أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٤)














المزيد.....

يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٤)


أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)


الحوار المتمدن-العدد: 6208 - 2019 / 4 / 22 - 16:45
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يوميات الثورة السودانية .. الحل في البل (4)
الفريق كوز عمر زين العابدين وفلول الإنقاذ
كررت في أكثر من مقال وبطرق وأساليب مختلفة أن الدولة العميقة ما زالت تتحكم في مجلس "برهان". وقلت أيضا إن ما تم حتى الآن هو استعادة للشخصية السودانية بعد إبعادها عن المشهد الوطني لمدة تزيد عن ثلاثين "كوزا". وأن ما قامت به الثورة حتى هذه اللحظة هو إسقاط لرأس النظام. أما النظام بدولته العميقة وزين عابدينه ما زال يسرح ويمرح في مفاصل الدولة كيفما شاء بلا رقيب أو حسيب، والأخطر من ذلك أن الدولة الكيزانية العميقة تمتلك القدرة الكاملة لتغيير جلدها حسب طبيعة المرحلة والظرف الآني والمستقبلي. لذلك نجدها مرة في شخصية "علي الحاج"، وأخرى في شخصية "مبارك الفاضل"، وثالثة في شخصية "غازي الأبيض" بن "العتباني بيه"، ومرة رابعة تتغمص شخصيات متعددة بحجم "أحزاب الفكة" أتدرون لماذا؟ لأن "الفكة" أحيانا تنقذ البعض من مواقف "بايخة" جدا. وتارة تأخذ دور رجال الدين الذين يؤمنون بنظرية "الخنوع للحاكم".
لكن من يتولى "كبر" هذه الدولة الإنقاذية العميقة هو الفريق كوز عمر زين العابدين ولجنته السياسية. ولا اعتقد أن يتعافى السودان و "يشوف" خير إلا إذا تم "وأد" هذا المأفون و"أم" لجنته السياسية التي تعبر عن ماعون الإنقاذ، وبالطبع كل إناء بما فيه ينضح.
هذا العجوز الخرف يقود فلول الإنقاذ و"يقدل" بهم في عز النهار وعلى عينك يا تاجر، وأمام سمع وبصر"حميتي" والبرهان. لأن دوره الآن هو تغليف وإعادة تعبئة الكيزان الذين انتهت صلاحيتهم وتقديمهم على أنهم منتجات تحمل تاريخ اليوم.
هذا "الأرعن" له أذرع في كل مكان من (القصر) إلى (كوبر) حيث مدير السجن الذي يساعد رأس النظام البائد الخائب "عمر البشير" على إدارة القصر من محبسه "الإختياري".
كل هذا يعني أن مجلس (حميتي – البرهان) مخترق، وموجه، ومسير، ولا يملك من الأمر شيئا، فالأمور ليست بيده. بل في يد "اللجنة السياسية" وهذه حقيقة يدركها كل من تفحص وتمحص، ويدركها أيضا الأطفال.
إذن ماذا نفعل بمجلس تحركه "فلول الإنقاذ" وأتباعها، وكيزانها، وعابدينها؟ يجب الحذر من ثلاثة "اللجنة الأمنية" و"تلفزيون السودان" و "مدير سجون السودان" فهنا يمكن الخطر على السودان ، وعلى الثورة، وعلى المستقبل.
لكن لنا أن نتجاوز هذه "المحنة الكيزانية" بثلاثة "الاعتصام" و "الإضراب السياسي" و "العصيان المدني".
على المجلس البرهاني إذا كان يعمل من أجل السودان أن "يحل" اللجنة السياسية ويرمي ثلاثة من أعضائها في السجن، والجميع يعرف من يكون هؤلاء "الثلاثة". ثم يعيد تشكيل هذه اللجنة، ولكن هنالك طريق أقصر من هذه "اللفة" الطويلة وهو أن يرجع المجلس العسكري "مكرما" إلى ثكناته فإننا نحتاجه هناك، ونحتاج في مكانه الحالي "مجلس السيادة المدني" وبرلمانه وسلطته المدنية الانتقالية حتى نستطيع أن نخرج من الحفرة التي وضعنا في قاعها "كيزان" الحركة الإسلامية البائدة.
يجب أن يعي الجميع أن الممثل الشرعي الوحيد لشعب السودان وثورته في هذا "الشوط" من اللعب هو ما يُعرف بـ "قوى الحرية والتغيير". وأي "زول" يقول غير "كدة هيبقى" خائن لدماء الشهداء التي سالت من أجل أن تسقط الإنقاذ.
أما الانتهازيون والنفعيون وحرامية الثورة ليس لهم مكان بيننا في "الشوط الأول"، لذلك وجب عليهم أن يغتسلوا بماء الثورة المبارك وينتظرون اللعب في "الشوط الثاني" الذي يبدأ مباشرة بعد الفترة الانتقالية. ونأمل أن يكونوا أكثر وطنية وثورية.


أحمد موسى قريعي
[email protected]



#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)       Ahmed_Mousa_Gerae#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٣)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (1)
- لا تثقوا إلا في الشارع وحميتي
- لماذا نزايد على وطنية الفريق حميدتي
- النسخة الثانية من الإنقاذ
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١٣)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١٢)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١١)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١٠)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٩)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٨)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٧)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٦)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٥)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٤)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٣)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٢)
- يوميات البارود والدم (1)
- اخيرا السنهوري حرا كما ينبغي


المزيد.....




- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٤)