|
الآن أكتب قصتي
روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6207 - 2019 / 4 / 21 - 03:56
المحور:
الادب والفن
ليس الآن في غابر الأزمان .. كان الحب سيفا يفسر عن جسارة النطق .. بالدم حسنا .. الآن لا امتلك سيفا سيفي .. حرارة يتسربل إلى جسمي يجرحني .. كلما قرأت مما وقع عيني عليه حروفا تشبه اسمك أتظنين أن الرحلة قد انتهت ..!! في الصباح وأنا أتناول الخبز من يد الخباز كانت رائحتك لم أفطر تخيلت إني احتضنك بالأمس .. صدمتني سيارة عابرة في منعطف التفكير السائقة كانت من لون عينيك لم ألتفت إلى الرضوض فقط اختلست منها حضورك أتظنين إني قد شفيت ..!! في الصباح وأنا في طريقي إلى العدم وجدتك واقفة على الباب تنتظرين أصابعي لردم النتوءات بين أزرار قميصك
ليس الآن قبل دمعتين بحسب تقويم الحب كان الهمس لعبتنا على منشرة غسيل تحمل أصناف القباحات من رداءة الصوت منذ يومين .. في لغة التلميح نزعتُ الملابس عن جسدك المغطى بألف ألف لون لأتدفأ ببقايا كلمات مرتجلة طحنتها أضغاث الخيال من بطولات امرأة في صد هجمات الليل عن سيقانها المحشوة في صدرها هربا من وصمة عار في سجل الخالدين أنجبت مرارا من عذريتها وأبت أن تلمس شفاهها رائحة رجل بعقد النكاح تناقلت الألسنة قصة .. كتبتها في خواطر منسية من زمن الحرب الكل .. هتف للحبكة الكل .. نصب في خياله تمثالاً تمجد امرأة تنجب ولم ترضخ لفراش الليل القصة لم تنته هذا الصباح استوقفتني شرطية المرور في المكان المخصص للمشاة .. مخالفا سجلت في الإشعار يُسدد الرسم ضريبة الغباء حدقت في رائحتها كانت .. أنتِ ولسان حالها تكر اللعنات على رجل يكتب القصص من وحي الغباء
ليس الآن بالأمس .. استمع الطبيب جيدا إلى قصتي في المختبر بعد الكشف والتحاليل والاستجواب كانت النتيجة إصابة بداء الوسواس القهري الآن .. فقدت كل الحواس سوى السمع والبصر كلما سمعت صوتا تخيلتك أنت كلما مرت في الشارع جميلة تراءى لي طيفك وسواس يستبد بي يدمر بقع الارتكاز في ترتيب أولوياتي كل الأشياء لبست جمالك حتى وسائط النقل تضحك في وجهي القصة لم تنته اعارك الشوق بفناجين القهوة أداعب النشوة بكؤوس النبيذ ألون الذكريات من تدفق الشعر في الصباح وأنا في مشوار البحث عن عينيك تناهى إلى رئتي صوت .. حبيبي اختطلت علي الأسماء في موازنة الفرز بين فائز بالروح وفائز بالجسد
٢٠/٤/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رذاذ من هوس الذكورة
-
الفرار من وصمة الوعود
-
إيحاءات باردة
-
اصطياد خرزات من تحت الركام
-
لصوص الظلام
-
روزنامة الطلاسم
-
طرقات على حوافر القلب
-
غزل من أوحال الخريف
-
وشم على السراب
-
السماء تمطر غولا ........
-
كوابيس أحلام مختنقة
-
نزف القصائد
-
جرعات من نبيذ مغشوش
-
حفلة على الرصيف
-
كتابة على الحيطان
-
ضحايا الحق العام
-
من أوراق الخريف 62
-
لعنات الحب
-
نعيق من صحراء الندم
-
زوابع منسية
المزيد.....
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|