روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6205 - 2019 / 4 / 19 - 21:05
المحور:
الادب والفن
يشعرني البكاء
إني طفل انزلق من قفطان أمه
على أبواب الجيران
يطرقها بدمية في يديه
تتكسر .. ولم تفتح
يشعرني البكاء
إني عاشق خذلته وعود حبيبته
ما أن يبتلع لعاب الخوف
يراها عارية
تجتر على جسد حبيبه
يشعرني البكاء
إني فارس في بيداء الخيال
يسرج من لوعته صهوة الشمس
يرمي بسهامه نحو الآفاق
فتقع بين يديه أشواك الصبار
يشعرني البكاء
إني ثائر بتر ساقه
بشعار ردده في معركته
حمله على عنقه إلى خندقه
فلم يسمع سوى
عواء ذئابه تلتهم عذرية السبايا
يشعرني البكاء
إني وليد امرأة
ادعت الاغتصاب من مقاس ذكورة
ترفضه .. تلفظ رائحة هوسه
فترميني إلى أطراف الفراش .. تمردا
وتغط في حميمة أنثى شبقية
في أحضانه
من المساء إلى المساء
يشعرني البكاء
إني عاشق حبيبة
أقسمت بحبها بأغلظ الإيمان
أن تصوم عني أربعا وعشرين ساعة
فنكتث الوعد
وطعنت في رتابة الصدق .. وحبها
يشعرني البكاء
إني رجل خُلق في رحلة الهروب
تحت أقدام مسافرة إلى حتفها
أصابه إعاقة النكاح تحت خيم الفرار
الكل .. يستهزأ به لطقيا
الكل .. يداري صوته
الكل .. يصافحه بمحارم العفة
خوفا من انتقال فيروس العنة
الكل .. يحتبس أنفاسه في حضوره
خشية الإصابة برائحته النتنه
وهو ..
يروي للكل أنه ..
ولد من كذبة
حين كان الفرار أكذوبة عشاق
هاجروا الحب في معارك التصادم
ليعيش الجسد نشوة التناسل
وكان ... لقيطا
١٨/٤/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟