تسونامي معرفي وعاطفي ، آت

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6213 - 2019 / 4 / 27 - 08:06
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

قبل غاليلي ، كانت الأرض مسطحة وثابتة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
لنتخيل المشهد قبل غاليلي أيضا .
كوبرنيكوس ...بعدما اكتشف حقيقة دوران الأرض حول الشمس .
لنتأمل حالة كوبرنيكوس بعدما تأكد من صحة اكتشافه تجريبيا مرات ...ومرات
ما الكلمة أو العبارة التي تصف حالته المعرفية _ العاطفية ...وحشة ، عزلة ، يأس ، أم على العكس تماما ...حرية ، أمل ، تحقق ذاتي متكامل !؟
....
بطبيعته الماضي مفقود ، ويبتعد كل يوم أكثر .
ثم ينحسر إلى ذكريات وآثار...
عدا ما حمله الأمس عبرنا ومن خلالنا نحن ( أنت وأنا ) .
والمستقبل صدفة ، وأحد الاحتمالات .
ربما يتحقق بالفعل ...
بينما الحاضر : صدفة + سبب .
....
" وعي الضرورة "
أول مرة أستخدم هذه العبارة ، بشكل واع ومقصود ، ومفكر فيه أيضا .
قبلها " الكلام صفة المتكلم "
أكثر عبارة كرهتها خلال طفولتي ومراهقتي ...
تكررت على مسامعي أكثر من : استعجلوا ...( عجلوا سبقونا ) !!!
جدتي كلتوم وجدتي حجي ...ربما لم تسمعا عبارة " على مهل " طوال حياتهما المديدة .
....
لنتخيل المشهد قبل قرن : 27 نيسان 1919 ؟!
فرويد واينشتاين وغيرهم بالطبع ، وخصوصا أديسون وتيسلا
لا يمكن أن يخطر على بالهم : فيسبوك أو تويتر أو الموبايل و واتس آب ....وغيرها .
لنتخيل المشهد ( أنت وأنا ) ....27 نيسان 2119 ؟
أرجو منح المشهد ( المجهول بطبيعته ) ....عدة دقائق من وقتك الثمين بالفعل
....
من يجادل اليوم ( 27 نيسان 2019 ) ، أن الأرض مسطحة وثابتة !!!
فقط المجانين ، مع بقية المتخلفين عقليا .
من سوف يجادل غدا ( 27 نيسان 2019 ) ، أن اتجاه الزمن ليس من الماضي إلى الحاضر ؟
الفريق نفسه أيضا ، ....
وهذه أكثر من رأي ، هو اعتقاد وايمان راسخ
يعادل ايماني بقراءتك الآن ، وفهمك....لما لا يقال .
....
ملحق 1
بنفس درجة السخف عبارات ، كل الرجال متشابهين ، كل النساء متشابهات ....
....
ملحق 2
المال وقت والعكس غ صحيح .
" الوقت مال " عبارة غبية ، وقبيحة .
....
ملحق 3
عبارة من فيلم مترجم....
جمالها من النوع الذي لا يراه الانسان
سوى مرة واحدة في العمر .
....
ملحق 4
العبارة الأولى في قصة سوار العقيق ل... الكساندر كوبرين
حتى أنت ومن حولك ، لا تعرفون ...
كم أنت جميلة
....

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات