عدنان سلمان النصيري
الحوار المتمدن-العدد: 6212 - 2019 / 4 / 26 - 15:20
المحور:
الادب والفن
سيدي القاضي في مأزق !! (قصيدة سردية)
سيدي القاضي مصحفك ينسجُ عليه العنكبوت.. مهجــــور، صارعشا للحشرات فكيف سيتم القسم على العثةِ أمْ على الصرصور؟ وميزانك من فوق رأسك منكوس فبأي كفة ياترى ستضع عدالة القضية، ومطرقتك هي الاخرى خُلعتْ من قبضتها بجلسة الامس، فباتت لاتفي يايقاف الهمس، وأسكات فوضى الجمهور وهو ألاكثر إثارةٍ بجلسة اليوم، ونراك تُفلِتُ من يديك زمام صبرك و تنزلق بناظريك الى أسفل ارنبة انفك ،وكأنك تلتمس الرجاء كل مرة لتحتمي بقدميك فخطفت نحو حذاءك الاسود نظرة الجمهور، و كأنك تناور به للطرق على الطاولة كل حين، فلا تحاول أن تغطي المشهد بابتسامة صفراء بعد أن الهبت المشاعر بالحاضرين..
يا سيدي القاضي دعنا نلتمسُ الاشفاق عليك، فشاهد واحد قد يبرئ المتهم الماثل بين يديك، ولكن ستكون قضيتك اصعب بوقوفك أمام حاكمك الشريك الذي لايرحم ولا يرتجي منك بعد اليوم الولاء بلبيّك ، وهو يحمل سلطة الملكيّن في برزخك قبل ان تموت وانت المتهم بالخيانة العظمى في عش الزوجية، ومتلبس بقبلة حمراء مطبوعة على ياقة قميصك الابيض كواحد من المبرزات الجرميه، و لن يبرئك الف شاهد مادامت الحاكمة عليك هي المدعية والضحية، لتحمل مشبك العجين للطرق على رأسك المُطأطأ وتقوم بسحبك من اذنيك ، ولن ينفعك الف قسم على مصحفك هذا االمهجــــور الذي تستبيحه العثة ويعرُّ فيه الصرصور.
#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟