كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6205 - 2019 / 4 / 19 - 16:15
المحور:
الادب والفن
سقط الخطى
أيها البشر الحمقى
المهتمين بفرض
قواعد صارمة
على هدر
وسفح
نزيف الوقت الفائت
فوق مذبح
بندول راقص
فوق دقة المواعيد
وعلى مدار الساعة
-
وفي قطع دابر
زمن منصرف
عن تحصل الرزق
ومن براثن
الاكتفاء الجاحد
-
والوضع السالف الذكر
يدعو
لالتقاط أنفاس
حرى
عند الخلود إلى راحة
سكينة هادئة
في حفظ النعمة
-
وأنت أيها الأخذ
وعلى حين غرة
المتقاعس
عن درء
سوء المصير
وعن سكان الغفلة
-
قدمتم لهم
وعلى سبيل المثال
حياة مقيدة
بسلاسل
حتف
تجرجرهم
بسقط الخطى
مع حث
على السعي
فوق تضاريس
شظف العيش
-
وأطبقتم خناق
نير الطوق
حول رقابهم
وبأسباب وهن
شمولية شتى
-
وحزمتهم أمتعة
عنائهم
فوق كاهل عيش محطم
نحو خاتمة
أمرهم
-
وأجبرتموهم على المكوث
في مقبرة حياة
تقيم لهم
سرادق عزاء
مؤلمة
تميد بهم
وفي مآتم
كفكفة دموعهم
وفي غرف
نحيب مظلمة
-
وبسوقهم
في مواكب حزن
تجرجر ركاب
جثاميهم
في نعوش شتى
لتواري أكداس
جثث
من بشر
محزومين في أكياس
عيش فارغ
محضرين
للاستهلاك الصريع
على مآدب الهلاك الدائر
-
والأوقات الصعبة
تطبق
على خناق
حشرجة متوارية
دون قيود آمنة
تساعد
على فك أسرهم
-
وأجبرتموهم
على أن تحتفظ أعناقهم
الملوية
بالرد
على دنو
أجلهم القريب
-
وفي كف يد
التدقيق بمواعيد
لفظ أنفاسهم
عند تكسير عطب
يابس
وبفؤوس مثلمة
بالعناء الدائر
-
بعدما تركتم العوز
يتحكم
في حركة انطلاقهم
الصريع
على طريق
خاتمة أمرهم
-
ومهدتم السبل
حتى تنتابهم
عوالج شك
على مضارب ارتياب
بجوائح مشمولة
بسقط الخطى
دون حث
-
والجوعى
جموع غفيرة
يدقون بأيد كليلة
على أبواب
طلب الرزق
-
بعدما تركتم
سعيهم شتى
-
وحزمتم عدة سفر
عوزهم
وبسواعد مغلولة
بشظف العيش
-
ولقد رأيت
رأي العين
إصابات دهشة
ملقاة
على الدرب
وبعيارات نارية
طائشة
من الذهول
المترامي الإطراق
-
والجميع يسعى
باللحاق بالركب
وفي متابعة جولات
كفاف عاجل
يترجل عن كاهل
فقر مدقع
-
والمدى القريب
يوحي بغروب
أفق عيش
يشرد به
المدد المتنحي
عن الأكتفاء الذاتي
في دياجير
كفاف جانح
متوار
عن الأنظار
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟