتعبير عن رغباته، ومطالبين أيضا بتحقيق السلام والتسامح وتشجيع المجايلة الطيبة والحميدة بين الفئات العمرية المختلفة لخدمة الوطن والمواطن وترشيد قوى الشباب وتفجير طاقاتهم في العمل الإيجابي وحفظ تقاليد بلدهم وحضارتهم وصيانة وطنهم، وهذه مسؤلية الجميع.
الثورة السودانية موعودة بالنصر، وشمس التغيير ستشرق وينبلج نورها الساطع علي السودان، وسنكتب تاريخ السودان الجديد بمداد النور، وستلتقي عناصر التغيير والتحرر وتنشد "إتلقى جيل البطولات بجيل التضحيات" وسنرفع معا رايات الحرية والسلام والديمقراطية.
مع فائق الإحترام والتقدير.
سعد محمد عبدالله.
28 أبريل - 2019م
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟