سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6212 - 2019 / 4 / 26 - 08:11
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لا اعرف كم يوجد فرق بين الامل و التفاؤل لان كليهما ينتميان الى فصيلة واحدة من التفكير.الا و هو ان يسعى المرء ان يرى الحياة بايجابية حتى حين تقسو الظروف و ان يتوقع ان كل شىء سيكون على ما يرام فى النهاية .و انا انصح بقراءة ما تكتبه صديقتنا مارية خليفة فى هذه الامور حيث لها نظرات عميقة فى الحياة.و انا استفدت من قراءة ما تكتبه فى مثل هذه الامور.و انا اعتقد ان على التفاؤل ان مقرونا بفكرة التوازن و الا قد يفقد بعضا من النظرة الواقعية .
من السهل على المرء ان يكون متفاؤلا عندما لا يكون قد وقع فى مشاكل كبيرة .لكن الامر ليس سهلا عندما يكون المرء فى ازمة كبيرة.اعرف شخصا عنده مشاكل صحية كبيرة لكنه لا يحب الحديث عنها و عندما حاولت السؤال عن وضعه الصحى قال لى الحديث عن المرض لن يساعد فى شىء و استمر يضحك و اخبرنى باخر نكتة سمعها.
.احد الاصدقاء اتصل بى اليوم يشكو من مشاكل تنتمى الى فصيلة ما اسميه منغصات الحياة .قلت له ساقول لك انى قابلت اليوم احد معارفى و
عنده طفلين معاقين و لا اراه الا باسما و الاهم ينظر للحياة بايجابية رغم انه لا بد انه يعانى الكثير.اصغى الى ثم بدات طريقته اقل حدة فى التحدث عن مشكلته تهدا لانها لا شىء مقابل مشكلة اب عنده طفلين معاقين .
لا اريد القول انى اصغر من مشكلته لانها ايا كانت صغيره فهى تزعجه بالطبع لكن من المهم للمرء ان يعرف كيف يصنف المشاكل تبعا لقيمتها الحقيقية و ليس الوهمية .و انا اشدد على هذه العبارة.
المشاكل موجودة و لن تتوقف طالما الانسان على قيد الحياة و هناك من المشاكل ما يتغير بالارادة او بالوقت و هناك ما لن يتغير بل المطلوب ان يغير الانسان من مقاربته للمشكلة .باختصار طالما ان الانسان قادر ان يمشى و ان يتحرك حتى لو زحفا لا بد ان يظل متمسكا بالامل لكى لا يضيف مشكلة جديدة على مشاكله
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟