أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ادم عربي - المراه تساهم في دونيتها !














المزيد.....

المراه تساهم في دونيتها !


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 6207 - 2019 / 4 / 21 - 18:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لماذا تقوم بعض الكاتبات بعداء الرجل في سياق دفاعهن عن حرية المرأة ؟ سيطرة الرجل على المراة تاريخيا هو حتمي علمي فرضته مراحل تطور انسنة الانسان مع اساليب عيشة وانتاجة ، وما حصلت علية المراة الان لهو حتمي في ظل النظام الراسمالي ولا دور للرجل فيه ، اذن لماذا الهجوم على الرجل ؟ الذي يمنح المراة مساواتها الفعليه مع الرجل بعيدا عن المساواة البغائية هو الشيوعية فقط .

على المرأة ان تفهم انها ليست سلعه ، وان بدا هذا الامر في مخيلات الكثيرات ، فمتى ما تحررت المراة من نظرتها هذه الى نفسها ، تكون قد بنت القاعدة المتينه لمساواتها ، اذ لا معنى للغة الجسد في قضية مساواة المرأة والتي اصبحت سلعة رائجة لحضور المرأة ، واية حضور؟! ، انه حضور المتاهه في عصر الظلام...

على المراة التخلص من مناكفة الرجل باساليب هي الاخطر على مساوتها الكاملة مع الرجل ، والكلام لكثير من المثقفات العربيات وعموما الى ابعد من ذلك ، للمثقفات الغربيات ، فظاهرة تعري النساء ومن خلال منظمات كما في منظمة " الفيمن" ظاهرة تكرس دونية المراة وان ظهرت امام الاعلام قمة تحرر المرأة ، ان ظاهرة تعري المرأة كنوع من الاحتجاج لا تخدم قضية المراة وانما هي في مضمونها العام اقتناع يتبعة ممارسة يدلل على السطحية الفكرية ويدلل على ان جسم المراة هو محور النزاع وهو بالتالي تكريس لدونية المراة وتسليع ما تملك ، ولذلك نقول على المراة الاضطلاع بمسؤولياتها ، وفقط تضع نصب اعينها انها على قاعدة المساواة الكاملة مع الرجل فكرا واقتناعا وليس قولا ، على المرأة فرض اجندتها المستقبلية ، ويكفيها استهتارا ولعبا بجسدها ، وهي بذلك تُقدم خدمة مجانية للقوى الرجعية من اسلام سياسي من زاوية محددة ، وخدمة اخرى في استمرار انتهاك حقوقها وانسانيتها للقوي التي تدعي الليبرالية ، ان ارادت الوصول الى مساواتها الكاملة مع الرجل .

لا تزال المرأة في كثير من الدول الغربية وخاصة فرنسا اجرها اقل من الرجل حسب القانون (by law) ، وهذا عقبة كبرى في اكثر الدول المتقدمة امام المرأة وتاكيدا على استغلال المرأة ودونيتها ، ان مساواة الرجل بالمرأة ليس في حريتها الليبرالية وان كانت مهمة والتي هنا اشبة بحرية المثليين ، بل بكل شيء جنبا مع الرجل ، فمتى تُدرك المراة ذاتها وتحدد ملامح مساواتها؟ .

ان كان الاختلاف البيولوجي بين الذكر والانثى قد حدد ملامح العلاقة بينهما ولقي قبولة الاجتماعي ، ولا غرابة في ذلك تبعا وحتمية لتطور المجتمعات ووسائل عيشها وانتاجها ، فعلى المراة عدم الاعتراف بهذا الاختلاف البيولوجي في عصر هي الان متعلمة كالرجل وتتمتع بهامش حرية الرجل وتعمل كالرجل وفي الغرب مستقلة عنه ماديا تماما ، فلماذا الاصرار على دونيتها ؟ مع كل ما وصلت له المرأة في النظام الرأسمالي الا انها لا زالت سلعة ، لعدم قناعتها بالخروج من وعيها كانثى ، ولا يُفهم من كلامي انني ضد انوثة المراة ، فالطبيعة لم تمنح ارق ولا اجمل من المرأة ، لكن وان كان دورها ان تكون رقيقة وجميلة وانثى كاحد جوانب حياتها ، فيجب ان لا يغيب عن بالها انها انسان منساوي مع الرجل مساواة كاملة ، وليست جزءا من اعجابة او من ما ينظر هو لها ، فانوثتها في مكانها المناسب وفكرها وحضورها هو طريقها نحو المستقبل ، لا يمكن لمرأة الجمع بين متناقضين ، لغة الجسد وما تملك غير ما يملكة الرجل ، وفكرتحرري قائم على انسانيتها وانها مساوية تماما للرجل في كل شيء ، فمتى تُدرك المرأ انها ليست سلعة ، تماما كما يجب ان يُدرك الرجل ان قضيبة ليس سر افضليته على الانثى ، ان الراسمالية اسهبت في استغلال النساء جنبا الى جنب مع الاطفال لرخص الاجر مقارنة مع الرجل ، وان كانت اوجدت القاعدة المادية لمساواة المرأة ، فاستقلال المرأة الاقتصادي ضروري كقاعدة لمساواتها مع الرجل ، على ان الراسمالية رغم المساواة بالقوانين بين الرجال والنساء ، لكنها لا تكف عن استعمار فكر المراة كمصدر للربح ، فاستخدام جسد المراة كسلعة لتحقيق الربح من اهم النشاطات الدونية تجاة المراة ، وما ازدهار البغاء الا تاكيدا لانحطاط المراة في مجتمع يزخر بالتناقضات الطبقية والفئوية .
ان سقوط مملكة المراة كان بمغادرة الانسنة العصر المشاعي ، حيث كانت المراة تتمتع بحق الامومه مما رفع مكانتها الاجتماعية ، وقد كانت تمارس الجنس بارادتها وحريتها بالاخيار . ان العلاقة بين الرجل والمراة في جميع مراحل التشكيلات الطبقية للملكية الخاصة هي مصلحة في نقل الملكية بالوراثة ، عن طريق العائلة البطريكية تكون السيادة التامه للرجل ، وان العلاقة بين الرجل والمراة على اسس الحب العاطفي والجنسي الصحيح - ان وجدت – لن توجد الا خارج المؤسسة الزوجية على شكل خيانة عند البورجوازية أو في بيئة الطبقات المظلومة أي بيئة البروليتاريا ، فليس الزواج البرجوازي الا اشاعة ومشاعية النساء المتزوجات .

بعد ثورة اكتوبر حصلت المراة على جميع القوانين التي تساويها بالرجل ومنها : 1- الحق الكامل في الاقتراع.
2- حق الطلاق وطوعية علاقة الزواج.
3- المساواة في الاجور وحقوق النساء والرجال في العمل.
4- المساواة الكاملة في الحقوق بين الزوج والزوجة.
5- الغاء التمييز بين الاطفال الشرعيين وغير الشرعيين.
6- حق الاجهاض
7- الحق في اختيار اسم الزوج أو الزوجة.
9- التعليم المختلط.
10- منع الدعارة

كان رأي الماركسية ان البغاء العلني والسري لا يزول الا بزوال النظام الراسمالي ، والقضاء على نمط الانتاج الراسمالي ، فالعائلة البرجوازية تتلاشى بزوال راس المال ، وعندما تتحول وسائل الانتاج الى ملكية عامة ، وبذلك لا تكون العائلة الفردية وحدة الانتاج الاقتصادي ، ويصبح النشاط الاقتصادي البيتي نوعا من النشاط الاجتماعي ، وتصبح رعاية الاطفال من شان المجتمع ، سواء كانوا شرعيين او غير شرعيين على قدر المساواة ، عندها تكون المراة حققت حلما طالما راودها ، المراة الانسانة .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيد العمال
- حول كارل ماركس
- من الذي يحكم دول اوروبا و من المستفيد من تفكيك نسيجها الديني ...
- فلنتلمس فكر ماركس!
- وإذا ما كشرت موسكو عن انيابها!
- شطحه فكريه !
- الضرورة والصدفه من وجهة نظر ديالكتيكيه!
- نقل السفارة الامريكيه للقدس!
- ظاهرة التروتوسكيه !
- ماركس وطبقته ٥
- الاسطورة كلبنويه
- قوى التغيير للمجتمعات الانسانيه 1
- ماركس وطبقته 4
- ماركس وطبقته ٣
- حنين الروح
- رسالة امراة
- المراة تُساهم في دونيتها!
- ماركس وطبقته ٢
- فلسفة عابرة ٤
- الحجاب


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ادم عربي - المراه تساهم في دونيتها !