يوسف حمك
الحوار المتمدن-العدد: 6214 - 2019 / 4 / 28 - 15:09
المحور:
الادب والفن
النظافة عنوان طهارة الروح ، و الأدب الرفيع ، و الذوق الجميل ، و المظهر اللبق ، كما التحضر و رهافة الحس ، و سمو الفكر ...
أذهلتني مخلفات أبنيةٍ و قمامةٌ سدَّت الشارع الرئيسيَّ بمنتصف المخيم ، و قطعت الطريق بالكامل !!
إلقاء القمامة في الأماكن العامة مفسدةٌ للذوق العام ، و إحراجٌ لكل ساكني المخيم و إيذائهم ، و خدشٌ للحياء ، و سلوكٌ متهورٌ سخيفٌ ، و إفراغ النفس من الوداعة و اللطف و الرقة و الأدب النبيل ، و قلة حياءٍ ، و عدم اكتراثٍ بالعواقب الوخيمة ، و تلويثٌ للجمال و الحب و الطهارة ...
كما ثقافةٌ هابطةٌ أقرب إلى سلوك الحيوان منها للإنسان !!!!
عجباً ، أما وعى المسؤولون بوجوب الحد من هذه المهزلة المقيتة ؟!!
يا للعار !! و هل انقلب الشعار : ( نحو بيئةٍ أفضل ) لديهم إلى شعارٍ معاكسٍ : ( نحو بيئةٍ أقذر و أوسخ ) ؟!!
لماذا الاستهتار بالذوق العام ، و الاستخفاف بالجمال و الأناقة ، و الاستهزاء بالسلوك الراقي ؟!!
أليست نظافة الشارع كنظافة البدن ، و نظافة البدن كنظافة الضمير و الفكر ؟!!!
مسؤولون لا يُعوَّل عليهم ، مادام ضمائرهم غارقةٌ في سباتٍ عميقٍ . لا تحس و لا تشعر بثقل أكوام تلك القمامة و مخلفات الأبنية المنهارة !!!!
هروب أولو الأمر و أصحاب الكلمات النافذة ، من أداء الواجب و التنصل من المسؤولية بحججٍ واهيةٍ ، و ذرائع شتى ، لا يعفيهم من المسؤولية ، و لا ينجيهم من العواقب الكارثية للإهمال !!
تقاعسٌ متعمدٌ ، و إهمالٌ جسيمٌ لمواجهة تلك الظاهرة المشينة البغيضة التي لا تدر عليهم سوى سواد الوجه ، و لا تزيد رصيدهم إلا الخيبة و الخذلان !!
من صفات المسؤول النزيه ، و خصال الحاكم العفيف ، أن يقوم بالتدابير الاحترازية إزاء المظاهر السلبية ، و معوقات الاستقامة . و إن تعذر عليه الأمر ، أو استعصى ، و لم يعد لديه ما يقدمه خدمةً للعامة ... عندها وجب عليه التنحي طوعاً ، و تقديم استقالته ، مع الاعتذار الصادق النقي ...
و إلا بقاؤه على قيد السلطة ، أصبح عبئاً ثقيلاً على كاهل الوطن ، و باتت زعامته كابوساً مرهقاً مرعباً على قلب المواطن .
أم هو التباهي بتبؤ المناصب الرفيعة ، و التلذذ بممارسة الفساد و إيذاء الآخرين ؟!!!
و يا لأفكارهم المسمومة ، و عشقهم لمعتقداتٍ تراثيةٍ صادمةٍ للرقي و الإبداع و الواقع !!!!!
#يوسف_حمك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟