أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسن كرمش الزيدي - العقوبات الامريكية ضد ايران ومواقف الدول العربية والاسلامية والمثقفين والمؤمنين العرب والمسلمين منها.















المزيد.....


العقوبات الامريكية ضد ايران ومواقف الدول العربية والاسلامية والمثقفين والمؤمنين العرب والمسلمين منها.


حسن كرمش الزيدي
مؤرخ ودبلوماسي سابق

(Al Zaidi Hassan Karmash)


الحوار المتمدن-العدد: 6211 - 2019 / 4 / 25 - 15:35
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


اولا-بلاد فارس /ايران منذ عام 1925 في الجغرافية والتاريخ..

جغرافيا..بلاد فارس من الامم الأسيوية القديمة يحدها من الشمال أرمينية وأذربيجان وتركمانستان .من الشرق أفغانستان وباكستان ومن الجنوب الخليج العربي / الفارسي وبحرعمان ومن الغرب العرق. مساحتها الحالية 1.5 مليون كم منها الاهوازاوعربستان في جنوب عرب بلاد فارس بمساحة 370 الف كم وكر دستان في الشمال الغربي بمساحة 30 الف كم نفوسها الحاليين 82 مليون منهم 10 ملايين من العرب و 3 ملايين من الاكراد إضافة لأفغان وبلوش وآذريين حيث لا يشكل الفرس الا /65

تاريخيا ..يبدئا تاريخ الممالك التي حكمت في بلاد فارس منذ الالف الثالث قم حيث حكم فيها كل..(ممالك العيلاميين)منذ 2700قم حيث كانوا على شكل (قبائل ومدن).ثم (الميديين) بين 559/650قم الذين وحدو الممالك الفارسية عام 625قم ثم (الاخميين) بين331/559قم حيث اسقطوا عام 539قم بابل وغزوا عام 525قم مصر وقضواعلى اخر فراعنة السلالة الثلاثين ودخلوا لمدة خمسين سنة في حروب ضد آلإغريق قبل ان يسقطهم عام 331 الاسكندر المقدوني الذي حكم بلادهم بعيد وفاته عام 323قم جنرالاته حتى عام 224م حيث ظهر(الساسانيون)حتى عام 651بعد الميلا حيث تعرضت بلاد فارس لغزو جديد هو الغزو الاسلامي .كما تعرضت عام 1250 لغز المغول الغز نويين ألسلاحفه والتيموريين المغول .ثم تعرضوا شاهاة (الاردبيليين الاذرييين الصفويون) بين عام 1501 /1779 الذين اعتمدوا المذهي الصفوي الاثني عشري ثم غزو ( (القاجاريين) بين1779 /1925. وبعهدهم تمكنت شركة بريطانية في عام 1908 اكتشاف النفط في جنوب غرب إيزان .(العهد الملكي الشاهنشاهي )بين 1925/ 1979حكم فيه كل من (الشاه محمد) بين 1925 وعزله عام 1941من قبل الانكليز لصالح ولده (رضا) حكم حتى عزله عام 1979حيث تزوج من مصرية وطلقها ثم تزوج من (فرح دببة) الإيرانية في عهده كانت إيران ثالث دولة اسلامية مع افغانستان وتركية من مؤسسي منظمة الامم المتحدة ال 51 دولة بمن فيهم سبع دول عربية افروي و اسيوية .كما صارت بين 1954/1937 مع افغانستان والعراق وتركية اعضائا في حلف سعد اباد الذي تحول أعضائه باستثناء أفغانستان لحلف بغداد بين 1954/1960 وباشراف بريطاني وأمريكي الذين كانوا ولا يزالون يجمعون الأضداد كما ساهمت ايران في 15 ايلول 1960 مع العراق والسعودية والكويت وفنزويلا بتئاسيس منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط (الأوبك)

العهد الجمهوري منذ شباط 1979 حيث حصل( ربيع ايراني) ضد الشاه المعتدل واللبرالي وتم احضار (الخميني ) بطائرة فرنسية خاصة لطهران التي هرب منها الشاه رضا الذي لجئا للولايات المتحدة ولم يقبله الرئيس كارترثم ذهب للمغرب ومنها لمصر حيث مات بعهد السادات..بدئا النظام الجمهوري بمعاداة الولايات المتحدة وحجزموظفي السفارة الامريكية في طهران وهو يخالف الاعراف الدبلوماسية ولم يستطع كارترتحريرهم ىنهم خضعوا لمساومات شاركت بها السعودية والمخابرات الامريكية والمرشح الجمهوري لايكان بالا يتم اخراجهم من قبل السلطات الايرانية الا عندما يفوزريكان في الرئاسة ضد الرئيس الفعلي كارتر لقاء استلام ايران اسلحة امريكية باموال سعودية تقدمها الولايات المتحدة ل(عصابات الكونترا)المتمردين ضد بلادهم ( نيكاراكوه). كما قررت السلطات الجديدة طرد الدبلوماسيين الاسرائيليين من طهران الذين اعتمدهم الشاه الذي كان يلقب شرطي الخليج واستقبال بعثة فلسطينية بدلا منهم مما اقلق كل لانظمة الايرو امريكية المساندة لاسرائيل.

في ايلول1979 تمكنت الولايات المتحدة ان تواجة ايران بالنيابة بشكل غيرمباشرمن خلال اشغالها بحرب ممولة بمليارات الولارات السعودية والاماراتية والقطرية والكويتي ومن جيش وشباب العراق لاظهارصدام حسين على انه (صلاح الدين الايوبي الجديد) ولتجديدالصراع العربي الفارسي الذي بدئا منذ عام 529قم وتجذراعمق عام 636 حيث صارعمرالحرب العراقية الايرانية اطول من عمري الحربين العالميتين 1918/1914و 1939 /1945والقتلى والجرحى واسرى من البلدين لم تعرف اعدادهم حتى الان.كما انشغل اشياخ سنة العراق وائمة شيعته في صراعات مذهبية وكلاهما عربا فاصطف معظم سنته مع السعودية فيما زاد تعاطف مع ايران شيعته الذين صاروا معرضين علنا لنظام صدام الذي واجههم بالقتل والسجن والتهجيرمما اضعف نظام صدام فتحرك الاكراد في شمال العراق وانشغل صدام ايظا بمحاربتهم

في 25 كانون الاول 1979 قررالرئيس بريجنيف غزو افغانستان لدعم الانقلاب الشيوعي في بلد قبلي وديني واغرق جنوده في جبال وصحراء افغانستان مثلما غرق الجنود الامريكان في ادغال واحراش فيتنام مما اضطرخليفته الرئيس غورباتشوف سحبهم عام 1987وتفكك الاتحاد السوفيتي في 26 كانون اول 1991

في 2 اب 1990 ارتكب صدام خطيئة اخرى بغوه للكويت الامرالذي جمدت الولايات المتحدة برئاسة الرئيس بوش الاول ضغطها على ايران اتجهت ضد العراق الذي يعتبراحد الخصوم الرئيسيين لاسرائيل بعد جيرانها وليس ايران .لم يستجب صدام لاصوات السلام بالانساب من الكويت الامرالذي سهل وبررلبوش الاب ان يجمع ضده 23 دولة معظمها عربية واسلامية واجبره في 28 شباط 1991 على الانسحاب بطريقة محزنة ومخجلة حيث خسر العراق /50من جنوده و /75 من الياته ومعداته وطائراته وانهارت العملة العراقية بنسبة 9 الاف مرة بالنسبة للدورات الذي كان 3 منه تساويدي دينار فيما صار 3 الاف دينار يساوي دولارا وحصلت هجرات داخلية وخارجية شملت معظم الكوادر العلمية والثقافية والفنية فصار العراق شبه خال من طاقاته وعاش في حصارطويل استمرمنذ عام 1990حتى غزوه ي 17 اذار 2003 واحتلاله في 9 نيسان 2003 وتسليمه لشخصيات كلها معادية لصدام ونظام حزب البعث العربي الاشتراكي وصاروا في اغلبهم بمن فيهم العملاء السنة العراقيين ة يعلنون ولاءهم المذهبي لايران التي استغلت (التشيع) لتوسع نفوذها مع الفريق الطيارحافظ الاسد الذي حكم بين 1971حتى وفاته عام 2000 وورث الجمهورية لولده بشارالذي يظهرهو الاخر(العلمانية البعثية ويطبق المذهبية العلوية) مما صارخصومه (سنة سورية )الذين صاربعظهم يتلقى دعما من السعودية اوالامارات اوقطر مما صارالنظام السوري كما كان نظام صدام البعثي هشا وضعيف فاشغلوه منذ عام 2011بحرب اهلية باسم عصابات اجرامية تسمى ظلما( دولة الخلافة في الشام والعراق )ودخلت ايران ايضا منذ عام 2011 بكل ثقلها المالي والنفطي والميليشياتي ضد معظم الفئات السنية السورية لصالح بشار الذي يعيش في موقف اضعف من صدام لولا دعم ايران الجمهورية التي لم تكتف بهذا بل صارت تمول وتسلح حزب الله في لبنات) الذي يدعي حبه لفلسطين حيث يشاغل القوات الاسرائيلية التي تخدمها تصريحات وعنجهيات حسن نصرالله الذي يسيئ لفلسطين اكثرمما يخدمها حيث ان اسرائيل لا زالت تحتل ارضا لبنانية مثلما تحتل الجولان وبحيرة طبرية السورية

في عام 2009 فازالدمقراطي باراك حسين اوباما خافا للرئيس الجمهوري المجرم بوش الابن الذي حكم لفترتين احتل خلالهما افغانستان في 7 تشرين اول 2001 والعراق في 9 نيسان 2003.ويعتبراوباما اكثرالرؤساء الامريكيان بعدا عن الصهاينة قد خول وزيرخارجيته (جون كيري )لان يوقع مع وزراء خارجية كل من روسية والصين وبريطانية والمانية وفرنسة التي تتحفض وزيرخارجيتها لوران فابيوس واضطرلان يوقع هو ايضا في 5 تموز 2015مع الوفدالايراني على (اتفاق ننوي) يسمح لايران (ان تنتفع ببعض القدرات التقنية في الزراعة والصناعة والطب وبعض الانشطة العسكرية وليس انتاج قنبلة ننوية .فاعتقد مسؤولوايران الجمهورية وفي مقدمتهم ( المرجع الديني خامنئي) الذي لا يؤمن اصلا بالدمقراطية بل الحكم بالنيابة ( ولاية الفقيه) عن المهدي المنتظر مثلما ينتظر المسيحيون مهديهم واليهود عيستهم بانها لا ينبغي ان تكتفي ايران فقط بان تكون شرطي الخليج بل الوصي على كل( شيعة العالم ومستضعفيه) بل تحارب دون مبرر ودون قدرات واقعية ( الولايات المتحدة وتسميها الشيطان الاكبر) وكانهم لينين وستالين اللذان كانا يدعمان الشيوعية في العالم ويدافعان عنها ويهاجمان الامبريالية. علما بان الجمهورية الايرانية يحكمها منذ شباط1979 حزبا دينيا مذهبيا واحدا هو الحزب الاسلامي الشعي ( حزب الله الايراني).



ثانيا-لماذ العقوبات الامريكية ضد ايران؟

في عام 2017 فازالجمهوري المتصهين ترامب في رئاسة الجمهورية خلفا للرئيس لاوباما وبدئا يجمد اويلغي كل الاتفاقيات الوطنية والدولية التي صادق عليها اوباما ومنها مثلا (قانون المساعدات الطبية والاجتماعية الى ستين مليون امريكي فقيرا وذي دخل محدود والانسحاب من اتفاقية باريس الدولية الخاصة بالمناخ والعمل على تقليص الاحتباس الحراري وتحسين المناخ وتقرب كثيرا جدا من الصهاينة حيث نقل سفارة بلاده للقدس واعتبرمقاطعة الجولان وبحيرة طبرية السوريتين خاضعة لاسرائيل والغى مصطلحات اللاجئين الفلسطينين وحق العودة وتهويد عرب فلسطين .كما تقرب جدا من رئيس الوزراء اليمني (نتانياهو)الذي فازفي نيسان 2019 للمرة الخامسة منذ عام 2009 في ئاسة حكومت يمينية واتفق واياه مع النظام الوهابي في السعودية على العمل على تمريرما يسمونه (صفقة القرن) التي اعدها الصهاينة منهم زوجة ترامب الثانية السلوفينية الاصل وصهره الصهيوني وبمباركة خليجية ومصرية لانهاء دولة فلسطين وتهويد عرب اسرائيل وحصرمن يبق من الفلسطينيين في غزة وسيناء حيث سوف يتلقى الاردن ولبنان والعراق ودول الخليج هجرات فلسطينية جديدة دون ان يستطع حزب الله ان يعمل شيئا ومثله ايران التي يكتفي اياتها بالتهديد الاجوف وبدعوات السماء لكي تنزل غضبها على الولايات المتحدة التي يحبها الله ويرعاها..

في 29نيسان 2019قررالرئيس ترامب فرض عقوبات اضافيةعلى ايران شملت اقتصادية تشمل 25 مصرفا ايرانيا وكيانا تابعا لها وتجميد اموال ايرانية في الولايات المتحدة وعدم منح فيزة الى 200 شخص ايرانية وايقاف رحلات للخطوط الجوية الإيرانية للولايات المتحدة وحظرالمعاملات التجارية مع ايران بالمعادن النفيسة كالذهب والألمنيوم والحديد والتكنولوجيا المرتبطة بالبرامج التقنية الصناعية .كما قال بانه سوف يفرض عقوبات اقتصادية اخرى لكي يجبرالسلطات الايرانية على الدخول بمفاوضات جديدة لتعديل اتفاق عام 2015 الذي لازالت الدول الخمسة الاخرى التي وقعت عليه ملتزمه به.

لقد صرح(مايك بومبيو) وزيرخارجية ترامب بان بلاده ستسمح لايران استيراد السلع الإنسانية مثل (الأغذية والأدوية) فقط لإجبارها على تحجيم برامجها النووية والصاروخية ولايقاف دعمها المالي والعسكري في للنظام السوري ولحزب الله اللبناني ولجماعة الحوثيين في اليمن وتدخلها الواسع في شؤون العراق ومناطق أخرى .كما قال إن أكثرمن 20 دولة صناعية منها ايطالية واليابان والصين وكورية الجنوبية خفضت بالفعل وارداتها من النفط الإيراني الذي سوف تعوض عنه بكل اسف كل من السعودية والكويت والامارات كما حصل عام 1950 عندما تم اجهاض تئاميم النفط الايراني بعهد رئيس الوزراء محمد مصدق وهروب الشاه الذي اعادته المخابرات الامريكية في عهد الرئيس ترومان حكم بين1945 /1953 حيث كلفوالجنرال زاهدي لاسقاط مصدق واعادة الشاه الذي هرب للعراق ومنه لايطالية.




ثالثا..الدول والقوى المعارضة للعقوبات الامريكية

1-العديد من المنظمات الانسانية تدين اي حصارمفروض على دولة اودول اخرى لان اي حصارتصيب نتائجه السلبية في الغالب الفقراء وذوي الدخول المحدودة حيث ينعكس سلبا على الخدمات التعليمية والصحية والخدمية ولا يصيب كثيرا السلطات المستبدة والطاغية.

2-الاتحاد الاوربي .كان السيد(بييرموسكوفيسي) الفرنسي ومسؤول الشؤون الاقتصادية في الاتحاد المكون من27 دولة بما فيها فرنسة والمانية الللتان كانتا مع بريطانية اطرافا في توقيع الاتفاق الننوي لعام 2015 مع ايران قد صرح بان الاتحاد لا يزال يدعم الاتفاق النووي ويعارض فرض عقوبات اضافية ضد ايران.علما بان فرنسة والمانية وايطالية واسبانية والبرتغال وبلجيكة وهولندة تستورد معظم نفوطها من الجزائروليبية ونيجيرية والغابون ومن دول الخليج. كما ان دول الاتحاد الاوربي تعيش حالات من الصراع مع ادارة ترامب الذي اعلن انسحاب بلاده من اتفاقية باريس لعام 2017 حول تغيرات المناخ والاحتباس الحراري وفرض على دول الاتحاد ضرائبا على البضائع المستوردة منها ولازالت المفاوضات التجارية الاوربية الامريكية متعثرة

3- الصين التي كانت هي الاخرى عضوا في توقيع الاتفاق النووي ومستوردكبير للنفط الايراني فقد بانها صرحت بانها تئاسف للقرارالامريكي غير انها قد لا تلتزم به اذا لم تجد بدائلا عن الكمية التي تستوردها من ايران

4- روسية التي كانت هي الاخرى احدى الدول الستة التي وقعت على الاتفاق الننوي مع ايران عام 2015 وهي من كبار البلدان المنتجة والمصدرة للنفط والغاز فانها لن تتئاثربالحصارالمفروض على ايران بل قد تستفيد منه .كما ان الرئيس بوتين لا يزال يغازل السلطات الايرانية ويئامل ان يبيع لها المزيد من الاسلحة ويشاركها في تواجد قاعدة بحرية لبلاده في الشواطئ السورية على المتوسط في سواحل طرطوس مع بقائه حليفا لاسرائيل التي (تتظاهر) السلطات الايرانية معاداتها وهذه (تتضاهر)هي الاخرى تعادي تلك

5-ان دولا مستوردة للنفط الايراني التي منها الهند واليونان وتايوان واليابان وكورية الجنوبية فانها (امتعضت) من القرار الامريكي لكنها سوف تذعن في معظمها له وتبحث عن دول مصدرة

6 تركية (وريثة الدولة العثمانية منذ عام 1918) لها حدود جغراقية مع ايران ولها صراعات جغرافية وتاريخية مع بلاد فارس /ايران ولديهما اقليات كردية وعربيةوغيرهما وكلاهما يتحتلان اراض عربية (ايران تحتل جزئا من جنوب شرق العراق وتركية تجتل جزئا من شمال غرب سورية) وانهما يختلفان مذهبيا (حيث ان ايران الجمهورية تتضاهربتطرف وعنجهية بالتشيع وتركية تعتبرنفسها قائدة للدول السنية ) وكانا معا في حلف سعد اباد 1954/1937وحلف بغداد
بين 1959/1954ويختلفان في موقفهما من اسرائيل التي اعترفت بها تركية منذعام 1950وانها عضوة في حاف الاطلسي منذ عام 1952غيرانهما يجيدان ويطبقان بقدرمعقول ومتوازن (سياسة حسن الجوار) ولهماعلاقات تبادل تجاري واسع لذلك فقد نددت الحكومة التركية ورئيس جمهوريتها اوردوغان علنا بقرارالرئيس ترامب ورفضو الاذعان له.. وهو في رئاي موقفا صحيحا على الصعيد الجغرافي والاقتصادي والديني والستراتيجي وموقف يجب ان يحتذلا به من كل الدول المتجاورة وعدم اتباع سياسة الكيدية والتشفي لان الولايات المتحدة ورسية وكل دولة استعمارية ليس لها صاحبا ولا صديقا وقد تتخلى عن هذا الصديق غدا لصالح اخرولا يجب السير معها ولا خلفها بل العمل على ايجاد صيغ للتعاون مع الدول المجاورة اولا.. وهذا ينطبق على السلطات الايرانية التي عليها الا تطغى وتتشاطر وتتعنترضد جيرانها العرب الذيين لقصر انضارهم يئالجون ويستعينون لبريطانية اوالولايات المتحدة لتحميهك لانهم يدينون بمقولة ( ليس هناك صداقة دائمة ولا عداوة دائمة لكن الجغرافية دائمة) فايران وتركية واثيوبية و( اسرائيل) هم جيران العرب وليس الامريكان وعلى هذه الدول ان تعلم بان العرب جيرانهم وليس الامريكان.

7- لم نسمع مواقفا مشرفة من قبل كل من اندونيسية وباكستان ونيجيرية وافغانستان وهن اكبر الدول الاسلامية عددا لان كل منها منشغل بيومياته ويعتاش على المساعدات الامريكية ويخشى بطشها


رابعا-مواقف الدول العربية.

1- الجامعة العربية التي يجب ان يكون لها دائما مواقفا حيال كل القضايا العربية والاسلامية والدولية والا تكون رئاستها صامتة وهي حاليا برئاسة (ابو الغيط) المصري الذي لم يكن له اي موقف مشرف بل كان تابعا لمبارك والان تابعا للسيسي وقد يتبع لمن سوف ياتي بعده

2- مصرام الدنيا ومقرالجامعة العربية فان الجنرال الانقلابي السيسي منشغل بتعديل الدستورالذيي منحه حكما مدى الحياة بعد ان حصل مسبقا على موافقة نتاياهو ومباركة الرئيس ترامب عند استقباله في البيت الابيض بواشنطن وقد يكون طرفا في صفقة القرن التي سوف تقتطع جزئا من سيناء مصر لتظم لغزة التي وعد نتاياهوالسيسي بالاشراف عليها كما كان سابقا

3- الاردن الحسني والهاشمي هو الاخر احد جيران فلسطين ومن بين اكثر المتضررين من السياسات الامركية المساندة دائما لاسرائيل وما سوف يلحق به من مخاطر فيما يتعلق ب(صفقة القرن) التي يريد ان يفذها نتانياهو وترامب في فلسطين وتشمل مصر وسورية والاردن الذي لم يستغل المناسبة ليدين ولو شكليا لا قرارات ترامب ولا قرارات بوش فقد كان صامتا بثمن

4- المغرب التي يرئاس كان ملكها الحسن الثاني (الحسني) يرئاس لجنة القدس منذ عام حتى وفاته وخلفه ولده محمد الخامس لم تعلن اي موقف واضح مما يعني موافقتها على قرارات ترامب بفرض عقوبات على ايران او غير ايران

5- السعودية التي تدين بمذهب وهابي لا يقل تطرفا ورجعية عن الصفوية في ايران وتشرف ظلما بفضل الانكليزمنذ عام 1924على الحجاز التي فيها مكة والمدينة حيث نزل القرئان الذي يدعو للاخوة الاسلامية وفيها مقرمجلس التعاون الخليجي ومقر57 دولة عضوا في المؤتمرالاسلامي وعضو مؤسس في دولة الاوبك فقد هللت ورقصت لهذه العقوبات ووعدت بالمساهمة بالمزيد من الانتاج النفطسي لتعويض نقص المبيعات الايرانية كما فعلت بكل عمالة عام 1951 وساهمت باجهاض حركة تئاميم النفط الايراني



6-الامارات وهي دولة نفطية وعضو في منظمة الاوبك وايران تحتل جزئا من اراض بلاده( جزيرتي طب الكبرى والصغرى )فقد صرح (أنور قرقاش )وزير خارجيتها بصوت عال ومتخاذل بان (السياسات العدوانية الإيرانية هي المسؤولة إلى حد كبير عن فرض العقوبات الأمريكية على طهران وقال ان بلاده سوف تزيد من انتاجها النفطي لسد النقص الذي سوف يحصل عندما تقل مبيعات النفط الايراني

7-امارة الكويت العضو المؤسس للاوبك فانها لم تعترض صراحة على قرارات ترامب ومثلها امارة قطرالعضو في الاوبك وفيه قاعدة امريكية لتحميه من السعودية فانه لن يستطيع ان يخرج عما يريده نتانياهو قبل ترامب .

8- الجزائروليبية وهما عضوان في الاوبك فانهما يعيشان حالتين من عدم استقرارسياسي حيث لا توجد منذ عام 2011 حكومة واحدة في ليبية ولا يوجد حكومة اصلا في الجزائرمنذ مطلع نيسان 2019 وخاصة بعيد ان اعلن بو تفليقة بالا يرشح نفسه لولاية خامسة لمرضه الشديد

9- الجمهورية اللبنانية تندد بصوت اقل علوا من حسن نصرالله بالعقوبات لان مسيحي لبنان هم بين عدة مطارق. (مطرقة اسرائيل التي تحتل بعضا من اراضي لبنان لتعطي (حجة تحتاجها دوليا لبعبة حزب الله) ومطرقة ايران التي هي على شكل تمويل مالي لحزب الله ومطارقة امريكة باعتبارها ممولا كبيرا ومطرقة الجارالسوري الذي ترك الجولان والاسكندرونة ويبرزعضلاته ضد شعب لبنان

10- العراق الذي له حجود بطول 1500 كم مع ايران وعلاقات تاريخية قديمة جدا اشرنا لبعضها وكان عضوا مع ايران في حلف سعد اباد بين 1954/1937 وحلف بغداد بين 1959/1954والعضو المؤسس مع ايران والسعودية والكويت وفنزويلة لمنظمة في الاوبك وله صراعات وحروب مع ايران التي لم تساعجه عندما تعرض لحاصار اشد واشمل (امريكي واوربي) واطول بين 2003/1990 وساهمت مع المعارضة في عزو العراق في 21 اذار 2003 واحتلاله في 9 نيسان من نفس العام من قبل الامريكان الذين سلموا السلطة منذ 30 نيسان 2004لحكومات ذات غالبية برلمانية شيعية ورئيس الوزراء شيعي فانه وعلى الرغم من النفوذ الامريكي الواضح فانه يحاول رفض هذه العقوبات وسوف يزيد (سرا) انتاجه ليبيع قسما منها لصالح ايران وليجهزالقسم الاخر للنظام السوري
خامسا- رد الفعل الإيراني

1-من المؤسف بانه زالت سياسات الجمهورية الايرانية منذ ولادتها عام 1979 تمارس نفس سياسات الشاه المتغطرسة والمذهبية والمتطرفة في علاقاتها مع كل جيرانها..فحتي الان لا زالت تحتل اراض من العراق والامارات.وتحاول ان تهيمن على المرجعية الشيعية في النجف التي لا تقرفكرة الحكم بالنيابة عن المهدي المنتظر.كما انها تمول كل من حزب الله والنظام في سورية وحركة الحوثيين على حساب الشعب الايراني الذي بلغت فيه البطالة بنسب /40 وزادت الهجرة السرية والعلنية.. كما ان دعمها للمعارضة الشيعية ضد نظام صدام والتي تعاونت مع الامريكان لاحتلال العراق عام 2003 واستلمت السلطة منذ 30 حزيران 2004 في ظل النفوذ الامريكي واسائت ولا زالت تسيئ في سياساتها التي تمثل في قلة الكفائة وقلة النواهة وخضوعها لنفوذ ايران من حلال ميليشيات حجمت السنة العرب بحجة محاربة(عصابات داعش) التي هي صناعة امريكية واسرائيلية وايرانية.. كما ان عدم اتباع ايران لسياسات حسن الجوار يبقيها ويبقي جيرانها في صراع يكون المنتفع منه فقط اسرائيل والولايات المتحدة وروسية.

2- ان معاداتها بما ليس له مبررة للولايات المتحدة حيث لم يكن قراراعتقال الدبلوماسيين الامريكان في طهران حكيما بل كان يدل على عدم احترام المواثيق الجولية لان الدبلوماسيين هم مثل المبعوثين الذين لا يجب قتله مع ذلك فقد صرح (خامنئي) بان الولايات المتحدة لايمكنها ان تمنع ايران من انتاج وتصدير نفطها ولامن تملكها اسلحة متطورة .كما ان رئيس الجمهورية (حسن روحاني) صرح بأن طهران لن تلتزم بعقوبات الولايات المتحدة ونحن على استعداد للمقاومة .كما ان وزيرالخارجية (محمد جواد ظريف) بان البلطجة الأمريكية سوف تأتي بنتائج عكسية.والولايات المتحدة هي التي باتت معزولة وليس إيران..كما ان السيدة (فرزانة شرف بافي) الرئيسة التنفيذية للخطوط الجوية الإيرانية) قالت إنها تفكرفي شراء طائرات سوخوي سوبرجيت 100 الروسية، بعدما ألغى مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية تراخيص لشركتي بوينج وايرباص لبيع طائرات ايرباص لايران.

3- اعلانها بمعاداة اسرائيل يتناقض مع تاريخ بلاد فارس التي كانت دائما منذ 529قم مع اليهود ولا يزال يعيش في ايران اكثرمن 50 الف يهودي متنفذين في مختلف المؤسسات المالية والتجارية والبحثية والاثارية والطبية ..في حين يصرح اكثرمن مسؤول فيها بان اسرائيل دولة غير شرعية وسوف(ترمي بالبحر)والتي هي قادرة ان تبيد العرب والمسلمين بقدراتها الننوية والدعم الللامحدود من امريكة واوربة بما فيها روسية .كما ان بعض كبارالمسؤوليين الايرانيين نصح نتانياهو وحكومته لان يتمرنوا جيدا على السباحة في شواطئ تل ابيب وحيفا لانه سوف لن يكون لديهم الوقت بعدها عندما سوف تهاجم ايران دولة الكيان الصهيوني .مما يوحي عن طيش وغطرسة القيادات الايرانية


سادسا- موقف المثقفين والمؤمنين العرب والمسلمين.

انني كعربي ومسلم و(ادعي بانني وطني ومثقف) اقول ما يلي

1- ادين بقوة وبشكل دائم السياسيات المذهبية والعنصرية الايرانية تجاه كل جيرانها العرب وخاصة تجاه البحرين والامارات العربية التي تحتل ايران جزئا من اراضيها وتجاه العراق الذي تحتل جزئا من اراضيه وتستثمرعلاقاتها المذهبية الشعيعية لتئاليبهم ضد اخوتهم سنة العراق

2-ادين علنا ودائما كل التدخلات الايرانية غيرالمشروعة سواء بالمال او بالسلاح لنظام الاسد ولحزب الله والحوثيين وغيرهم

3 غيرانني من منطلق عروبي واسلامي ادين كل السياسيات المتغطرسة التي يمارسها الرئيس ترامب تجاه العرب والمسلمين بمن فيهم ايران ولصالح اسرائيل التي ادينها بشكل مضاعف اذعليها ان تعلم بان خضوعها واصطفافها التام مع الحكومات الامريكية ضد شعب فلسطين وضد جيرانها العرب وضد المسلمين لن يخدمها مطلقا على المدى البعيد حتى بعد الف عام العرب



#حسن_كرمش_الزيدي (هاشتاغ)       Al_Zaidi_Hassan_Karmash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة الاخوان المسلمين لم تثقف جمهورها ثقافة وطنية بل مذهبية ...
- التصويت بنسبة كبيرة ب( نعم) للجنرال السيسي تكشف عيوب الانظمة ...
- الاول من ايار عيد العمال العالمي منذ عام 1904 لا يزال غريبا ...
- الحركات العمالية في الدول العربية غير مرتبطة بالحركات العمال ...
- الذكرى ال 77 لميلاد حزب البعث تمر مهانة من مناصريه قبل خصومه
- الارهاب ليس له دين ولا اخلاق
- اراء حول مفاهيم الامي والجاهل والمتعلم والمثقف والعالم
- عيد الفصح المجيد (الايستر)..
- السياسة ليست بدعة النهضة الاوربية
- تطويع حروف العربية للتماشى مع التقنيات الحدثة مع الحفاظ على ...


المزيد.....




- العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500 ...
- ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
- حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق ...
- نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي ...
- اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو ...
- مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر ...
- بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
- لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
- الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
- تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسن كرمش الزيدي - العقوبات الامريكية ضد ايران ومواقف الدول العربية والاسلامية والمثقفين والمؤمنين العرب والمسلمين منها.