بغداد ام طهران

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6204 - 2019 / 4 / 18 - 07:32
المحور: الادب والفن
    

(بغداد أم طهران)
1
أتأقلم ام أرسم في الجدران شعاراتي
وأجوس سنين العمر أفتّش
عن كلّ محطّات الأحلام
قطار هنالك ينتظر
صفّارته الليلّة يطلق والاضواء
يا وطن الحلم العابر بالأسماء
حدّقتُ فحدّقَ في عينيّ
خوّضت بعمق الماء
ورنوت الى الصحراء
لا شيء يحددّ دربي
ويهلوس قلبي
أتطوّح أرقي
من قعر البئر
في ظل الصبر
وصباح النحر لوجه الله
2
عرس أثمار
وزغاريد وأشعار
في ليل النار وعرسك يا وطني
غنّيت قروناً بعد قرون
أوتاري انقطعت
احلامي انكسفت
افلامي احترقت
في المسرح يا بغداد
وأبابيل الجمرات
ترجمني ليل نهار
وانا في المسرح ام في الغار
مازلت اُفتّش في الأسفار
3
إبر تنغرس
وعراقي يُفترسُ
من أتفه حيتان البحر
سأظلّ أدور
في ساعة حلم يا (مسرور)
والرفض الرفض
في كل ميادين الانسان
في بغداد وفي طهران
4
أضحيت هنا أعشو
ما بين صقور الليل
وجيش من العميان
والفتيان
في الشارع والأسواق
كالنمل يدورون مع الأوراق
والأوراق
تحرق في المكتب
في المتجر
في المعمل
وهنالك
من أخّر زوّر
حيثيّات شباب المقبل
ومصير الكلّ الى مجهول
فأقول لجمع النمل
كفّوا عن مكتب
مخبولٍ مسؤولٍ مجهول
في عرض الشارع ام بالطول
فالكلّ كسيف مسلول
والكل ّ عقارب عاقول
5
ما بين القاصي والداني
وقف الأموات على باب الأحياء
في زمن الاهرامات
قر قوزات الآيات
6
أقول للمعمّم الفقيه والمسؤول
من أين جاءت هذه السيول
بالذهب الأصفر والفضّة والتومان
حتى السماء أمطرت أحزان
أيّ البنات كنت تشتاق لها
بغداد أم طهران

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات