أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد نوير - قاص من بلادي














المزيد.....

قاص من بلادي


عماد نوير

الحوار المتمدن-العدد: 6212 - 2019 / 4 / 26 - 15:21
المحور: الادب والفن
    


قاصّ من بلادي
قراءة لققج (تعلّق) للكاتبة هناء الركابي

تعلّق
يتذمرون كلما تطلّعتْ في ملامحهم بشغف ، وسامتهم تجدد بريق عينيها ، تعانق نظراتها ذكرى تلك الليالي ،
كلما رأت شبابا فتيا طاردتهم؛ تبسّمت حين قال أحدهم مالأمر !؟ ؛ذات الكلمة كان يقولها نظيرهم كلما ألحُّ عن سبب تأخيره مصحوبة بياأمي .
هناء الركابي- العراق
___________________
لن نتكلّم عن الأمومة، فهو عالم كبير لا يحتويه نص، و تستوفيه قراءة، الأمومة حياة بحد ذاتها لها قياسات مختلفة، و ضوابط لا تخضع للحياة التي نعيشها، هي تتفرد بجمال و حنان و رقّة و عذوبة و تنازل و تضحية حد الفداء، و القلم يعجز و الكلام يطول..
تعلّق
عنوان مصيب، مخاتل، فضفاض يستتر تحته الكثير و الكثير، فالتعلّق مدلول الحب و الأخاء و الصداقة و العشرة الزوجية و التبنّي و كل ما من شأنه أن يمسك شيء بشيء آخر بتحنان و وداد.

النص ينطلق متحركا منذ البداية، بفعل مضارع كأنه يومئ إلى استمرارية الحكاية، و اتّساع رقعة الثكالى في المجتمع، و الفاعل امرأة تلاحق بنظراتها شبابا بعمر الزهور، ففي الفعل الثاني من نفس جملة الاستهلال استدل القارئ على بطل قصته، كأن الكاتب يُسرّع حكايته على عجل من خلال تلاحق الأفعال و جعل النص في دولاب لا يتوقف.
الجملة الثانية تعزّز وله البطله و تمسكها بفكرة النظر إلى الشباب المنطلق نحو الحياة بزهو!
ثم ينعطف الكاتب بجملته الثالثة ليخلق الأزمة داخل النص و يشعل فتيلها لتتصاعد الحكاية انتظارا لانفراجها في الخاتمة..
ينعطف إلى ماضي البطلة و مالذي جعلها تخرج عن طور اللياقة لتتطفل على شباب غرباء، هي ذكريات بعيدة او قريبة أنبأتنا عن ترابط يجعلها في حالة ابتسام و حبور، ذلك هو تذكّرها مفقودا قطعته القسوة من كبدها، ربطها لحركة الشباب المتشابهة و الكلمات ذاتها و الاستفسار عينه، ما الأمر !!! هكذا قالها الشّاب، لكنها لم تسمعها منه، بل من ولدها الراحل بنغمة صوته و نبرته و حنانه و حبه لها و الذي ترجمته كلمة يا أمي..!
يتدلل يتمرغ في حضنها طمعا في حنانها الذي سيشفع لكل أخطائه...!

نص اجتماعي نفسي يعالج حالات صارت جزءا كبيرا و شريحة عظيمة في حياتنا اليومية، فالثكالى و اليتامى صاروا يؤرقون المجتمع و يحملونه عبئا كبيرا من الحزن الذي يجتاح الحياة المشتركة معنا.
شكرا لكاتب النص هذا الإحساس الجميل، و قد زاده ذلك الشعور المشترك مع البطلة كون الكاتبة من الجنس الأنثوي الذي يشعر بدور الأمومة بدرجة تحس ببكاء الثكلى قبل أن تبكي...
بالتّوفيق للكاتبة.
عماد نوير



#عماد_نوير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكل ذكرى.. كتاب
- الحضور الديني في النص الأدبي/ قراءة في ققج
- ترتيب مشاعر
- حتما ستصدّقين
- خلود
- قصة قصيرة/ مقاومة
- اللهجة المغاربية بين الغرابة و القرابة.!
- أياد جمال الدين: يحق لرجل الدين ما يحق لغيره!
- وسيم يوسف/ يؤكد وسامته و ينكر أخلاقه
- قصة قصيرة جداً
- قراءة نقدية في قصة قصيرة (المبتور) للقاص علي خالد
- قراءة نقدية في ققج (شطط) للكاتبة غادة رشاد.
- الخاشوقجي شهيدا.!
- مقاربة نقدية في نص قصّصيّ
- لا تظلمني يا بُني كما ظلمني أخي!
- حياة مؤرشفة
- لا تسويف بعد اليوم
- الحكومة الشّاملة و ضياع الحقوق الشّعبية
- رسالة بطريق الخطأ
- الحظّ المفقود


المزيد.....




- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد نوير - قاص من بلادي