البدراني الموصلي
الحوار المتمدن-العدد: 6207 - 2019 / 4 / 21 - 11:29
المحور:
الادب والفن
هكذا هما الجنسان : الذكر والأنثى
البدراني الموصلي
ينتابني أحيانا شعور بأنني السيد في هذا العالم المضطرب
وأنني استطيع أن أتحكم فيما حولي بسيطرة مطلقة
فأنا الرجل
وتحت قدمي مخلوق آخر اسمه المرأة
ويأخذني الغرور حد الشعور بأنني السيد المطلق .
ولا شيء آخر يستطيع أن يسلبني هذا الغرور .
وحين تصفو مشاعري
ويعود الى أعماقي الشعور بأنني كائن فان
مسلوب الأرادة
أصفن قليلا لأنظر حولي ( ولو عن بعد شاسع ) :
فأرى العجائب :
تيريزا مي , تتحكم في الجزر البريطانية العجوز
ويستجيب لقرارها الملايين من الرافضين له – طوعا -
ويرفضه الملايين - طوعا – ,
دعنا من السجال
أنجيلاا ميركل , تتحكم في أقوى اقتصاد في أوروبا
لها الكثير من الأعداء والمناوئين
لكنها امرأة بكذا مليون رجل
في آسيا التي افتخر بانتمائي لها
الكثير من النساء
لا استطيع ان أتذكر أسماءهن ولا وبلدانهن
- العمر له حوبة – كما يقال
يحكمن شعوبهن بسلاسة , اسمها الديمقراطية
في أيامنا هذي .
ارى في بلدي العزيز ( العراق ) , نساءا لا يشبهن النساء
يتحدثن عن كل شيء
وبالأخص الفساد .
ولو كان ثمة غربال
لكن هن أول من يمر من ذلك الغربال
لأن فسادهن لا تطيقه حتى ثقوب الغربال
فينبذهن .
عجبي لهذا الزمن الذي لا يعرف من هو
ولا اين هو .
أين هو العراق ؟؟؟؟
أين المناضلون الذي افتدوا حياتهم لكي يكون العراق ؟؟؟؟
لن أذكركم بفهد وسلام عادل ورفاقهم
لن أذكركم ب عبد الكريم قاسم وضباطه الأحرار
لن أذكركم ب عبد علي لعيبي
وكان زميلي في جميع مراحلي الدراسية
ثم غيبه الأعتقال والتعذيب والموت
لن أذكركم بالكثير
لكن
تذكروا اين هو العراق
قادة الجيش العراقي
يؤدون التحية لعمار الحكيم
وهو يرتدي المرقط والعمامة
وهو لا يمتلك قيراطا من العمامة
ولا من المرقط
لكنه قادر ان يسوق قطعانا من البشر
الى مراعيه الخصبة
قادة الجيش العراقي الأشاوس
يؤدون له التحية
اين العراق ؟؟؟؟؟
مرة اخرى :
أين العراق ؟؟؟؟
#البدراني_الموصلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟