مجيد الكفائي
محام وكاتب
الحوار المتمدن-العدد: 6211 - 2019 / 4 / 25 - 05:52
المحور:
الادب والفن
روح
سامقةٌ خضراء كلَّ الفصول,استطالت ثم استطالت حتى بدت اشباهها بصغر النملة, ظلت متجذرة في الارض رغم كل المحاولات لأقتلاعها ؛تلك الفؤوس التي اكلت من ثمارها لم تسأم ابداً من تعذيبها.
اهتداء
ضلَّ قلبه كيف يرسل رسائله , البعد ,الزمان , المكان كانت حائلة دون ان يراه او يكلمه ,ذلك التيه لم يدم طويلا؛ تلك الحمائم الملونة حملت حبا وشوقا كاد ينتحر.
نظائر
تافهون , ساقطون ,جاهلون يجتمعون كل يوم يرددون الكلام نفسه , يكذبون ,يصدقونه يقتلون وقتهم ثم يغادرون, ذلك رآيه فيهم دائما ,حتى انه كان يرى صورهم دائما على شكل حمير في احد الاسطبلات ولم يعجب يوما قط؛ لكنه تعجب كثيرا لانه كان من ضمنهم لسنين.
شروق
لم يكن ذلك اليوم طبعيا رغم انه بدا كذلك فالوقت لم يتغير والناس هي هي لم تختلف لكن شيئا ما قد حصل ,كل الاشياء تشي بذلك,رفع رأسه نظر باتجاه الافق؛ شمسا اشرقت في حياته بعد طول ظلام.
فارس
صبيحة ذلك اليوم البهيج , لم يدرِ انه على موعد مع قدرٍ مختلف وان هذا الصباح الذي يفترض ان يكون جميلا كان اسوء صباح ,لملم كل ما عنده,اغراضه , ذكرياته وانطلق باتجاه المجهول , افاق بعد اشهر من تلك الاغماءة وملاكاً يداوي جراح الخناجر الجبانة التي لازالت طعناتها لم تندمل , ذلك الفارس الذي لم يترجل يوما؛ امتطى جواده من جديد.
مجيد الكفائي
#مجيد_الكفائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟