أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - عن الربيع عن روما و عن الحياة !














المزيد.....

عن الربيع عن روما و عن الحياة !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6208 - 2019 / 4 / 22 - 04:02
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


عن الربيع عن روما و عن الحياة !

سليم نزال

من طرائف ما سمعته من صديق مرة ان الربيع النرويجى ربيع على الروزنامة فقط.اما فى الواقع فهو حسب رايه شتاء بجاكيت خفيف.و كلمة شتاء فى لغتنا تفترض المطر كون الكلمة مرتبطه مباشرة بالمطر كونه هذا هو المناخ العالم لللاقطار العربية و الثلوج استثناء.
و لما كان العقل مطبوعا بالتفكير السائد فى البيئة كان لدى صديق يصرعلى القول انها تشتى ثلجا .و كنت ارد و اقول انها تثلج.و كان يصر انه لا يوجد فرق بين الكلمتين و كنت اقول ان لم يكن هناك فرق لماذا استعمال فعل تشتى بينما يمكن استعمال فعل واحد بدون اسم .
انا كنت اعرف ان استعمال هذا التعبير هو انعكاس لتفكير بيئة بلادنا لان كلمة شتاء فى بلادنا تفترض المطر و اما هنا كلمة الشتاء تفترض سقوط الثلج لكنه اصر على عناده .و على كل حال وقع كاتب كلمات فيروز بذات الامر عندما تم استعمال تعبيرالدنى عم تشتى ثلج!
فى الصباح فقد بدا الطقس رائع و مشمسا .لكن المشكلة كانت فى الريح الباردة التى كانت تهب مما جعل الطقس يبرد .



المشكل فى الربيع فى هذه البلاد و اظن الامر ينطبق على الصيف ايضا ان المرء يغادر (فكرة ) الشتاء و البرد.لذا تجد المرء اكثر تذمرا مما عليه الامر فى الشتاء حيث يعرف المرء انه طقس بارد .اما فى الاشهر المفترض ان تكون دافئة يكثر التذمر ان خيب الطقس الامال و التوقعات.

و اتذكر زميلا ايام الدراسه كان يتمنى ان ياتى طقس بارد ايام الامتحانات لكى يظل ملتزما البيت لكى يدرس .و كان يتضايق ان جاء الطقس جميلا لانه يشعر انه حرم من الخروج و الاستمتاع بالطقس الدافىء.
و قد تحدثت قبل ايام مع زميلة تسكن فى روما قالت ان الحرارة مرتفعة .قلت هذه ليست عدالة نحن نرتجف من البرد و انتم تشكون الحر .

و طالما تطرقت لمسالة العدالة كان لنا زميل من بلد فقير يشكو و يقول اى عدل هذا ان يولد انسان فى بلد يوفرله كل شىء و انسان اخر يولد فى بلد لا يوفر له شيئا .
انه سؤال صحيح يقود المرء الى التفكير بموضوع العدالة على مستوى كونى و ليس على مستوى وطنى فحسب.و لعل هذا كان منطلق افكار الاشتراكيات الدولية.
و طالما اننا تحدثنا عن روما اظن ان الرومان يحتفلون اليوم بمولد مدينة روما التى بلغ عمرها 2770.و حسب الاسطورة الرومانية كان التوام رومس ورومولوس و قد تم ارضاعهما من ذئبة حسب الاساطير الرومانية.و اظن انه عندما كنا صغارا شاهدنا فيلما حول رومولوس الذى يعتقد انه كان اول ملك لروما .و حسب الرواية سخر روموس من البناء المتواضع للمدينة و كانت النتيجة ان قتل رومولوس اخاه التوام .

اما بانسبة لى فكان اول ما فعلته عندما وصلت الى روما انى وقفت متاملا على نهر التيبر و فكرت فى مصيرجوليوس قيصر حسب مسرحية شكسبير و رحت استعيد فى ذاكرتى كل الاحداث التى جرت فى يوم 15 اذار يوم مصرع القيصر! .
حتى انت يا بروتس صاح القيصر فى كلمات باتت خالده عندما التفت و راى خنجر صديقه الحميم بروتس .
من الغريب ان حادث الاغتيال جرى فى بدايات الربيع حيث من المفترض ان يكون شهر ولادة الطبيعة بعد شتاء .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف و السلطة
- الشعوب تثور لكنها لا تغير الواقع!
- عن زمن غابر !
- الحاجة الملحة الى قراءات نقديه موضوعيه !
- هل تريد سجائر صربية ام كرواتية؟
- مواقع التواصل الاجتماعية بين الحقيقة و التزوير !
- نحن امام اخطار كارثية و لا بد من رفع الصوت عاليا للتحذير من ...
- من زمن راجح الكذبه الى زمن راجح الموت!
- فى وسط الضباب!
- الصينيون و القوة الايجابية لللاعتراف بالجميل !
- حديث الايام
- حول الرمز الثقافى
- نحو انثروبولوجية فلسطينية
- لا مناص من ثوره فى الوعى
- ترامب ينشر الفوضى فى العالم !
- لا قيمة للتوقيع حين تتغير موازيين القوى!
- حول الفضول المعرفى!
- الفيس بوك و اخواته اقوى من قنبلة نووية!
- عن الولايات المتحدة الامريكية!
- لمطلوب من اوروبا ان تظل اوروبا و ان تبتعد عن الولايات المتحد ...


المزيد.....




- روسيا تبدأ محاكمة الصحفي إيفان غيرشكوفيتش بتهمة التجسس والول ...
- نائب مصري يهاجم مدبولي: هل يعلم أن قرار إغلاق المحال سبب مزي ...
- مدفيديف: القانون الدولي يجب أن يعكس توازن مصالح كافة الدول
- أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة
- إردوغان يتهم نتانياهو بالتخطيط لـ -كارثة- في لبنان
- لماذا فرضت المحكمة العليا الإسرائيلية على الحريديم الخدمة ال ...
- تواصل الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة، وكتيبة جنين في الضفة ...
- واشنطن تواصل ضغوطها على إسرائيل لتجنب حرب مع حزب الله
- زيلينسكي يصادق على استحداث -قوات المسيّرات- في جيشه
- الاستخبارات التركية تعلن تحييد قيادي في -العمال الكردستاني- ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - عن الربيع عن روما و عن الحياة !