أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - رواية الزمن 3 ، 2















المزيد.....

رواية الزمن 3 ، 2


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6203 - 2019 / 4 / 17 - 18:53
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


رواية الزمن 3 ، 2

قفزة الثقة أم قفزة الطيش ( مثال التدخين خلال المراهقة ) .
عبر حلقات هذا الفصل المتتالية ... سوف أناقش بعض الأفكار الأساسية ، الكلاسيكية ، مثل طبيعة العلاقة بين الدين والعلم أو بين الفلسفة والعلم والدين ، وخصوصا علاقة التنوير الروحي بالمعرفة العلمية ، بدلالة موقف الايمان بوجهيه العقلاني ، ونموذجه التزام العلماء بالحقيقة ، أو اللاعقلاني والانفعالي .
....
1
" فويل للمصلين " .
هذه الآية الأكثر شهرة ، بين غير المصلين خاصة ، وهي بالطبع تقصد المصلين أولا .
بعض الآيات في القرآن الكريم ، أطول من سورة الماعون .
وبالتالي تبطل حجة التكثيف ، أو التكملة ، ...الويل للمصلين بالتحديد الذين ؟!
الذين يستخدمون الصلاة وسيلة .
السؤال هنا وسيلة لأجل ماذا ؟
لغير التقوى بداهة .
هنا بؤرة ملغزة بطبيعتها ، أو فجوة يتعذر توضيحها ودمجها مسبقا ، تشبه الفجوة بين الدال والمدلول ، أو الفجوة بين هنا وهناك ....وغيرها
وهي تتعلق بمعنى الصلاة نفسها بالتزامن مع موقف المصلي _ة !؟
موقف التنوير الروحي يرفض التقسيم بين ذات وموضوع أو بين فرد وبيئة...
" المعلم والتعليم والتلميذ والرسالة واحد "
أعتذر هنا سأنتقل ، إلى علم النفس الحديث ( الحالي 2019 ) ...حيث فكرة الاعتماد النفسي تساعد على الفهم . موقف الاعتماد النفسي يمثل الهوية الحقيقية للفرد ( رجل أو امرأة ) .
....
2
مأزق اللغة والكلام....
ما هي اللغة ، أو ما هو الكلام ؟!
يوجد تعريف دائري شهير بين الكلام واللغة :
اللغة هي الكلام الاجتماعي ، أو اللغة هي الاستخدام الاجتماعي للكلام .
الكلام هو الاستخدام الفردي للغة .
هذا المستوى المعرفي _ الأخلاقي ، كان ينظم الثقافة العالمية خلال القرن العشرين .
وربما يستمر خلال القرن الحالي أيضا ، بالنسبة لي ، أعتقد أنه سوف يستمر لقرون عديدة قادمة ، خاصة في بلادنا وثقافتنا الشقية ( وأرجو أن تكون توقعاتي خاطئة ) .
لكن يوجد تعريف علمي ، وليس أيديولوجي كالسابق : اللغة نظام رمزي واجتماعي معا .
للأسف ، يتعذر تجاوز الرطانة العلمية في الثقافة .
لأوضح أكثر ، التعريف السابق صحيح ودقيق ، لكنه غير واضح ، ويتعذر فهمه خارج دائرة الاختصاص الأكاديمي ، الضيقة ، والنخبوية بطبيعتها .
يوجد تعريف دائري أيضا بين الفكر واللغة :
الفكر هو اللغة عندما تعي ذاتها .
واللغة هي الفكر عندما يعي ذاته .
عرضت المثالين لتوضيح فكرة " قفزة الثقة أو قفزة الطيش " ...
هل اللغة غاية أم وسيلة ؟
هذا سؤال علمي ، دقيق ومحدد .
لكن ليس له جواب واحد .
هذه قضية جدلية ، مثل الشكل والمضمون ، وتجاورها قضايا غير منتهية :
هل المال وسيلة أم غاية ، أيضا السلطة ، أيضا المعرفة ، أيضا الحب .... وغيرها
....
3
قفزة الثقة ، تعني الحل الصحيح لمعضلة الجدل .
لكن ما هو الحل الصحيح بالفعل ، لمعضلة الجدل ؟!
أعتقد أن الحل التطوري _ التكاملي ، يمثل الحل النموذجي لمعضلة الجدل .
وتوجد العديد من المثلة التاريخية ، شديدة الوضوح ، على الحل الصحيح لقضية الجدل :
1 _ حقوق المرأة .
لا تحتاج لأمثلة .
وحدهم المتخلفون عقليا ، يعتبرون المرأة أدنى من الرجل في زمننا الحالي .
قبل قرنين كان الأمر ، على النقيض .
2 _ قضية العبودية ، أيض وجدت حلها عبر قانون التطور _ التكاملي .
3 _ يمكن التعداد بلا نهاية ، لكن أكتفي بحرية الاعتقاد والتفكير ...
التكفير أو التخوين.... كل فرد ( امرأة او رجل ) يستخدمها : مريض عقلي .
الديمقراطية وحقوق ، تجسيد لقانون التطور على المستوى العالمي والفردي بالتزامن .
....
4
قفزة الثقة أم قفزة الطيش ؟
القفزة تختلف عن الخطوة كميا ونوعيا .
بحالة الخطوة ، نعرف مسبقا أين سنضع القدمين .
القفزة بطبيعتها ، تنطوي على مغامرة في المجهول ؟
كيف يمكن التمييز إذن بين قفزة الثقة وقفزة الطيش ؟!
تقتصر خبرتي بهذا المجال على تجربتي المزدوجة ، ثقافيا ومعيشيا ... وهي باختصار
1_ الخطوة الأولى ، مع سقراط : أنا لا أعرف .
المستوى المعرفي _ الأخلاقي الذي أسسه سقراط مع غيره من المعلمين القدامي ، تواضع العلماء ، ويمكن تلخيصه بفكرة : ربط القول بالفعل ، او المسؤولية الشخصية بكلمة .
بعبارة ثانية ، يتميز الخطاب الفلسفي عن الوعظ الديني ( وغير الديني أيضا ) ، بتحقيق الانسجام والتجانس ، ...وصولا إلى التطابق بين القول والفعل .
2 _ الخطوة الثانية ، التي نعيش بفضلها جميعا يمثلها المنطق العلمي :
البرهان يسبق الكلام ، وليس العكس كما في الخطاب الفلسفي وغيره .
يحتكم العلم والعلماء إلى التجربة والنتيجة ، وليس إلى المنطق النظري والمجرد .
ومع ذلك تبقى قفزة الثقة ملتبسة ، ويتعذر تمييزها عن قفزة الطيش ؟!
هنا مأزق المنطق الثنائي ، والتفكير الثنائي بالعموم .
يتعذر حل القضية الجدلية من ضمن المنطق الثنائي ، ونحتاج بالفعل إلى أدوات جديدة ( مصطلحات ومفاهيم ) لحل أي قضية جدلية .
مثال على ذلك : الرشوة والهدية ؟
يتعذر التمييز بينهما داخل الأسرة ، وخصوصا بين الأخوات والإخوة أو الأزواج .
وهذ القضية ناقشتها بشكل تفصيلي ، غبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن .
وأكتفي بمثال معروف ، وما يزال على غموضه : التمييز بين القيادة والإدارة ؟!
وهذ المثال استخدمه ستيفن ر كوفي ، في معظم كتبه ، بالمنطق الثنائي فقط !
تركت إشارة التعجب ، لأن الكاتب وكتبه علامة مضيئة في القرن الحالي والماضي أيضا .
وبالنسبة لي شخصيا ، أدين بالكثير من الأفكار الجديدة لستيفن كوفي ، ولغيره ....
المهم ، يفشل الكاتب بتوضيح الفرق بين القيادة والإدارة بسبب المشكلة نفسها .
معادلة من الدرجة الأولى بمجهولين ... يتعذر حلها .
نحتاج إلى معرفة قيمة أحد المجاهيل ، أو يتعذر الحل .
هذا الفرق النوعي بين العلم والفلسفة .
اختار ستيفن كوفي ، ومن قبله ماركس وفرويد وكثر غيرهم ، التبسيط والشعبية مع التضحية بالدقة والصواب . للأسف ، لا توجد كلمات لطيفة أكثر .
يخطئ العلماء مثل غيرهم من بقية البشر ، ويبقى السؤال هن التعامل مع الخطأ السابق ؟!
....
5
التمييز بين القيادة والسلطة ، يوضح الفارق بين الايمان العقلاني وبين الايمان اللاعقلاني أو الخضوع الأعمى لقوة لا شعورية وغير واعية .
التمييز بين الإدارة والقيادة دقيق ، ويحتاج إلى أمثلة تطبيقية .
مثال مدرب لفريق كرة قدم ، متى يكون في موقف المدير ومتى يكون في موقف القائد ؟
من خلال الأمثلة العملية ، والتطبيقية يسهل فهم ذلك من خلال الملاحظة المباشرة .
لكن التعبير عنها فكريا وبواسطة الكلمات فقط ، يحتاج إلى أدوات أو مصطلحات جديدة .
لدينا كلمتان فقط : قيادة وإدارة ، يتعذر التمييز المسبق بينهما .
أقترح كلمتين جديدتين : الموقع والشخصية .
صار لدينا اربع كلمات ( أدوات ) ....
أعتقد ، أنه يمكن التمييز فكريا بين النوعين من السلطة ( قيادة أو إدارة ) ، بعد التمييز بين الموقع والشخصية .
القيادة تتعلق بالشخصية على حساب الموقع .
القيادة علاقتها بالقانون ، أضعف من علاقتها بالأشخاص .
الإدارة بالعكس ، علاقتها بالقانون أقوى من علاقتها بالأشخاص .
هذه الفكرة ، فهمتها من خلال كتاب " القيادة ....اصدار وزارة الثقافة " وقد كتبت عنه سابقا .
....
مثال تطبيقي على قفزة الثقة ( أو الطيش ) ، التدخين خلال المراهقة ؟
لنتذكر ، لعدة قرون كان التدخين يمثل النضج ، والنجاح ، والسعادة ... وبعد سبعينات القرن الماضي انقلب الموقف إلى نقيضه ، خلال موجة منع التدخين !؟
والموقف من التدخين ...إلى اليوم 16 / 4 / 2019 ، ما زال ضمن الموقف الشخصي والتفضيلات الذوقية ، ولا تطاله أحكام القيمة سوى في حالات خاصة وشاذة .
للحكم على أي سلوك ، يلزم معرفة عاملين أساسيين : السياق الاجتماعي والدافع الشخصي .
بالنسبة ل.... " تجربة التدخين " هي بطبيعتها مفارقة ، في المنتصف تماما بين العادة والطقس ، بالتزامن ، هي بالمنتصف أيضا بين الهواية والادمان .
أي موقف عاقل ومتفهم ، يمنع الفرد ( امرأة او رجل ) عن التدخين في الحالات الحدية ... مثال الاكتئاب الشديد ( مع الرغبة الصريحة بالانتحار ) ، أو الهيجان الهستيري عند الرغبة في الثأر ، أو لمريض يحتضر ...وغيرها من الحالات العابرة ، والخاصة بطبيعتها !؟ .
مرحلة المراهقة ، حيث ينتقل الطفل _ة إلى ...امرأة أو رجل ( دفعة واحدة ) .
مرحلة من الضغط العالي ، والدراما الاعتباطية داخل الجسد وخارجه بالتزامن .
وهي مرحلة الحاجات الخاصة الجديدة ، العقلية والجسدية معا .
لا يمكن تجاوزها بسلام ، تلك خلاصة قراءتي للتحليل النفسي .
في ذاكرة كل منا ، جروح من تلك المرحلة ، أقل ما يقال عنها أنها مزمنة .
بالنسبة لي شخصيا ، لا أستطيع أن أقف مع أو ضد دعوة مراهق _ ة للمطالعة أو التدخين .
وهذا الموضوع ( التدخين ) ناقشته بشكل تفصيلي عبر نصوص سابقة منشورة على الحوار المتمدن . وخبرتي الشخصية بهذا المجال جديرة بالقراءة والتأمل و....الاقتداء ربما .
نجحت في إطفاء عادة التدخين ، وتحويلها مع الكحول أيضا إلى عادة إرادية وبسيطة .
بمساعدة قواعد قرار من الدرجة العليا .
....
ملاحظة أخيرة
الصعوبة في بعض النصوص سببها الموضوعات والأفكار نفسها ، مثل هذا النص ، وبعضها سببه الأسلوب ونقص مهارتي في التعبير ، وغالبا الاثنين معا .
شكرا لك ... على الرفقة اللطيفة
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية الزمن ، الفصل الثالث
- رواية الزمن _ هامش الفصل الثاني
- رواية الزمن 2 ، 3
- رواية الزمن 2 , 2
- رواية الزمن 2 , 1
- رواية الزمن _ هوامش الفصل الأول
- رواية الزمن 5 مع الاسبق
- رواية الزمن 4 ، 3
- رواية الزمن 3
- رواية الزمن 2
- حكاية الزمن 1
- الصدفة _ تكملة
- الصدفة ، طبيعتها وسبب صعوبة فهمها
- سوريا ...البلاد التي 4
- سوريا...البلاد التي 3
- سوريا ....البلاد التي 2
- سوريا ....البلاد التي أحببناها
- ثرثرة سورية 19
- ثرثرة سورية تتمة
- ثرثرة سورية 18


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - رواية الزمن 3 ، 2