سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6210 - 2019 / 4 / 24 - 17:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
احارب بما استطيع نمط التفكير ( البانالى) لاجل فكر نير يخرج من اطار ثنائية التفكير ( البانالى).استخدم الكلمة كما هى فى اللاتينيه لانى لا اعرف كيف يمكن ترجمتها .لكنها تشير فى بعض معانيها الى جمود فى التفكير و غياب لللاصالة و استخدام لتعابير مكررة و معروفه .لا يمكن فى راى تغيير نمط التفكير البانالى الا بتوسيع افاق المعرفه الاصليه .
و الباناليه ظاهرة لاحظتها اكثر لدى جماعات الايديولوجيا .هؤلاء اشخاص لا قدرة لديهم ابدا على فهم الامور بعمق او بطريق كليه لان طريقة تفكبرهم مرسومة سلفا من اى قضيه .غياب مخيف لامكانيات معرفيه لقراءات عميقه تخرج من اطار الباناليه.ان تقف ضد داعش و التامر الامبريالى لتدمير و تفكيك سوريا لا يعنى عدم رؤيه ان النظام السورى قمعى و فاسد. و الذى يريدون تدمير سوريا يفعلون ذلك ليس من اجل الشعب السورى بل لاجل مصالح امريكا و اسرائيل و من معهما .
تماما كما كان الوقوف ضد الغزو الامريكى للعراق لا يعنى عدم معرفة ان النظام العراقى قمعى و فاسد لان الاحتلال لم يحصل لان النظام العراقى قمعيا و فاسدا ,بل لخدمة الامرياليه و اسرائيل بالدرجة الاولى و ليس لمصلحة الشعب العراقى و الواقع الان يؤكد ذلك.
اقرا احيانا كتابات تهاجم الفكر الدينى الطائفى لدى الاخر, و المضحك ان الهجوم يتم من ذات المنطلقات الدينيه و الطائفيه و نمط تفكير بانالى بامتياز.
من السهل عىلى سبيل المثال مهاجمة ما تقوم به اسرائيل من جرائم و احتلال لانه واضح حتى لمن ينكروه من صهاينة.
.اما ان قلت مثلا كما توصلت الى ذلك ان الشعب الفلسطينى قيادة و انماط تفكير و ثقافة تتحمل جزءا اساسيا فى ما حصل فى كارثه 1948 سيقف ضدى الباناليون بكل انواع التبرير.
النظرة الباناليه نظرة سطحيه تفتقر الى عمق فى الرؤى و الكثير من كوارثنا كان بسبب هذه النظره.و بالمناسبة قام الصهاينة اول الامر بدراسه انماط تفكيرنا الامر الذى جعل الارهابى بن غوريون يقول فى اكثر من مناسبة حين يدور السؤال كيف سيكون رد فعل العرب , كان يقول انا اعرف ان رد فعلهم سيكون كذا و لللاسف كانت تقديراته فى الغالب صحيحة.
لا بد من نضال حقيقى على جبهة الثقافة للخلاص من (التفكير البانالى) لانه نمط فكر يعمى المرء عن رؤية الحقيقه كما هى بلا منظار ايدويولوجى.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟