يسرى الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 6209 - 2019 / 4 / 23 - 01:59
المحور:
الادب والفن
لا قدرةَ لي على وداعهم
فـ ليس في الرُّوحِ
إلا تلويحاتٍ مبتورةَ الذِّراع
_________________________
_________________________
مخطئٌ مَن يظن
أنَّ في العُزلـة سَقَم
إنما هي حياةٌ شديدةُ النُّدرة ،
بـ الذَّاتِ لـ فتاةٍ مثلي
فـ حـين ترسو سفينةُ أفكاري
على مرفئ العزلـة
لا شـئ أحَبُّ لـ نفسي
كـ الغوصِ في عالمِ
الأقلامِ والألوانِ ورائحةُ الورق
لحظة التَّجلّي
_________________________
_________________________
علينا أن نعترفَ
بـ إنَّ اقسى ما يمكنُ أن نمُرَّ بهِ
هو أن ننثرَ المشاعر
بـ لا نتيجة
تماماً كـ الإستشهادِ بـ لا قضيّة
_________________________
_________________________
متى اتحررّ من العقاب ؟
أخرجُ من سجنك سائرة
نحو جادّةِ العفو
أيُّ ذنبٍ ذاك الذي اقترفتُ
كي يُقصى اسمي
مـن صحيفةِ غفرانِك !!
_________________________
_________________________
لـ إنني لـم أطالبهم بـ شئ
كانوا يعبثون بـ مشاعري ويتقاذفونها
كـ ما يتقاذف صبيَةُ الحيِّ
الكرةَ الطائرة
كنتُ أبتلعُ الغَصَّةَ على مضضٍ
فقط كي يكونوا سُعداء
_________________________
_________________________
لـ أنني لــم أطالبهم بـ شئ
كانـوا وما زالـوا
يحقنونَ أوردتـي بـ جرعاتِ
ألـمٍ متتالية
أولئك الذَّين أهديتهم طُهَر الحُبِّ
ورأيتهُ بـ الأمسِ
مرمياً تحت أقدامهم
_________________________
_________________________
يمزقني الدَّمع الحائر
الذي أغرورقت فيه
عينا طفلٍ لاجئٍ
بُترت أطرافه الأربع ذات حرب
لا يبكي لـ فقده لـ أمه
ولا لـ أنه لم يتَّعرَّف بعد
على وجه أبيه
لكنه يعتصرُ ألماً كلما رأى نفسه
عاجزاً عن اللَّعب كـ أقرانه
_________________________
_________________________
يرومـونَ وأدَ قبائـلَ الورد
التَّي تفتَّحت فـي قلبي
لا لــ شـئٍ بـ زعمِهم
إلا لــ أنّـي خالفتُ أمـرَ القبيلـة
حـين رفضتُ أن يتحكموا
بـ تقـرير مصـيري
#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟