أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - لعبة الفساد ترسم نهاية اقطابها / بيرو .. الرئيس الاسبق ينتحر قبل اعتقاله بتهم فساد














المزيد.....

لعبة الفساد ترسم نهاية اقطابها / بيرو .. الرئيس الاسبق ينتحر قبل اعتقاله بتهم فساد


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6207 - 2019 / 4 / 21 - 00:37
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    





اقدم رئيس جمهورية بيرو الاسبق آلان غارسيا، الاربعاء الفائت على الانتحار، لتجنب إلقاء القبض عليه في اطار تحقيقات بملفات الفساد. غارسيا ، الذي حكم البلاد سنوات 1985 -1990 و 2006 - 2011 ، كان عليه ان يقضي 10ايام في السجن على ذمة التحقيق، فاقدم على اطلاق النار على نفسه، واصيب بجرح عميق توفى على اثره.



ووفقا لوسائل الإعلام المحلية، حاول أطباء مستشفى "كازيميرو أولوا" في العاصمة ليما إنقاذ حياته في عملية جراحية طارئة.، ولكن المحاولة لم تنجح، لان الاصابة كانت في الرأس والرقبة.

وفقًا لما قاله ريكاردو بينيدو مساعد الرئيس الأسبق ، فإن قوة من الشرطة برفقة المدعي العام حاولت اقتحام منزل المتهم، وأخبروه بان لديهم مذكرة تفتيش واعتقال مؤقت، فصعد غارسيا إلى الطابق العلوي، وبعد قليل ، سمع صوت اطلاق ناري.

واتهم الادعاء العام غارسيا بالتورط في فضيحة الفساد الكبيرة والمتعلقة بشركة البناء البرازيلية أودبريشت. ويعتقد القضاء أنه في عام 2006، تلقى حزب الرئيس الاسبق الديمقراطي الاجتماعي تبرعات غير شرعية خلال الحملة الانتخابية. وقد نفى غارسيا التهمة. وقال في مقابلة تلفزيونية قبل بضعة أيام: "لا ينبغي إلقاء القبض على الناس على اساس تكهنات، فهذا سيكون ظلمًا كبيرًا".

وقبل بضعة أيام، تم إلقاء القبض على خلف غارسيا والرئيس السابق بيدرو بابلو كوتشينسكي (2016-2018)، ارتباطا بتحقيقات الفساد التي كانت مستمرة ضده منذ العام الفائت. وهو محتجز حاليا لمدة عشرة أيام. ومتهم بالفساد خلال فترة توليه منصب وزير الاقتصاد في حكومة اليخاندرو توليدو (2001-2006). ومتورط أيضا بتلقي رشا من الشركة البرازيلية.

لقد حاول غارسيا الافلات من قبضة القضاء. ولجأ في منتصف تشرين الثاني الفائت إلى سفارة أوروغواي في ليما. ولكنه اضطر إلى مغادرتها بعد أن رفض رئيس جمهورية أوروغواي تاباري فاسكويز منحه اللجوء السياسي: "لم نقبل طلب اللجوء، لأن السلطات الثلاث في بيرو تعمل بحرية"، وفي مؤتمر صحفي. قال وزير خارجية الأورغواي رودولفو نين نوفوا: "توصلت حكومة أوروغواي إلى أن التحقيقات مع الرئيس الاسبق آلان غارسيا ليست اضطهاداً سياسياً، معظمها بتهم في ملفات اقتصادية وإدارية تمت اثناء توليه الرئاسة ".

واعتبرت وسائل اعلام محلية موت الرئيس الاسبق زلزالا سياسيا اصاب عموم البلاد بصدمة. وسيعمل الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي ينتمي اليه غارسيا، على رص صفوفه، رغم عدم الارتياح العام داخله من زعيمه المتوفي.

وهناك حالة من عدم الاتفاق في البلاد عن الاسباب التي دفعت غارسيا الى اتخاذ قرار الانتحار، ومن يقول ان تفتيش المنزل ليس سببا كافيا لتفسير ماحدث، وتتواصل التكهنات بشأن الاثار المترتبة على عملية الانتحار. من جانبه يُحمّل الحزب الديمقراطي الاجتماعي رئيس البلاد الحالي مارتن فيزكارا المسؤولية. وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي طيفا واسعا من التفسيرات المتعارضة للحدث.

وتقول تقييمات صحفية يسارية لسنوات حكم غارسيا. لقد نفذ الاجتماعيون الديمقراطيون في فترة ولايته الأولى سلسلة من القرارات السياسية التي عند مراجعتها الان يمكن وصفها بالشعبوية. وشهدت فترة ولايته الأولى تضخما بلغ قرابة 3 آلاف في المائة. ولهذا تعتبر سنوات حكمه كارثية. وفي سنوات ولايته الثانية سلم اقتصاد البلاد الذي تم تجديدة بالكامل الى السوق الرأسمالية. ومن الناحية السياسية انتقل خلال تلك السنوات الى اليمين، لقد كان غارسيا في نظر الكثيرين مرشح رئاسة جديد، ولكنه اسوء رئيس. وهذا الامر معروف عن الكثير من الاحزاب الاجتماعية الديمقراطية عندما تستلم السلطة.

وخلال فترة ولايته الأولى، قامت القوات المسلحة بقمع وحشي للسكان المدنيين في في المناطق التي شهدت معارك مع حركة "المسار الساطع" المسلحة اليسارية. ويقال إن غارسيا يتحمل مسؤولية شخصية عن مذبحة السجناء السياسيين في عام 1986. ولهذا ترك غارسيا بيرو في سنوات 1991 -2001 متنقلا بين كولومبيا وفرنسا، الا ان تم ايقاف الإجراءات القضائية ضده.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع بدء حملات انتخابات البرلمان الأوربي / بيان مشترك للشيوعي ...
- في الذكرى السبعين لتأسيس حلف شمال الاطلسي (الناتو) / بدائل ا ...
- تكتيك يساري كسر هيمنة اردوغان / لانتخابات المحلية التركية.. ...
- على طريق تفعيل مشاركة المنظمات غير الحكومية / المركز العراقي ...
- الجميع ضد تيريزا ماي / بريطانيا.. تظاهرة مليونية: نريد استفت ...
- اليمين الحاكم منشغل بالتدخلات الخارجية / كولومبيا.. إضراب عا ...
- بعد فشل عملية تخريب شبكة الكهرباء والمياه في البلاد / فنزويل ...
- النضال الاجتماعي وديمقراطية الليبراليين الجدد / الأمم المتحد ...
- لجنة تحقيق الأمم المتحدة في أحداث قطاع غزة: الجيش الاسرائيلي ...
- مع اقتراب الانتخابات الرئاسية / الأرجنتين .. احتجاجات حاشدة ...
- بعد فشل محاولات التدخل العسكري المباشر / فنزويلا .. اتساع مع ...
- مشاركة فاعلة لجماهيرالمعلمين / في الولايات المتحدة 2018.. أو ...
- الفرهود ضد اليهود في بغداد في حزيران 1941
- من لا يتحرك لا يتحسس قيوده / الشيوعي النمساوي يستذكر استشهاد ...
- كيف توظف اسرائيل الصراع الاقليمي لصالحها؟ / نتنياهو يتحالف ت ...
- الانتقال الى نظام عالمي متعدد الأقطاب / آلاف المحتجين يحاصرو ...
- تقارب المشتركات الكثيرة / الشيوعي الفرنسي: -السترات الصفر- ل ...
- في تقييم مواقف حكومية ملتبسة / الدائرة القانونية للبرلمان ال ...
- نقلة نوعية على طريق مقاومة الليبرالية الجديدة / النقابات الع ...
- 200 مليون عامل يشاركون في اضراب عام / الهند .. حكومة اليمين ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - لعبة الفساد ترسم نهاية اقطابها / بيرو .. الرئيس الاسبق ينتحر قبل اعتقاله بتهم فساد