سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)
الحوار المتمدن-العدد: 6214 - 2019 / 4 / 28 - 16:38
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
حكايه الحوار الذي دار بين (بنجرجي) ورئيس الوزراء الباشا نوري السعيد يرويها الصحفي والاعلامي الاذاعي المخضرم صبري عباس الربيعي في كتابه الموسوم (اوراقي في الصحافة والحياة ) يقول :كان لرجل بغدادي محل صغير لممارسة الضلاعة , يقع بالضبط مقابل الباب النظامي لوزارة الدفاع في منطقة الباب المعظم , ولقد بالغ الرجل في وضع لافتة كبيرة اعلى واجهة محله , تحمل كلمات (البنجرجي نوري سعيد .. وفي فترات كثيرة كان الباشا نوري السعيد يتولى فيها وزارة الدفاع , وبحكم وجود محل هذا البنجرجي امام بوابة الوزارة , كانت تلك اللافتة تواجه الباشا نوري السعيد لدى ذهابه وايابه مما اثار غيظ (الباشا ) حيث اوقف سيارته ذات مرة , ليتحدث الى (نوري الثاني ) متسائلا عن ضرورة وضع لافتة مبالغ بها تحمل اسم صاحب المحل المستفز (نوري سعيد).
ويضيف الاستاذ الربيعي قائلا : بانه في عام 1974, التقيت مع نوري سعيد البنجرجي, الذي اتخذ له محلا الى جانب جسر الصرافية , بعد سنوات طويلة على رحيل (الباشا نوري السعيد )حيث اعتدت مراجعته لصيانة بطارية سيارتي , وسالته عن ما دار بينه وبين رئيس الوزراء الباشا نوري السعيد , بخصوص موضوع اللافتة , فقال له : انه حار في جواب مناسب للباشا , اذ تفتق ذهنه عن اجابته : سيدي الباشا فدوة الك انت نوري السعيد ! واني نوري سعيد .. واكو فرق .. وموكل اصابعك سوه وموكل نوري نوري ضحك رئيس الوزراء ليختصر غضبه برجاء نوري سعيد (البنجرجي ) تصغير حجم اللافتة , واصدار امره لسائقه ,باجراء ملاحظة بطارية سيارته واطاراتها لدى (نوري سعيد ).
#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)
Sawsan_Shakir_Majeed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟