الراسماليه والخرافه !

ادم عربي
كاتب وباحث

الحوار المتمدن-العدد: 6211 - 2019 / 4 / 25 - 00:05
المحور: السياحة والرحلات
    

الراسماليه والخرافه !


الخرافة اعتقاد جمعي مشترك بين افراد مجتمع ما ، الا ان موضوع الخرافه قد يختلف من شخص لاخر ، ويجمع الباحثون بعدها عن الواقع ، الا انني ارى فيها خير تعبير عن واقع ما في زمن ما ، تتخذ الخرافه هيكل خارجي ، يمكن ان يكون قصه وغالبا ابطالها من الحيوانات ، او شكل صدفه ، كان ترى قطه سوداء ، او سقوط براز طير على راسك ،،الخ .

وتاخذ الخرافه ايضا محتواها الداخلي وهو المعنى والهدف والبعد الانساني ، لا اريد هنا الدخول في المثيلوجيا في هذا الموضوع ، بل تعريف بسيط للخرافه وتوظيفها الراسمالي ، فلا تكاد الراسماليه تترك شاردة او وارده الا استغلتها في تكديس النقود .

انا شخصيا انظر الى الخرافه كنتاج انساني يكرر نفسه ضمن نفس المعنى مع تباعد نشاتها تاريخيا ، فمثلا في خرافه هنديه (legend) تقول " ان عصفورا احب وردة بيضاء ، وراح يتوسل لها ، لكن لم تعطيه اي اهتمام ، لدرجه انه ازعجها ، فردت قائله : ساحبك عندما يتحول لوني الى احمر ، فما كان من العصفور الا ان احضر سكينا وقطع جناحيه ونثر دمه على الوردة لتتحول الى حمراء ، لكنه فارق الحياه وعرفت الوردة البيضاء كم كان يحبها " .

ان نظرتي لهذه الاسطورة ومن داخلها تجعلني استنتج مئات العبر ان امعنت في تحليها مثيولوجيا ، لكنني افضل كل شخص ان يفهمها كما يريد وحسب التمايز الثقافي ، لعلي ابتعدت عن عنوان الموضوع نوعا ما .
في مدينه في كندا تدعى Niagara on the lake وهذه المدينه تاريخيه وتقع على الحدود مع الولايات المتحده ولا يفصلهما سوى نهر Niagara ، وهذه المدينه حدثت فيها معركه شرسه بين الكنديين والامريكان من اجل سيطرة الامريكان على تلك المنطقه ، وذهب الالف الاشخاص في تلك المعركه والتي حدثت في بداية القرن الثامن عشر ، على اي حال هناك خرافه في المدينه انها تحتوي اشباح او ارواح ، ويكتب ذلك في الدليل السياحي للمدينه كحقيقه ، حيث يكتب اماكن تواجد الاشباح وقصص عن سماع صراخ وبكاء في احد الفنادق وظهور الروح في تلك المنطقه او مناطق اخرى لدرجه تم ايجاد دليل لاماكن ظهور الارواح ، وصناعة سياحه او برنامج سياحي لمشاهدة الارواح .

#ادم_عربي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات